إيران ...إضرام النار في مراكز القمع في أصفهان وريكانإ
لمواجهة الاحتجاجات وفشلها، بدأ النظام الإيراني موجة من عمليات الإعدام وسلسلة من الإجراءات القمعية الجديدة لوقف الانتفاضة. ووصلت تقارير عديدة في الأيام الأخيرة عن عمليات إعدام في السجون الإيرانية
لمواجهة الاحتجاجات وفشلها، بدأ النظام الإيراني موجة من عمليات الإعدام وسلسلة من الإجراءات القمعية الجديدة لوقف الانتفاضة. ووصلت تقارير عديدة في الأيام الأخيرة عن عمليات إعدام في السجون الإيرانية.
ولكن شباب الانتفاضة في إيران، على عكس الإجراءات القمعية للنظام، يستهدفون رموز النظام ومراكز القمع التابعة له، وبشجاعة ولكسر أجواء الترهيب يسعون إلى إشعال النيران فيها، وخاصة المراكز التابعة لأجهزة القمع.
وفي 26 أبريل، استهدف شباب الانتفاضة في أصفهان المركز القضائي رقم 4 التابع للنظام، الذي كان يصدر أحكام الإعدام بحق الشباب. ودوت أصداؤه في كل مكان، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بتنفيذ تلك السياسات دون تحمل العواقب.
وفي نفس اليوم، أضرم شباب الانتفاضة في مدينة ريكان التابعة لمحافظة كرمان النيران في المركز القضائي الذي تم فيه صدورإعدام الشباب. وسجّل نظام الملالي القاتل أكثر من 39 عملية إعدام في الأسبوع الماضي.
واستهدف شباب الانتفاضة مدخل المبنى القضائي وأضرموا النيران به، مرسلين تحذيراً لمسؤولي النظام الذين يعتقدون أنهم قادرون على ترويع الشعب الإيراني من خلال الإعدام والترهيب.
وذكرت منظمة العفو الدولية في وقت سابق أنه في عام 2023، تم إعدام ما لا يقل عن 853 شخصا في إيران، بزيادة 48 بالمئة عن العام السابق، وأرجعت المنظمة ذلك إلى “جهود الحكومة الإيرانية لبث الخوف والرعب بين الناس احتجاجاً على النظام”.
ويشكل نشاط الشباب المنتفض في إيران الدليل الأخير على فشل النظام في قمع روح المقاومة والحرية في البلاد