لتعويض خسائر الدوحة

تقرير: نظام الحمدين يساهم في انتشار كورونا بين القطريين

وكالات

حالة من الخوف تسيطر على الشعب القطري، بسبب انتشار فيروس كورونا، وارتفاع عدد المصابين إلى ما يقرب من 2376 حالة، وسط تجاهل الحكومة مطالب المواطنين، بالإجراءات الوقائية لمنع استمرار تفشي الفيروس.

وتواصل الحكومة في فتح المطارات خاصة مع الدول التي تنتشر بها حالات الإصابة مثل «إيران»، ما يعرض القطريين لإصابات بالغة، وتصبح الخطوط القطرية مصدرًا لتفشى الوباء القاتل.

في 10 مارس 2020، نشر موقع قطريليكس، (القطري المعارض) مقطع فيديو من داخل مطار حمد الدولي، يتناول انعدام الإجراءات الوقائية بالدوحة لمواجهة فيروس كورونا،  حيث ظهر عدد من المسافرين غير ملتزمين بإجراءات الوقاية؛ ما يؤكد عدم اتخاذ قطر للإجراءات الاحترازية اللازمة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المميت رغم ارتفاع أعداد الإصابات.

في منتصف مارس 2020، بينما توقفت جميع رحلات الطيران عالميًّا بسبب تفشي وباء كورونا، أكدت الخطوط الجوية القطرية التزامها بتمكين أكبر عدد من المسافرين من السفر إلى بلدانهم خلال هذه الأوقات الصعبة من خلال تشغيل أكبر طائراتها من طراز إيرباص A380

ولم تكتف بذلك بل سيرت رحلات إضافية إلى باريس وفرانكفورت ولندن – هيثرو وبيرث بداية من يوم 25 مارس، واستمر تشغيل 35 رحلة أسبوعياً إلى برلين وفرانكفورت وميونيخ في ألمانيا.

وقالت الخطوط الجوية القطرية إنها تسيّر رحلاتها بمقدار 150 رحلة يوميًّا إلى أكثر من 70 مدينة حول العالم، مع إجراء مراجعة دورية للعمليات بهدف تسيير المزيد من الرحلات أو تشغيل طائرات ذات سعة أكبر إلى هذه المدن.

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، إن الشركة ستواصل تسيير رحلات بحجة إعادة المسافرين إلى أوطانهم، مشيراً إلى أن الشركة خططت لتسيير 1800 رحلة بين 29 مارس، و11 أبريل الجاري.

وأضاف الباكر في تصريحات «لوكالة رويترز»، أن الخطوط القطرية من بين عدد قليل من شركات الطيران العالمية التي لم تتوقف تماماً، بعد أن دمر فيروس كورونا الطلب على السفر بين عشية وضحاها.

 

 إيران وتركيا يصدران المرض لقطر

 

وقد أثار قرار تسيير الرحلات غضب الشعب القطري ضد نظام تميم بسبب تفشي فيروس "كورونا" بين المواطنين، خصوصًا مواصلة فتح المطارات القطرية مع بعض الدول التي يرتفع فيها نسبة انتشار كورونا منها إيران وتركيا، خاصة أنها استثنت تلك الدولتين من قرار حظر الدخول الذي أصدرته في 3 مارس 2020، لعدد من الدول منها مصر والكويت وعمان.

وفي 29 فبراير 2020، أعلنت وزارة الصحة القطرية، تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد، لمواطن قطري عاد من إيران.

وأوضحت الوزارة  في بيان لها، أنّ حالة الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا، تعود لمواطن قطري يبلغ من العمر 36 عامًا، كان قد عاد من إيران.

ليس هذا فقط، فتركيا أيضًا كانت مصدرًا من مصادر إصابة عشرات الحالات في قطر بفيروس«كورونا»، وكان أخرها إصابة 12 شخصًا في كلية الشرطة القطرية بسبب مخالطتهم ضابطين تركيين عاملين في كلية الشرطة القطرية بعد ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا عليهما عقب عودتهم من أنقرة.

 

تعويض الخسائر

 

وكشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، في تقرير لها يوم 26 مارس 2020، أن النظام القطري لديه إصرار غير مفهوم على تسيير الرحلات مستخدمًا في ذلك طائرات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، بينما يتوقف العالم أجمع عن تسيير أي رحلة لحصار الفيروس التاجي.

وأضافت الوكالة: أن دول الشرق الأوسط اتخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية في سبيل محاربة الفيروس ووقف انتشاره، ولكن النظام القطري رغم تسجيل بلاده لأعلى معدل إصابات بفيروس كورونا على مستوى الوطن العربي بالكامل، رغم قلة عدد سكانه لا يزال يخالف البروتوكولات في جميع الدول المجاورة.

وأشارت الوكالة إلى أن محاولات النظام القطري تتناقض مع الجداول الزمنية المخفضة التي تم وضعها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا والتي كانت أكثر صرامة لوقف تنقل الأفراد وبالتالي احتواء الفيروس سريعًا، حيث أوقفت الشركات الدولية 90% من رحلاتها الجوية، وبعضها توقف تمامًا عن العمل.

وأكدت «بلومبرج» أن النظام القطري يهدف من خلال تلك الإجراءات لاحتواء الخسائر الضخمة ومحاولة تعويضها منذ المقاطعة العربية واستغلال توقف شركات العالم؛ لتحقيق مكاسب مادية على حساب المواطنين.