ياسر العطا جنرال الفشل السوداني

ربما ان اقرب وصف حصده الجنرال ياسر العطا عضو مجلس السيادة السوداني جاء من صحيفة الوطن السودانية عندما نعتته بوصف ( المهرج الاكبر) .

ياسر العطا والبرهان والكباشي وسواهم من اعضاء مجلس السيادة الانتقالي او قل مجلس النكبة التي حلت بالشعب السوداني الطيب والمسالم بسبب تعلقهم بالسلطة بشكل جنوني الى حد وصل بهم الانقلاب على انفسهم واطاحوا برئيس الحكومة التكنوقراط حمدوك الذي اختاروه هم بأنفسهم وليس دولة الإمارات العربية المتحدة التي يكيل لها المهرج الاكبر شتى الاتهامات والتي ما انزل الله بها من سلطان!!

يستطيع اي مواطن سوداني بسيط قبل المحلل السياسي ان يستدل على الاجابات المنطقية على تساؤلات الشارع السوداني والحملة الظالمة التي تتعرض لها قيادة وحكومة الإمارات التي قدمت كل اشكال الدعم والمساندة للشعب السوداني رغم تغير عهود الحكم وهويته من حكم جعفر النميري الى طيب الذكر الجنرال عبد الرحمن سوار الذهب رحمه الله والذي استقال طوعا من الرئاسة وسلم السلطة لحكم المدنيين والاحزاب السياسية في فترة الصادق المهدي والميرغني وما تلاها من عهدة الفريق عمر حسن البشير.

 

بقيت الإمارات على مسافة واحدة من جميع الفرقاء والقوى السياسية المتصارعة وتعاطت مع من يختاره الشعب السوداني الكريم بغض النظر عن توجهاته. 

 

وهنا نسأل هل ان الإمارات هي من انشئت قوات الدعم السريع؟

 الم تؤسس بقانون صدر عن مجلس النواب السوداني وتأييد اخوان السودان الذين ينتمي إليهم جنرالات الحكم وتم بمصادقة الرئيس السابق المعزول عمر البشير والذي منح محمد حمدان دقلو الشهير بلقب حميدتي رتبة جنرال! !

ليس دفاعا عن الإمارات ولكنه فقط إعلاءا للحقائق في ظل الضوضاء والضجيج التي يصنعها للإعلام ويطير بها ذباب ياسر العطا وشلته ومن يقف خلفه من كيانات غامضة تشجعهم وتمدهم بالسلاح والمؤن  فهل ان الإمارات هي من انقلبت على المسار الديموقراطي الذي كلفت به حكومة السيد حمدوك وكان مقررا ان ينتهي بانتخابات تشريعية، وحكومة منتخبة لكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق البرهان انقلب على الحكومة المدنية والغى المسار المدني واحتجز رئيس الحكومة حمدوك في بيته بحجة حمايته فهل سمعتم ان رئيسا في العالم يقود انقلابا على نفسه غير البرهان!!

 نحن امام سيل من الاكاذيب التي يكيلها ياسر العطا الى دولة الإمارات التي لم يعرف عنها سوى العطاء ومساندة الشعب السوداني وقد كذبت محكمة العدل الدولية من قبل كل التهم التي لفقتها مجموعة جنرالات الانتقالي بل وقررت هذه المحكمة الدولية وبالإجماع شطب الدعوى من أصلها. 

حقيقة مؤلمة ان ياسر العطا الذي امتهن التهريج والجنرال الذي لم يكتب في سيرته الذاتية العسكرية اية معركة ناجحة خاضها او هجوم بل اجزم كما قال لي صديق سوداني متندرا ان العطا لم يدخل في حياته حتى شارعا مظلما!!

هؤلاء الذين تصدروا المشهد السوداني قد فشلوا في تحقيق الاستقرار والانتقال السياسي رغم مرور تلك السنوات العجاف.

فشلوا في تحقيق وقف الصراع المسلح بينما تدعوا الإمارات باعتبارها عضوا فاعلا في الرباعية الدولية لوقف الحرب وعلى الاقل تطبيق هدنة فورية لثلاثة أشهر لغرض ايصال المساعدات الإنسانية لألاف النازحين والمهجرين لكن من يرفض هم جماعة الفشل والتدمير تحت شعار اما نحكمكم او نقتلكم.

 يجب أن تتوقف الحرب فورا ايها المهرج الاكبر إذا كنتم حريصون على امن وحياة ومستقبل السودان. 

فما الذي يغري الإمارات العربية الدولة الناجحة في التنمية والمرفهة وتستضيف ملايين البشر من ازيد من مائتين من جنسيات العالم لكي تطمع في بضعة كيلو غرامات من ذهب دارفور او ألف برميل نفط من السودان وهي البلد الذي يصدر يوميا أكثر من ثلاثة ملايين برميل وتمتلك صندوق ثروة سيادي هو الثاني على العالم بعد الصين.

لماذا تتدخل الإمارات في بلد منكوب بجيش من الامراض والصراعات والفقر؟

 اليس من حق دولة وازنة لها مكانتها وتأثيرها في الإقليم والعالم ان تستشعر مخاطر جسيمة في منطقة البحر الاحمر قادمة من قوى اجنبية طامعة فيها ان تنخرط في جهود ومواقف سياسية ودبلوماسية لوقف نزيف الحرب وترك الخيار للشعب السوداني ان يقرر مصيره ويعود البرهان وجنرالاته الى معسكراتهم مثلما هو حال البلدان الاخرى.

على من تقرأ مزاميرك يا عطا فقد انكشفت اكاذيبكم فأنتم الطرف الذي لا يريد لهذه الحرب المدمرة ان تتوقف طمعا في كراسي سلطة زائفة.

المهرج الكبير أو سمه جنرال الفشل ياسر العطا قد توارث الفشل فقد سبق لعمه الرائد هاشم العطا ايضا ان قاد انقلابا عسكريا فاشلا عام 1971م في الخرطوم ضد الرئيس السوداني الراحل الاسبق جعفر النميري لبضعة ايام وفشل ثم أعدم.

ياسر العطا او كبير المهرجين ليس إلا حمل بثياب ذئب امام الإعلام او يختبئ بين منكوبي الحرب من النساء والأطفال وستكون نهايتكم حتمية على يد أبناء الشعب السوداني لتنتهي اسوى حقبة في تاريخ السودان الحديث.

مقالات الكاتب