شبوة توقف تمرّد الإخوان "المطرودين"

قائد القوات الخاصة الإخواني عبدربه لعكب (أرشيف)

ضربة جديدة تلقاها تنظيم الإخوان في اليمن، بعد أن أقال مجلس القيادة الرئاسي قيادات إخوانية في محافظة شبوة "الغنية بالنفط"، وعين رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، مساء أمس الإثنين، 3 قيادات عسكرية وأمنية جديدة.

تشجيع أي تمرد على قرارات السلطات المحلية التوافقية في الجنوب حماقة سياسية ولا مجال للقفز على توافقات الرياضوسعت القيادات الإخوانية لإشعال فتنة في الجنوب بعد إنهاء نفوذهم وتواجدهم العسكري في محافظة شبوة النفطية والتي يحاولون السيطرة عليها لخدمة مصالح قياداتهم الضالعة في نهب الثروات في الجنوب.

وحاول قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب إشعال الفتنة في محافظة شبوة وقيادة تمرد عسكري على خلفية إقالته من منصبه، ما أسفر عن اندلاع مواجهات شرسة في مدينة عتق حاضرة المحافظة على بحر العرب.

ولكن بحسب وسائل إعلام يمنية قوبل تمرد الإخوان في شبوة بتنديد شعبي وسياسي غير مسبوق ووصفه يمنيون بـ"الحماقة السياسية" التي تجر وراءها "فتنة جديدة" للتنظيم الإرهابي لإحراق وإغراق المحافظات المحررة مجددا في الفوضى لخدمة الحوثي.

واعتبر مراقبون وخبراء أن فتنة الإخوان ستشكل بداية إنهاء نفوذهم وتواجدهم العسكري في محافظة شبوة النفطية والتي يحاولون السيطرة عليها لخدمة ميليشيات الحوثي.

التخلص من المتمردين
وقال مسؤول يمني مسؤول رفض ذكر اسمه أن الحكومة اليمنية تنظر للجميع فيما يخص تطبيق التعليمات والقانون، ولكن لوحظ في الفترة الأخيرة أن هناك تحركات غير سليمة ومخالفة لقرارات الحكومة والمجلس الرئاسي اليمني وأنها يجب أن تنتهي فوراً.

وأوضح المصدر لـ24 أنه تجري السيطرة على الأوضاع في محافظة شبوة، وستكون الأمور في النهاية تحت الأوامر العسكرية الصادرة من الدولة والالتزام بأهداف الحكومة.

كما أشار المصدر إلى أن بعض المتمردين حاولوا الابتعاد عن بنود اتفاق الرياض وكان لابد من التخلص منهم لعدم التزامها بالقرارات الشرعية والأمور المتفق عليها.

مرحلة حساسة
فيما قال المحلل السياسي اليمني وضاح الجليل إن التعيينات التي حدثت في قيادة أمن محافظة شبوة كانت طبيعية ووفق التوافق المفترض أن مجلس القيادة الرئاسي يمثله، ويسعى من خلاله إلى تجاوز حالة الانقسام التي عانت منها السلطة الشرعية والجبهة الوطنية المؤيدة لها في مواجهة الانقلاب الحوثي، وليس منطقياً أن يعترض طرف ما على هذه القرارات بسبب إزاحة الموالين له أو المحسوبين عليه، طالما أن مجلس القيادة أيّد تلك القرارات.

وأوضح الجليل لـ24 أن "جميع القوى المتنازعة الآن حول هذه المناصب والتعيينات لديها تمثيلات كبيرة وواسعة في مؤسسات الدولة، ومن المعيب جداً أن يحدث بينها هذا الخلاف في مرحلة حساسة مثل هذه، وفي طور إعادة ترميم التشوهات التي لحقت بالدولة ومؤسساتها خلال الفترة الماضية، والتباينات التي أسفرت عن تمكين الحوثي من إحداث اختراقات كبرى وإعادة السيطرة على مناطق واسعة وتوسيع نفوذه".

كما أكد الجليل أن ما يمكن فهمه من رفض هذه القرارات هو الدفاع المستميت عن مساحات النفوذ التي تحققت سابقا، وتبييت النوايا لتوسيع هذا النفوذ على حساب المصلحة العليا للدولة ومؤسساتها، وعدم الاكتراث بما يترتب عن ذلك من نسف كل جهود التوافق الوطني، وإضعاف جبهة السلطة الشرعية لصالح الميليشيات الحوثية التي تتربص وتستعد، ولديها استعداد وإمكانيات لتوسعة هذه الخلافات والنزعات والاستفادة منها، خصوصاً وأن ما يحدث حالياً في شبوة، يؤثر مباشرة على جبهة مأرب التي يعيد الحوثي استعداداته للانقضاض عليها مجدداً.

وكان القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي أكد أن القرار في شبوة لمحافظ المحافظة، رئيس اللجنة الأمنية، وبما يقتضيه أمن شبوة واستقرارها.

وفي تغريدة نشرها على حسابه في تويتر، اعتبر أن "تشجيع أي تمرد على قرارات السلطات المحلية التوافقية في الجنوب، مهما كان مصدره، حماقة سياسية، ولا مجال للقفز على توافقات الرياض".