زوارق بحرية وطائرات شراعية شاركت في "طوفان الأقصى": العمق الاسرائيلي مهدد؟

"أرشيفية"
سجّلت منظومات الدفاع الجوي والبحري الإسرائيلية فشلًا ذريعًا، في اعتراض الطائرات الشراعية أو المركبات البحرية الفلسطينية قبل وصولها إلى أهدافها ما يطرح تساؤلات مهمة حول تهديد العمق الاسرائيلي وقدرته على صد الهجوم فعليًا وعن أسباب ضعف المنظومات التكنولوجية الدفاعية التي كان من المتوقع أن تمنح إنذارات حول عمليات التسلل البري، البحري والجوي.
وبعد ساعات طويلة من تسجيل اختراق جوي وبحري، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الأحد بتمكّن قوات الاحتلال من قتل أربعة فلسطينيين قاموا بالاستيلاء على مركبة قرب مدينة عسقلان. يأتي ذلك بعدما أعلنت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن مقاتليها قاموا بتسلل منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" إلى شواطئ جنوب المدينة.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية قد أفادت بأن مجموعة من المسلحين الفلسطينيين نجحوا بالاستيلاء على مركبة إسرائيلية وبدأوا في إطلاق النار في الشارع قبل أن تلاحقهم الشرطة الإسرائيلية وتتمكن من تصفيتهم.
وشهدت منطقة ماغين اشتباكات عنيفة وصفت إعلاميًا بـ"الشديدة"، حيث لجأت اسرائيل للدبابات عند مواجهة المسلحين الفلسطينيين.
وحول الهجوم من البحر، أكدت "كتائب القسام" في بيان لها أن خمس زوارق محمّلة بمقاتلي الكوماندوز البحري شاركت في عملية "طوفان الأقصى" منذ اللحظات الأولى وتمكنوا في تنفيذ عملية ناجحة على شواطئ جنوب عسقلان وأن الاستيلاء على مناطق عدة كان سهلًا بعد ذلك.
وأوضحت أن مقاتليها تسببوا في خسائر كبيرة للعدو وأن عددًا منهم ما زالوا يواصلون القتال حتى الآن. أما أهم ما في هذا الهجوم، هو انكشاف ضعف "منظومة اسرائيل الردعية" بخاصة التابعة منها للبحرية الإسرائيلية، والتي كان من المفترض أن ترصد أي محاولة تسلل عبر قوارب تحرّكت فوق الماء، لكونها تتمركز قبالة ساحل غزة على مدى 24 ساعة في اليوم.
يأتي هذا الهجوم البحري بعد أن استخدمت "كتائب القسام" الطائرات الشراعية أيضًا في هجومها الواسع الذي نُفذ في الساعات الأولى من صباح أمس السبت تحت اسم "طوفان الأقصى".
وتركزت الهجمات بشكل أساسي على منطقة "غلاف غزة"، التي تقع جنوب غرب إسرائيل وتجاور قطاع غزة. واستخدمت "كتائب القسام" الطائرات الشراعية لتنفيذ عمليات إنزال خلف خطوط جيش الاحتلال داخل "غلاف غزة".