عن وحدات المقاومة في إيران
منذ أن بدأت شبکات الخلايا الداخلية التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية نشاطاتها في سائر أرجاء إيران ضد نظام الملالي، ولاسيما بعد إنتفاضة 28 ديسمبر2017
منذ أن بدأت شبکات الخلايا الداخلية التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية نشاطاتها في سائر أرجاء إيران ضد نظام الملالي، ولاسيما بعد إنتفاضة 28 ديسمبر2017، فإن هذا النظام قد وجد نفسه نفسه أمام تحدي وتهديد جدي غير عادي، ولاسيما وإنه قد حاول على مر الاعوام الماضية الحد من هذه النشاطات وإنهائها وقام بإعداد أجهزته الامنية وقواته القمعية من أجل ذلك، لکنه لم يحصد سوى الفشل والخيبة.
هذه الخلايا التي صارت تعرف کوحدات المقاومة أو کشباب الانتفاضة، ومعظم أفرادها هم شبان من الجنسين، تتميز نشاطاتهم بنوعين؛ الاول تنفيذ عمليات ونشاطات ذات بعد تعبوي وتوعوي من أجل رفع مستوى الوعي لدى الشعب الايراني وجعله يعرف الحقيقة الاجرامية البشعة وکذلك في مستوى مواجهة النظام ولاسيما من حيث دعوتها الى تغيير النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية ترفض نظام الشاه وحكم الملالي، أما الثاني فهو تنفيذ عمليات ثورية تدك فيها أجهزة ومراکز ومٶسسات النظام في سائر أرجاء إيران.
صدى نشاطات وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة تجاوزت حدود إيان وصارت معروفة على الصعيد الدولي وحتى إن الکثير من الاوساط والشخصيات الدولية المختلفة طفقت تعلن دعمها وتإييدها لهذه الخلايا ومن إنها تقوم بممارسة حقها الطبيعي في تجسيد وإبراز دفاع الشعب الايراني عن نفسه في مواجهة نظام الکهنوت الدموي الحاکم في طهران.
هذا الدور والنشاط النوعي لهذه الخلايا، خار من المهم جدا توثيقه لأنه صار يشکل جزءا وجانبا حيويا من التأريخ الايراني المعاصر في مواجهة الثيوقراطية الحاکمة، وبهذا السياق فقد تم توثيق ما لا يقل عن 4000 نشاط في إطار التحضير للتجمع السنوي للمقاومة الإيرانية، ضمن حملة عالمية ووطنية ضد نظام القمع والإعدام والمجازر.
وجدير بالذکر والملاحظة من إنه قد شددت وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة خلال نشاطها على أن نظام الملالي مستمر في تدمير موارد البلاد وبيئتها. ويعتبر هذا النظام السبب الرئيسي للكوارث والإصابات والأضرار الناجمة عن الفيضانات، مما يؤدي إلى انتشار التشرد على نطاق واسع.
وأعربت هذه الخلايا عن ترحيبها وإستقبالها للتجمع السنوي القادم للمقاومة الايرانية من خلال تركيب لافتات ولوحات في مختلف المدن. واحتفلت هذه الوحدات بالمقاومة التي استمرت 43 عاما حتى عام 2024، معترفة بأكبر وأطول وأكثر مقاومة منظمة تعقيدا ومضرجة بالدماء في تاريخ إيران. شعارهم الصائب “لا للشاه ولا للملالي” يرمز إلى النضال ضد الديكتاتورية والتبعية.
وفي أنشطتهم، تناول أعضاء وحدات المقاومة عدة مواضيع رئيسية، بما في ذلك دعم خطة النقاط العشر لمريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لجمهورية إيرانية حرة وعلمانية وغير نووية.
كما نشرت وحدات المقاومة شعار المقاومة الإيرانية “المرأة، المقاومة، الحرية“، الذي يعترف ويحتفل بالدور القيادي للنساء في النضال من أجل الحرية في إيران.
وتشكل أنشطة وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية شهادة على مرونة المنظمة وتصميمها في مواجهة القمع. من خلال الاستمرار في التنظيم والتعبئة في مختلف المدن الإيرانية، ترسل وحدات المقاومة رسالة واضحة إلى النظام بأن أصواتهم لن يتم إسكاتها، ومطالبهم بإيران ديمقراطية لن تتوقف.
ومن خلال أنشطتهم، يعيد أعضاء وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية التأكيد على المبادئ الأساسية للمقاومة الإيرانية، بما في ذلك الالتزام بجمهورية ديمقراطية، وفصل الدين عن الدولة، والمساواة بين الجنسين، وإلغاء عقوبة الإعدام – وهو تناقض صارخ مع سياسات الثيوقراطية الحاكمة القمعية