نشاطات شباب الانتفاضة
إضرام النار في الإدارة العامة للدعاية في زاهدان
أضرم شباب الانتفاضة في زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران، النار في مقر إدارة الدعاية لنظام الملالي.
أضرم شباب الانتفاضة في زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران، النار في مقر إدارة الدعاية لنظام الملالي. تمت هذه العملية ردًا على قتل سبهر شيراني على يد عناصر نظام الملالي. وهو كان طالبا من المواطنين البلوش 19 عامًا، والذي كان بريئا وقُتل ظلمًا، وانضم إلى شهداء جمعة زاهدان الدامية.
وكان سبهر قد كتب عبارة على صورة الولي الفقيه للنظام علي خامنئي جاء فيها: الإله الذي يعتقد أنه إلهنا ليس إلهًا بل هو بليتنا العظيمة”.
هذا هو الأحدث في سلسلة من الهجمات المستهدفة التي يقوم بها شباب الانتفاضة ضد مراكز القمع والإرهاب ونهب الممتلكات العامة التابعة للنظام. ويقوم شباب الانتفاضة في إيران بتحدي جهود النظام لإثارة الخوف في الرأي العام والسيطرة على الاضطراب المتزايد في المجتمع من خلال القمع والإعدام والعقوبات العنيفة.
وفي 31 كانون الثاني/يناير، استهدف شباب الإنتفاضة في تبريز مركزا قمعيا آخر للنظام ردا على موجة الإجراءات القمعية.
في 29 كانون الثاني/يناير استهدف شباب الإنتفاضة في غورغاب في أصفهان ، أحد مراكز نهب النظام تضامنا مع مزارعي أصفهان الذين كانوا يحتجون على سرقة الحكومة لمياه نهر زاينده رود، وهو أمر ضروري لأنشطتهم الزراعية. وقد طالب المزارعون بحقوقهم المناسبة في المياه في السنوات الماضية، ولكن لم يتم الرد عليهم إلا من خلال تدابير قمعية من قبل قوات الأمن التابعة للنظام.
وفي 28 كانون الثاني/يناير أضرم شباب الانتفاضة في كرمانشاه النار في مقر قيادة “فرقة نبي أكرم” التابعة للحرس.
ويعتبر الحرس الكيان الرئيسي المكلف بالقمع داخل البلاد والإرهاب في الخارج. وقد كان للحرس وذراعه شبه العسكري، الباسيج، دور كبير في قمع وقتل المتظاهرين خلال الانتفاضات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
وتم تنفيذ الهجوم تضامنًا مع السجناء السياسيين في سجن قزل حصار، الذين تعرضوا لهجوم من قبل حراس السجن التابعين للنظام في نفس اليوم. خلال الاقتحام، أصيب السجناء وتم تدمير أو سرقة ممتلكاتهم من قبل حراس السجن. واحد من السجناء المصابين هو أفشين بايماني، الذي يقضي في السجن منذ 24 عامًا بتهمة دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
وفي 27 يناير، أضرم شباب الانتفاضة، النارفي مقر مؤسسة خميني للإغاثة، وهي منظمة حکومیة تسرق ممتلكات الشعب الإيراني الفقير. كان الهجوم تضامنا مع عمال الصلب في الأهواز، الذين نظموا عدة أيام متتالية من الإضرابات والاحتجاجات حيث يواصل النظام تجاهل مطالبهم بظروف عمل أفضل، وأمن وظيفي، وأجور أعلى، ووضع حد لسياسات الإدارة القمعية.
وتجري هذه الأنشطة على الرغم من الجهود المكثفة التي يبذلها النظام لقمع أي شكل من أشكال الاحتجاج والمعارضة. نفذ النظام عددا قياسيا من عمليات الإعدام في الأشهر الأخيرة من عام 2023 وبدأ عام 2024 بموجة عنيفة أخرى من الإعدامات.
ويقوم النظام بتنفيذ عدد مقلق من عمليات الإعدام السياسية وشنق الشباب الذين شاركوا في الانتفاضات في جميع أنحاء البلاد في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى السجناء السياسيين الذين يتم احتجازهم في السجون لفترات طويلة. كما يزداد النظام في تكثيف إجراءاته القمعية ضد السجناء السياسيين، ومن بينها حملة وحشية تستهدف السجناء السياسيين في سجن قزل حصار في 28 كانون الثاني/يناير. تلك الإجراءات القمعية تعتبر انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتؤكد على استمرار النظام في قمع الحريات الأساسية واحتجاز المعارضين السياسيين
كما يحاول النظام نشر الخوف والرعب من خلال تنفيذ عقوبات عنيفة. قام النظام مؤخرا ببتر يد رجل متهم بالسرقة ويخطط لقلع عيون متظاهر متهم بتعمية ضابط أمن هاجمه خلال الاحتجاجات السلمية في عام 2018. كما نفذ النظام عقوبة الجلد على امرأة زعم أنها انتهكت قواعد الحجاب المعادية للنساء التي فرضها الملالي الحاكمون.
ولكن كما تظهر تصرفات الشباب الثوار، لن يثني أي قدر من التدابير القمعية، الشعب الإيراني عن هدفه المتمثل في الإطاحة بالنظام وإقامة جمهورية ديمقراطية.