27726 عملية خارقة لأجواء القمع تنفذها وحدات المقاومة ضد نظام الملالي خلال عام
انتهت السنة الفارسية الجديدة لعام 1402 في 20 مارس/آذار 2024. وفي حين أن هناك جوانب عديدة لتقييم موقف النظام الإيراني، فإن علاقة الثيوقراطية الحاكمة بمجموعتها المعارضة المنظمة مهمة للغاية.
انتهت السنة الفارسية الجديدة لعام 1402 في 20 مارس/آذار 2024. وفي حين أن هناك جوانب عديدة لتقييم موقف النظام الإيراني، فإن علاقة الثيوقراطية الحاكمة بمجموعتها المعارضة المنظمة مهمة للغاية.
وهزت انتفاضة 2022 التي عمت البلاد، والتي امتدت لعدة أشهر حتى عام 2023، أسس النظام. وكما ورد سابقاً، فإن الجهاز الأمني للنظام الإيراني مصمم بالكامل لقمع أي احتجاج وانتفاضة. وهكذا، فإن استمرار تلك الاحتجاجات يشير إلى قوة دافعة نظمتها. إن اعتقال أكثر من 3600 عضو من وحدات مقاومة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هو شهادة على هذه الحقيقة.
في أعقاب حملة القمع الدموية على انتفاضة 2022، كثف النظام إجراءاته القمعية لقمع أي شكل من أشكال المعارضة. ومع ذلك، وعلى الرغم من جهود النظام، استهدف الشباب عديدا من مراكز القمع وقواعد حرس النظام . وبلغ عدد هذه العمليات، إلى جانب حرق العديد من رموز النظام ولافتاته من قبل شباب الانتفاضة، حوالي 3006 حالة.
بالإضافة إلى ذلك، نفذت وحدات المقاومة مجاهدي خلق 27.726 نشاطًا في جميع أنحاء إيران، مثل عرض صور كبيرة لقيادة المقاومة على المباني وكتابة الشعارات على الجدران لتشجيع الناس على مقاومة الطغيان. وأثارت هذه الحملات والأنشطة، خوفاً عميقاً في قلوب مسؤولي النظام.
جدير بالذكر أن المقاومة الإيرانية كشفت في 20 تشرين الأول/أكتوبر عن وثيقة سرية، تظهر تعليمات القائد العام للحرس حسين سلامي إلى قواعد القوة الإرهابية في جميع أنحاء البلاد. وجاء في الوثيقة: “في ضوء أعمال العنف والاعتداءات التي تم تنفيذها للسيطرة على مراكز الباسيج، تخصيص القدرات اللازمة لتوفير حماية إضافية للأسلحة والذخيرة والمعدات في هذه المراكز واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمينها”.
وفي فبراير أظهرت شبكة المقاومة الواسعة داخل البلاد نفسها خلال المقاطعة الواسعة للانتخابات البرلمانية الصورية التي أجراها النظام. بالإضافة إلى تعميم هذه المقاطعة، تم إجراء آلاف التقارير التي تظهر مراكز انتخابية فارغة من قبل مراسلين لقناة سيماي آزادي الفضائية المرتبطة بالمقاومة الإيرانية.
وفي رسالته بمناسبة عيد النوروز بتاريخ 20 آذار/مارس، أقر الولي الفقیة للنظام علي خامنئي بهذه الحقيقة، قائلاً: “يحاول العدو حرمان الشباب من الأمل ومحو التفاؤل من القلوب. العدو يتربص ليقتل روح الشباب”.
وخوفًا من التأثير المتزايد للمقاومة الإيرانية على المجتمع، وخاصة الشباب، بدأ النظام محاكمة صورية لـ 104 من مسؤولي وأعضاء منظمة مجاهدي خلق والائتلاف الأم، المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI). وتهدف المحاكمة، التي عقدت بعد ثلاثة عقود من مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها أكثر من 30 ألف من أعضاء ومؤيدي مجاهدي خلق، إلى مواجهة الشعبية المتزايدة للمنظمة مع تمهيد الطريق لمؤامراتها الإرهابية في الخارج.
وبينما يحاول النظام يائسًا الحد من تأثير مجاهدي خلق على المجتمع، تجدر الإشارة إلى أنه بسبب اضطراب المجتمع، وبعد عدة انتفاضات على مستوى البلاد، يبحث الإيرانيون عن طريقة وحركة تدعو إلى الإطاحة بالنظام بالكامل وإقامة نظام ديمقراطي وجمهوري.