الغارديان: تضاعف معدل الاقتراض وزيادة الضغوط على الأسر البريطانية

موسكو

قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن بيانات جديدة أظهرت أن معدلات القروض الشخصية في المملكة المتحدة تضاعفت في أكثر من 18 شهرًا بقليل، ما أدى إلى "ارتفاع كبير" في التكاليف للأسر التي تعاني من ضغوط مالية وتأمل في اقتراض الأموال.

وفي أوائل ديسمبر 2021 -قبل أن تبدأ أسعار الفائدة الرسمية في الصعود بلا توقف- كان من المحتمل أن يتمكن شخص يتمتع بتصنيف ائتماني جيد من الحصول على قرض شخصي جديد بقيمة 5000 جنيه إسترليني يتم سداده على مدى 36 شهرًا من الوصول إلى أفضل شراء أسعار تبدأ من 3.3%، ولكن الآن وصل هذا السعر إلى 6.6%.

وأوضحت الصحيفة، أنه في كثير من الحالات، تضاعفت المعدلات الأعلى، حيث رفع العديد من مقدمي الخدمات الذين كانوا يقدمون أسعارًا أقل من 3.5% في ديسمبر 2021 النسبة الآن إلى 7.2% وما فوق. 

ويقول الخبراء، إن الأشخاص الذين يأملون في اقتراض الأموال عن طريق قرض شخصي أو بطاقة ائتمان "يواجهون تكاليف أعلى بكثير منذ أن بدأت هذه الدورة من 13 ارتفاعًا متتاليًا في أسعار الفائدة في ديسمبر 2021".

وأضافوا: "لقد تضاعفت أسعار قروض أفضل شراء، لذا فإن تغيير السيارة أو اقتراض تحسين المنزل أصبح الآن أكثر تكلفة بكثير، في الوقت الذي أصبحت فيه ميزانيات المستهلكين بالفعل مضغوطة إلى نقطة الانفجار".

وكان هناك قلق متزايد بين المؤسسات الخيرية والنشطاء من أنه مع استمرار أزمة تكلفة المعيشة، يتجه عدد متزايد من الناس إلى أشكال الائتمان باهظة الثمن في كثير من الأحيان لتغطية الإنفاق والنفقات اليومية مثل الغذاء وتكاليف السكن والوقود.

غلاء المعيشة

تشهد بريطانيا ودول أوروبا ارتفاع التضخم، حيث أعاقت الحرب الروسية في أوكرانيا إمدادات الطاقة والمواد الغذائية الأساسية مثل القمح.

وارتفعت الأسعار بالفعل قبل الحرب، حيث أدى التعافي الاقتصادي العالمي من جائحة كوفيد-19 إلى طلب قوي من المستهلكين.

دفعت أسوأ أزمة غلاء معيشة تشهدها بريطانيا منذ أجيال كثيراً من سكان برادفور في شمال إنجلترا نحو مركز لتوزيع المساعدات الغذائية لاستلام حصص توصف بأنها "إنقاذية"، فيما خرج آلاف المواطنين في وسط العاصمة البريطانية "لندن"، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.

وأدى ارتفاع أسعار الوقود إلى تفاقم أزمة كلفة المعيشة للأسر البريطانية، التي تعاني من ارتفاع فواتير الطاقة وأعلى معدل تضخم خلال 4 عقود.

وارتفعت أسعار الديزل في المملكة المتحدة بسبب قرار الدولة حظر شحنات الوقود من روسيا، وهو ما زاد من حالة الاستياء لدى شريحة كبيرة من فئات الشعب البريطاني التي لا يسمح دخلها بمواكبة التضخم وارتفاع الأسعار.