اغتيال ضابط شرطة يزيد التوتر في طرابلس

وكالات

في تطور ضاعف حدة التوتر في العاصمة الليبية طرابلس، اغتيل ضابط شرطة يدعى جبريل الصيد من مديرية أمن العاصمة، تزامناً مع محاولة اغتيال تعرض لها مصطفى قدور، آمر القوة الثامنة، المعروفة باسم «ميليشيات النواصي»، في طريق الشط بالعاصمة.

لكن رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة تجاهل فيما يبدو التوتر الأمني والعسكري، الذي تصاعدت حدته أمس لليوم الثالث على التوالي، بين الميليشيات الموالية لحكومته، وأعلن أنه يستعد للقيام بأول زيارة له إلى مدينة بنغازي (شرق) خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأكدت ميليشيات «النواصي» في بيان مقتضب نجاة قائدها مما وصفته بمحاولة اغتيال فاشلة، تعرض لها عقب صلاة المغرب مساء أول من أمس، من دون أن تكشف مزيداً من التفاصيل، فيما قالت مصادر إن مسلحين مجهولي الهوية أطلقوا النار على سيارة قدور قرب أحد مقراته وسط طرابلس.

ووسط هذه الأجواء المشحونة، زار محمد الحداد، رئيس الأركان العامة، وعبد الباسط مروان، آمر المنطقة العسكرية طرابلس، مقر «اللواء 444 قتال»، للاطمئنان على سير الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين العاصمة. ومن جهته، قال عبد الله اللافي، عضو المجلس الرئاسي، إنه اجتمع بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، مع عدد من أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، الذين أطلعوه على المسار العسكري والأمني، وآخر المستجدات حول فتح الطريق الساحلي.

في غضون ذلك، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، دعم الاتحاد لإنجاح المسار السياسي في ليبيا والاستحقاق الانتخابي في موعده، وذلك خلال زيارة قام بها إلى طرابلس والتقى خلالها رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.

وشدد فكي خلال محادثاته مع المنفي، على أهمية عودة مكتب مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا، ودعم المفوضية لليبيا على المستويات كافة، خصوصاً في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة في البلاد. وبدوره، أكد المنفي أهمية عودة مكتب مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا لتعزيز أوجه التعاون بين الجانبين.