تنفيذ أجندات خبيثة..

غرد واحذف.. أسلوب علا الفارس مذيعة الجزيرة لإشعال الفتنة في أمريكا

لاتزال جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي، تستخدم أذرعها الخبيثة، لاسيما المضللة إعلاميا؛ حيث كانت الإعلامية أردنية الأصل علا الفارس العاملة في شبكة قنوات الجزيرة القطرية، كمذيعة أخبار، واحدة من أبرز الوجوه التي تستخدمها الجماعة لنشر الفكر الفوضوي، وتنفيذ أجندتها المثيرة للشغب، لاسيما في دول الغرب، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تجذب الملايين من المتابعين لتلك الشخصيات.

مصطفى كامل

لاتزال جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي، تستخدم أذرعها الخبيثة، لاسيما المضللة إعلاميا؛ حيث كانت الإعلامية أردنية الأصل علا الفارس العاملة في شبكة قنوات الجزيرة القطرية، كمذيعة أخبار، واحدة من أبرز الوجوه التي تستخدمها الجماعة لنشر الفكر الفوضوي، وتنفيذ أجندتها المثيرة للشغب، لاسيما في دول الغرب، من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التي تجذب الملايين من المتابعين لتلك الشخصيات.

المحرضة

عملت علا الفارس على التحريض ضد الشرطة الأمريكية، من خلال موقعها كمذيعة بالشبكة القطرية، ونشرت العديد من التغريدات على «تويتر» التي أشارت من خلالها إلى أن «شخصًا فلسطينيًّا هو من حبك هذه المظاهرات بـ20 دولارًا»، وقامت بحذفها بعد ذلك.


الباحثة عن الشهرة

تنحدر الفارس، المولودة في 6 نوفمبر 1985 بعمّان،الأردن، من عائلة انخرطت في العمل السياسي؛ حيث يعد جدها «عبد الرؤوف الفارس» عضوًا في البرلمان الأردني الرابع في الأردن بالفترة من 1954 حتى وفاته عام 1984 وممثل الأردن في مجلس الاتحاد العربي، كما أن والدها «تحسين الفارس»، كان نائبًا في البرلمان الأردني التاسع، والذي مدد بإرادة ملكية ليكون البرلمان العاشر.

تخرجت الفارس في الثانوية العامة بالسادسة عشرة، والتحقت بكلية الحقوق، وأنهت دراستها الجامعية بعمر التاسعة عشرة من جامعة عمان الأهلية، وبدأت مسيرتها الإعلامية في عمرٍ مبكرٍ؛ حيث تعدّ أصغر مراسلة في الشرق الأوسط بعمر السابعة عشرة بحسب مجلة «أوك البريطانية».

بدأت الفارس عملها كمراسلة أخبار لقناة العربية من الأردن لمدة 4 سنوات، وذلك في عام 2004 بدعم من سعد السيلاوي الذي دعمها وشجعها، والتحقت بعدها إلى الأخبار في قناة إم بي سي 1 كمذيعة ومقدمة البرنامج الإخباري الاجتماعي «إم بي سي في أسبوع»، وفي مطلع 2017 تقدمت باستقالتها من إم بي سي للانتقال إلى مجموعة روتانا، وتم تعطيل هذا التعاقد، وعام 2019 أنهت تعاقدها فعليًّا معهم.

إعلامية الأموال

تقدمت الفارس، في فبراير 2019، باستقالتها من شبكة «MBC» السعودية، بعد تعاون معها دام قرابة 15 عامًا، وقالت في تغريدة لها آنذاك عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي »تويتر«: «عاهدت نفسي أن يكون عام 2019 عام عودةٍ تليق بحجم الغياب.. وكما أقول كعادتي: أغيب لأعود أقوى… وأتوارى ليشتد الاشتياق انتظروني»؛ وفي 31 مايو 2019، أعلنت انضمامها لطاقم قناة الجزيرة لتقديم نشرات الأخبار وبرنامج منوع بعنوان «مع أو ضد» على قناة «بي إن دراما» التابعة للشبكة كمذيعة أخبار في قناة الجزيرة الإخبارية.

توددت المذيعة إلى أمير قطر، عبر التغزل فيه عبر حسابها على «انستجرام»؛ حيث نشرت صورة قديمة لها، وهي على ظهر الخيل، وتضع الشماغ حول عنقها، فكتب لها أحد المعلّقين «شماغ تميم»، ليأتي الرد سريعًا من الفارس قائلة: «حيّا الله تميم اللي مسويلكم قلق.. هذا شماغ النشامي أي الشماغ الأردني الأصيل».

وبحثًا عن التشويه والأموال، انتقلت الفارس إلى شبكة قنوات الجزيرة القطرية للعمل بها، وذلك بعد محاولات من الجزيرة في استقطابها من قبل، وقدمت لها عرضًا آنذاك راتبًا شهريًّا يبلغ «60» ألف ريال قطري أي ما يعادل 16 ألف دولار أمريكي، لكنها رفضته وفضلت البقاء في «MBC»، علمًا أنها كانت تتقاضى آنذاك 30 ألف درهم إماراتي؛ إلا أنها الآن باتت تتقاضى ما يقرب من 100 ألف ريال قطري، أي ما يعادل 27 ألف دولار أمريكي شهريًّا لقاء انضمامها إلى قناة الجزيرة كمُقدمة لنشرات الأخبار.

تنفيذ أجندات

دأبت «الفارس» منذ التحاقها بقناة الجزيرة على تنفيذ أجندات الإخوان اتساقًا مع سياسات الدوحة، وتوجيه رسائل مبطنة لحكومات عربية، كان لها الفضل في احتضانها وانتشالها من حالة اليأس، لتعود وتتنكر مستسلمة للريال القطري، الذي بدأ يوظفها كأداة لإيصال رسائل فجة تحريضية.

ومع مرور الأيام تتكشف النوايا الخبيثة لمذيعة الجزيرة علا الفارس، تجاه الكثير من القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بعد أن زعمت من خلال تغريدة لها على «تويتر»، أن أحد أبناء مدينة الخليل الفلسطينية هو من يقف خلف المظاهرات الغاضبة، التي تجتاح بعض الولايات الأمريكية.

ورغم خبث المذيعة، التي انضمت إلى الجوقة الإخوانية في قناة الجزيرة، وحذفها التغريدة بعد موجة من الهجوم عليها، إلا أن مغردين أكدوا أن أسلوب تنظيم الحمدين (غرد واحذف)، أصبحت الفارس واحدة من أعضائه، ولم تعد تنطلي انحرافاتها على أحد.