استفتاء وتصویت الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي
في يوم الجمعة الأول من مارس، هنأت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الايرانية، السيدة مريم رجوي، عزم وإرادة الشعب الإيراني في استفتاء مقاطعة النظام وانتخاباته المزورة
في يوم الجمعة الأول من مارس، هنأت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الايرانية، السيدة مريم رجوي، عزم وإرادة الشعب الإيراني في استفتاء مقاطعة النظام وانتخاباته المزورة، مضيفة: “بلا شك، سيخرج خامنئي ونظام ولاية الفقيه من هذا العرض أضعف وأكثر هشاشة، وسيتم تسريع عملية الإطاحة به. في مثل هذه الحالة ، لم يعد الغش والتزوير مفيدا ويسبب المزيد من الإحراج والسخرية من الناس“.
هذه الفضيحة في اختلاق أرقام فلكية والاعتراف بها بالمضض، لمسها الجميع مساء الجمعة. لأنه على الرغم من حيل خامنئي ومحاولاته لتسخين تنور العرض الانتخابي وتعبئة المرتزقة والاستخدام المتكرر لشهادات الميلاد، حاول إعلام النظام والحرس من خلال اختلاق أرقام سخيفة تثير السخرية في مسرحية الانتخابية، لتظهرها على غرار مارس 2020، وهو أدنى رقم في تاريخ النظام.
على سبيل المثال، قبل نهاية فترة الانتخابات الرسمية، ذكرت وكالة أنباء الحرس مشاركة 25 مليونا من أصل 61 مليون لمن يحق له التصويت وأشادت بنفسها في قلب الحقيقة بشكل يثير السخرية!
ومع ذلك، كتبت صحيفة “عصر إيران” اضطرارا: “تم الإعلان عن نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الشورى ال12 بنسبة 41 في المائة. ووفقا لوكالة الأنباء الحكومية، من بين 61 مليون إيراني يحق لهم التصويت، أقبل 25 مليون إلى صناديق الاقتراع. وهذه أدنى نسبة إقبال للشعب الإيراني في 12 جولة من الانتخابات البرلمانية منذ الثورة”.
أي أن مطرقة المقاطعة الثقيلة كانت قوية جدا وكان المشهد خاليا من الناخبين لدرجة أنه في الأرقام السخيفة المتلاعب بها بأضعاف، اعترفوا على مضض بأن الدراما الانتخابية في 1 مارس كانت أكثر المسرحيات كسادا في تاريخ النظام البالغ 45 عاما.
هذه الحقيقة التي لا يمكن إنكارها نقلها المراقبون السياسيون ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام الدولية؛ وكتبت رويترز: “وسط الاستياء العام، وصل الإقبال على الانتخابات الإيرانية إلى أدنى مستوياته التاريخية.
وكتبت الغارديان أيضا: “انخفض الإقبال إلى أدنى مستوى له على الإطلاق. تمديد ساعات التصويت لم يفلح في زيادة نسبة الإقبال من أدنى مستوى سابق منذ انتخابات 2020”.
وبما أن تسجيل أقل عدد من الأداء الانتخابي لنظام ولاية الفقيه الذي تجنبه خامنئي كثيرا له معنى واضح، فقد حاول قادة النظام تبريره بغباء وبسخرية. يقول أحد أعضاء عصابة خامنئي، قديري أبيانة، في مقابلة تلفزيونية مع تلفزيون افق: “أعتقد أن هناك خطأ في إعلان الأرقام. يقولون أن حق التصويت هو 41٪. ويحق للعديد من الإيرانيين في الخارج التصويت وعددهم يبلغ 10 ملايين ، 12 مليون. إذا طرحنا هؤلاء ال 10 ملايين ، 12 مليون الذين هم خارج البلاد ، فإن عدد المساهمات يذهب أعلى بكثير … كما كان هناك الكثير من المناطق مغطاة بالثلوج. يجب علينا أيضا الاعتبار بأنه كانت هناك فيضانات في بلوشستان”.
لكن هذه المحاولات لا يمكن أن تقلل من تأثير المقاطعة الشعبية على مستوى البلاد لنظام الملالي الآيل للسقوط، بل تجعله أيضا أكثر بروزا.
لكن الحقيقة التي تجاوزت بكثير محاولات النظام اليائسة، واختلاق الأرقام والاعترافات على مضض، ظهرت في التقييم الدقيق والموثق جيدا للهيئة الاجتماعية لمجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد. وجاء في بيان الهيئة حول عملية الرصد والمراقبة التي تمت يوم الجمعة الأول من مارس في مختلف مدن ومناطق البلاد ونتائج مراقبي الهيئة على النحو التالي:
“في هذه المسوحات، تم رصد 1941 مركز اقتراع، بما في ذلك المراكز الكبيرة والمتوسطة والصغيرة في طهران ومدن وقرى ومناطق البلاد، بشكل مستمر من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 24 مساء من أجل التحقق واختبار دقة الملاحظات والمسوحات والتقارير الواردة من مراكز الاقتراع الأخرى في 243 مدينة في 31 محافظة قدر الإمكان.
بلغ إجمالي عدد الناخبين في 1941 مركز 156597 ناخبا، أي بمعدل 81 ناخبا في كل مركز اقتراع. ونتيجة لذلك، يبلغ عدد الناخبين في 59,000 مركز في جميع أنحاء البلاد حوالي 4,779,000 وهو ما يعادل تقريبا 5 ملايين. وهكذا، فإن نسبة إقبال 61.172.298 ممن يحق لهم التصويت، التي أعلنتها لجنة الانتخابات للنظام، تبلغ 8.2٪، سواء أولئك الذين أدلوا بأصواتهم بمحض ارادتهم أو إنهم كانوا مجبرين على التصويت.
هذه الأرقام تعني لأي مراقب نفس ما أكدته الرئيسة المنتخبة: “هذا في الواقع استفتاء وتصويت الشعب الإيراني للإطاحة بالديكتاتورية الدينية”.