كيف تحدد لقاح «كورونا» الأفضل لك؟

وكالات

يتساءل كثيرون حالياً مع ازدياد الموافقات على اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» المستجد، عن أفضل لقاح يمكنهم أن يختاروه.

وطرحت شبكة «سي إن إن» الأميركية أسئلة عدة بشأن اللقاحات على المحللة الطبية لديها طبيبة الطوارئ، لينا وين، التي شاركت متطوعةً في تجارب شركة «جونسون آند جونسون» خلال إنتاجها اللقاح الخاص بها.

وأوضحت وين أن «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية صرحت باستخدام 3 لقاحات في حالات الطوارئ، وهي لقاحات: «فايزر - بايونتيك» و«موديرنا» و«جونسون آند جونسون».

وتابعت أن لقاحي «فايزر - بايونتيك» و«موديرنا» تمت الموافقة عليهما أولاً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأنهما متشابهان إلى حد ما، ويؤخذان على جرعتين، ثم أُجيز استخدام «جونسون آند جونسون» الذي يستخدم طريقة مختلفة للتعامل مع الفيروس، ويؤخذ على جرعة واحدة فقط.

وأكدت أن اللقاحات الثلاثة آمنة تماماً؛ حيث كانت نتائجها إيجابية بنسبة 100 في المائة خلال اختبارها على عشرات الآلاف؛ حيث منعت الوفيات وكذلك احتياج المصابين للجوء إلى المستشفيات للعلاج.

وتابعت أن لقاحي «فايزر - بايونتيك» و«موديرنا» يبدو أنهما أكثر فاعلية في الوقاية من المرض في حالاته الخفيفة إلى المتوسطة؛ حيث تبلغ فاعليتهما نحو 95 في المائة. أما بالنسبة للقاح «جونسون آند جونسون» فإنه فعال بنسبة نحو 72 في المائة.

ولكنها أشارت إلى أنه لا ينبغي إجراء مقارنة بين فاعلية اللقاحات؛ لأن التجارب لم تجر كمقارنات بينها، حيث جرت دراسة اللقاحات في فترات زمنية مختلفة.

وذكرت أن الدراسات بشأن لقاحي «فايزر - بايونتيك» و«موديرنا» أجريت قبل ظهور التحوّرات الأخيرة على الفيروس، بالإضافة إلى أن الوباء لم يكن واسع النطاق مثلما الحال حالياً.

وأوضحت: «إننا لا نعرف مدى فاعليتها إذا تمت دراستها في الظروف نفسها للقاح (جونسون آند جونسون) أو العكس. لهذا السبب؛ نقول إنه لا توجد مقارنة بشأن اللقاحات، خصوصاً مع تباين نتائجها مع السلالات الجديدة، وإن كانت منعت حالات الوفيات أو احتياج المصابين للعلاج في المستشفيات، خصوصاً لقاح (جونسون آند جونسون)».

وتابعت أن لقاح «جونسون آند جونسون» يحتاج لجرعة واحدة، «وهذا يبسط الخدمات اللوجيستية إلى حد كبير، حتى لا نضطر إلى تحديد مواعيد للجرعة الثانية، وكذلك يمكن تخزينه في درجة حرارة مماثلة لدرجة حرارة الثلاجة لأشهر عدة، مما يتيح حفظ اللقاح في عيادات الأطباء العادية».

وبشأن فاعلية اللقاحات في منع الذين تلقوها من نقل الإصابة للآخرين، قالت إن «هناك أخباراً جيدة؛ حيث إن التجارب التي أُجريت على الأشخاص الذين تلقوا اللقاحات أظهرت انخفاضاً بنسبة 74 في المائة في حالات العدوى غير المصحوبة بأعراض».

وتابعت أنه «رغم أننا لا نعرف مدى جودة هذه الحماية؛ فإنه يجب على الأشخاص الذين تم تطعيمهم أن يكونوا حذرين وأن يرتدوا الكمامات في الأماكن العامة».

وبشأن اللقاح المناسب لكبار السن أو الأشخاص الذين يعانون ضعفاً في المناعة، قالت وين: «ليست لدينا هذه المعلومات حتى الآن بهذا الشأن، ولم تقدم (إدارة الغذاء والدواء) أو (المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها) توصيات».

ولفتت إلى أن هناك دراسات تُجرى حالياً، وفي الأشهر المقبلة، يمكن معها اكتشاف اللقاح الأفضل للفئات العمرية أو لمن يعانون من حالات طبية.

وأكدت أن الأفضل حالياً هو عدم الانتظار، والحصول على اللقاح المتاح.

ولفتت إلى أنه لم تُدرس تأثيرات اللقاحات على الحوامل والأطفال، فلقاح «فايزر» مصرح به لمن يبلغون من العمر 16 عاماً فأكثر، وباقي اللقاحات لمن هم في سن 18 عاماً أو أكبر، ولكن لا تتوفر لقاحات للأطفال حتى الآن.

وأكدت أن الخلاصة هي «أخذ اللقاح الذي عُرض عليك؛ لأن جميع اللقاحات الثلاثة آمنة وفعالة».

وتابعت: «فكر في اللقاحات الأخرى التي نأخذها، مثل لقاح الإنفلونزا، فمعظمنا لا يسأل عن الشركة المصنعة له، نحن نهتم فقط بأنه مفيد»، وأكدت: «ليست لدينا طريقة لمعرفة اللقاح الأفضل بالضبط ولمن. لهذا السبب؛ فإن النصيحة هي: احصل على اللقاح المتاح في أسرع وقت ممكن، لأن الحصول على مناعة قوية يحميك ويحمي الآخرين من حولك، كما أنه يساعد في الوصول إلى مناعة القطيع في وقت أقرب بوصفنا مجتمعاً».