محاولات يائسة للعودة

سقوط شبكة سرية لـ«داعش» في العراق

داعش

وكالات

محاولات مستميتة لعناصر تنظيم داعش الإرهابي في العراق للعودة من جديد خاصة بمحافظة صلاح الدين، إذ استطاعت الأجهزة الأمنية في العراق خلال الأيام الماضية إلقاء القبض على شبكة إرهابية كبيرة تابعة للتنظيم الإرهابي بمحافظة صلاح الدين، مؤكدة أن التنظيم استطاع تنفيذ عمليات إرهابية في تلك المحافظة، إلى جانب أعمال السلب والنهب وترويع المواطنين.

نشاط ملحوظ

وفي السياق ذاته قال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء «يحيى رسول»، في بيان أوردته قناة «السومرية نيوز»: إن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من القبض على عنصر إرهابي في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، بحوزته عدد من الأسلحة والعتاد وشرائح هاتف متعددة، وفي الوقت ذاته تمكنت قوات مكافحة الإرهاب أيضًا من الإطاحة بالعنصر الثاني لهذه الشبكة في تكريت بمحافظة صلاح الدين.

وأشارت القناة العراقية، إلى أن نشاط «داعش» في الأسابيع الأخيرة، توسع في أطراف محافظة صلاح الدين والأنبار، خاصةً في كل من منطقة «المطيبيجة» و«المسحك» و«مكحول»، ووصولا إلى غرب منطقة «بيجي» و«الشرقاط» و«النخيب».

محاولات يائسة

وكانت قد نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية في وقت سابق، تقريرًا بعنوان «لم يمت بعد»، أكدت فيه، أنه على الرغم من أن «داعش» واجه هزيمة عسكرية شاملة في العراق، فإنه مازال قويًا، لأنه أعاد بناء نفسه كشبكة إرهابية رئيسية للمتطرفين الإسلامويين في كل مكان في العالم.

وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن التنظيم في العراق خلال الثلاث سنوات السابقة كان يُسيطر على مساحة تعادل مساحة بريطانيا، وكان حينها يمتلك نحو 33 ألف عنصر تابع له.

وأوضح تقرير الصحيفة، أنه مازال يمتلك ثلث هذا العدد من العناصر؛ لأنه استطاع في الوقت الحالي أن يُجند أعدادًا كبيرة من مختلف الجنسيات.

وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن التنظيم الإرهابي مازال يمتلك ثروات مالية طائلة في العراق، تُمكنه من العيش لسنوات، وشن العديد من هجماته الإرهابية، واستمرار تدريبه لعناصره.

 

شبكة سرية

على صعيد متصل، حذر تقرير أممي أصدرته لجنة مجلس الأمن الدولي المعنية بتنظيم «داعش» خلال الفترة الماضية، من أن التنظيم استجمع قواه، ويعمل حاليًّا على التحول من شبه دولة عسكرية لشبكة سرية، وأنه يستطيع أن يستعيد سيطرته من جديد على المناطق التي خسرها، خاصة أنه ينظر للعراق بخصوصية، ويعتبره موطنه الأساسي.

العراق وداعش

من جانبه قال كتاب الميزان، المحلل السياسي العراقي: «إن العراق على الرغم من إعلانه النصر على «داعش» خلال العامين الماضيين وبالتحديد في عام 2019، فإنه لم يحقق النصر الكامل؛ لأن العراق مازال حتى هذه اللحظة يُعاني إرهاب «داعش»، الذي يطل برأسه كل حين والآخر بعمليات إرهابية كبرى تهز البلاد».

وأشار في تصريح إلى أن «داعش» حتى وقتنا هذا يُسيطر على مناطق مهمة في العراق، منها مدن في محافظة كركوك  وصلاح الدين وديالي، إضافة إلى وجوده في منطقة تلال حمرين التي يتلقى من خلالها التمويل الإيراني، بجانب محاولته المستميتة لدخول مدينة الموصل من جديد بالرغم من تحريرها، وقيامه بتنفيذ أكثر من عملية إرهابية فيها، بخلاف عمليات السرقة والنصب والسطو المسلح على الأسواق.

وتابع، المحلل السياسي العراقي، أن الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية مازالت تُعاني فراغات أمنية كبيرة تسببت في تسلل «داعش» لعدة مناطق وشن أكثر من هجوم على الشرطة العراقية، مشيرًا إلى أن الأمن العراقي لم يضع خطة إستراتيجية قوية للقضاء على «داعش» بشكل نهائي، ولذلك بلاد الرافدين تُعاني حتى الآن من إرهاب داعش.