المبعوث الأممي..

الحكومة اليمنية: مواقف مارتن غريفيث“الضبابية” تطيل الأزمة

المبعوث الأممي مارتن غريفيث

برلين

وجهت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، انتقادًا إلى المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، معتبرةً أن مواقفه “الضبابية” تطيل الأزمة ولا تخدم جهود إنهاء الحرب.

جاء ذلك في تصريح لوزير الإعلام معمر الإرياني، نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”، ردا على موقف غريفيث من القصف الذي تعرض له السجن المركزي في محافظة تعز (جنوب غرب)، الأحد.

وقال الإرياني إن “الموقف الصادر عن المبعوث الخاص لليمن تجاه قصف السجن المركزي في تعز، الذي لم يوجه فيه أصابع الاتهام صراحة لمرتزقة إيران (المليشيا الحوثية)، مؤسف جدا، ولا يرقى لحجم الجريمة الإرهابية”.

‏وأضاف: “المواقف الضبابية للمبعوث الأممي لليمن تطيل أمد الأزمة ولا تخدم جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام، وتمنح المليشيا الحوثية ضوءًا أخضر لتصعيد عملياتها العسكرية واستهدافها المتكرر للمدنيين، التي كان آخرها قنص طفلين في تعز (الإثنين) استشهد أحدهما والثاني يعاني من جروح بليغة”.

ودعا الإرياني المبعوث الأممي إلى زيارة تعز والاطلاع على موقع الجريمة الإرهابية في السجن المركزي، واستمرار الحصار المفروض على المحافظة من قبل الحوثيين.

ولم يصدر تعليق فوري من قبل المبعوث الأممي حول تصريحات الإرياني.

وكان غريفيث قد أدان الهجوم على السجن المركزي واصفا الأمر بـ”المفجع”، مشددا عبر “تويتر” على أنه “يجب حماية المدنيين والمنشآت والمرافق المدنية، بما يشمل السجون، طبقا للالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني، من دون اتهام جهة بالوقوف وراء الحادثة.

والإثنين، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، إن قصف السجن المركزي في مديرية المظفر بمحافظة تعز، الأحد، “قد يرقى إلى جريمة حرب”.

وأسفر الهجوم عن مقتل 5 سجينات، وإصابة 28 أخريات، وفق حصيلة أولية، ونفت جماعة الحوثي صحة اتهام الحكومة لها بشن الهجوم.

وتتقاسم كل من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي السيطرة على تعز، أكبر محافظات اليمن من حيث عدد السكان.

ويشهد اليمن، منذ 6 أعوام، حربًا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، مما خلف إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حث قُتل آلاف المدنيين، وبات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية.