إيران ..الحل العملي المستدام لمواجهة نظام الملالي
الامن والسلام في منطقة الشرق الاوسط والعالم، يواجه خطرا وتهديدا وتحديا جديا منذ تأسيس نظام الملالي في إيران، وهذا الخطر والتهديد يتعاظم عاما بعد عام ومجرد نظرة الى الاوضاع والتطورات بعد قيام هذا النظام والدور والتأثير بالغ السلبية له، يٶکد مصداقية ما قد ذکرناه.
الامن والسلام في منطقة الشرق الاوسط والعالم، يواجه خطرا وتهديدا وتحديا جديا منذ تأسيس نظام الملالي في إيران، وهذا الخطر والتهديد يتعاظم عاما بعد عام ومجرد نظرة الى الاوضاع والتطورات بعد قيام هذا النظام والدور والتأثير بالغ السلبية له، يٶکد مصداقية ما قد ذکرناه.
المجتمع الدولي عموما والدول التي لها مصالح في منطقة الشرق الاوسط خصوصا، بدأت تشعر بالتهديد الذي صار يجسده هذا النظام على السلام والامن وسعيه المستمر من أجل نشر الفوضى وإثارة الحروب وإختلاق المشاکل والازماتوذلك بإستغلال العامل الديني وتوظيفه سياسيا من أجل تحقيق الاهداف والغايات المشبوهة، لکن والحق يقال، فإن شعور المجتمع الدولي والدول ذات العلاقة بالتهديد الذي يمثله نظام الملالي لم يرافقه رد عملي وملموس لمواجهة خطر وتهديد هذا النظام.
بقي نظام الملالي ولازال يمثل خطرا وتهديدا على السلام والامن الاقليمي والدولي، والملفت للنظر إن معظم الطرق والاساليب الاقليمية والدولية المتبعة من أجل التصدي لتهديد نظام الملالي ومواجهته کان دون المستوى المطلوب الذي بإمکانه أن يضع حدا لهذا التهديد ويوقفه عند حده، ولکن من المفيد جدا أن نشير هنا الى الدور الذي قامت وتقوم به المقاومة الايرانية بهذا الصدد، فقد حذرت منذ أکثر من 3 عقود على الخطر والتهديد الذي يمثله هذا النظام على السلام والامن في العالم من خلال سعيه لنشر الارهاب والتطرف إحداث الفوضى وإثارة الحروب ودعت لمواجهته من خلال جبهة عريضة بمشارکة العامل الايراني من أجل إحداث التغيير الجذري في إيران بإسقاط هذا النظام وإقامة الجمهورية الديمقراطية، ولا يبدو هناك من أي طريقة واسلوب يمکن أن يرقى الى هذه الطريقة والاسلوب الفعال الذي يعالج المشکلة من أصلها وأساسها ومن إنه يعتبر وبحق حلا عمليا مستداما.
بهذا الصدد، وإستمرارا للمساعي المتواصلة للمقاومة الايرانية من حيث نشر الوعي وحث وتحفيز المجتمع الدولي على مواجهة التهديد الجدي لنظام الملالي، فقد عقد في الكونغرس الأمريكي مؤتمر هام بعنوان “إيران، مواجهة التهديد والتوصل إلى حل”، حيث شارك فيه أعضاء المجلس من كلا الحزبين، وشخصيات بارزة، وقادة عسكريون أمريكيون سابقون. وكان الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر هو مناقشة السبل والحلول لمواجهة التهديدات الصادرة عن النظام الإيراني. وخلال هذا المؤتمر، تم التأكيد على التضامن مع وحدات الانتفاضة داخل إيران ودعم منظمة مجاهدي خلق المتواجدة في أشرف 3 في ألبانيا. وتلعب هذه المنظمة دورا محوريا في المقاومة ضد النظام الإيراني، وقد تم مناقشة ودعم خطة مريم رجوي ذات العشر نقاط لمستقبل إيران كإطار شامل لإحداث تغييرات جذرية في البلاد.
هذه الخطة المكونة من 10 نقاط، والتي اقترحتها مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تركز على إقامة جمهورية ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن الدولة، واحترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة. وتطالب الخطة بإيران غير نووية، وإلغاء عقوبة الإعدام، وتحقيق العدالة والمساواة، وإقامة علاقات ودية مع الدول الأخرى. يظهر الدعم الواسع لهذه الخطة في الكونغرس الأمريكي التزام المشرعين الأمريكيين الجدي برغبتهم في إحداث تغيير ديمقراطي في إيران.
كما أكد المؤتمر على أهمية دور المعارضة الإيرانية في أشرف 3 في ألبانيا. ينظر إلى هذه المجموعة على أنها رمز للمقاومة المنظمة ضد النظام الإيراني وقد تمكنت من كسب دعم دولي. تم التأكيد على دعم هذه المراكز الانتفاضية وبرامجها لمستقبل إيران كحل عملي ومستدام لمواجهة تهديدات النظام الإيراني.
في هذا المؤتمر، شدد المتحدثون على ضرورة دعم البرامج المحددة والعملية لمستقبل إيران وأشاروا إلى أهمية اتخاذ إجراءات رادعة وفرض عقوبات مستهدفة ضد النظام.