موجة الاحتجاجات تجتاح مدنًا متعددة في إيران
شهدت إيران في يوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 سلسلة من الاحتجاجات المنسقة التي عكست الاحتجاج المتزايد بين مختلف القطاعات بسبب الصعوبات الاقتصادية وعدم كفاية استجابة الحكومة. وفي عدة مدن، خرج المتقاعدون والعاملون في مجال الرعاية الصحية ومجموعات أخرى إلى الشوارع، معبرين عن معاناتهم ومطالبين بالتغيير.
شهدت إيران في يوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 سلسلة من الاحتجاجات المنسقة التي عكست الاحتجاج المتزايد بين مختلف القطاعات بسبب الصعوبات الاقتصادية وعدم كفاية استجابة الحكومة. وفي عدة مدن، خرج المتقاعدون والعاملون في مجال الرعاية الصحية ومجموعات أخرى إلى الشوارع، معبرين عن معاناتهم ومطالبين بالتغيير.
وفي رشت وبيجار، نظم المتقاعدون من شركة الاتصالات الإيرانية (TCI) تجمعات احتجاجية. عبر هؤلاء المتقاعدون عن إحباطهم بسبب عدم تلبية مطالبهم بزيادة المعاشات التقاعدية وتحسين الخدمات الأساسية. وتكرر هذا الشعور في طهران وزنجان، حيث أدت مظالم مماثلة إلى خروج المتقاعدين في احتجاجات. تبرز هذه التجمعات الاستياء الشامل بين موظفي الاتصالات السابقين بشأن إهمال النظام لاحتياجاتهم المالية والخدمية.
وفي الوقت نفسه، في أهواز بجنوب غرب إيران، عبر الممرضون والموظفون من مستشفى ما یسمی خميني عن استيائهم من ضعف الأجور وسوء ظروف العمل من خلال تظاهرة عامة. وأبرز المحتجون التفاوت بين أجورهم وتكاليف المعيشة من خلال هتافات تعبر عن معاناتهم: “نحن نُدفع بالريالات، وننفق بالدولارات.” شمل الاحتجاج أفعالاً رمزية مثل وضع مفارش طاولات فارغة، مما يمثل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها هؤلاء العاملون في مجال الرعاية الصحية.
وشهدت مدينة كرمانشاه نصيبها من الاضطرابات، حيث خرج المتقاعدون وأصحاب المعاشات من شركة الاتصالات الإيرانية للتعبير عن مخاوف مماثلة حول المعاشات المنخفضة والظروف المعيشية الصعبة. هتافات الاحتجاج مثل “لم تشهد أمة مثل هذا الظلم” ترددت خلال التجمع، مما يصور صورة قاتمة للمساواة والإهمال المتصورين من قبل السلطات الحكومية.
وفي سنندج بغرب إيران، تجمعت مجموعة أخرى من متقاعدي وأصحاب المعاشات من شركة الاتصالات الإيرانية للاحتجاج ضد المعاشات المنخفضة وتدهور نوعية الحياة، مضيفةً إلى الكورس المتزايد من الاستياء بين العاملين السابقين في مجال الاتصالات على الصعيد الوطني.
ومما زاد الطين بلة، تجمع موظفو مركز خرمشهر الطبي في آبادان أمام جامعة علوم آبادان الطبية. تركزت احتجاجاتهم حول الأجور غير المدفوعة وظروف العمل السيئة، مما يشير إلى قضية حرجة داخل النظام الصحي الإقليمي تتطلب اهتمامًا فوريًا.
وعلاوة على ذلك، شهدت مدينة جوانرود إضرابًا ملحوظًا حيث نظم سائقو الحافلات المحليون تظاهرة ضد ظروف العمل والسياسات التي تؤثر على سبل عيشهم. تسلط هذه الفعالية الصناعية الضوء على اتساع نطاق موجة الاحتجاجات الحالية، التي تشمل مجموعة متنوعة من المهن والمناطق في جميع أنحاء البلاد.
وتوضح هذه الاحتجاجات مجتمعة يومًا كبيرًا من الفعاليات في إيران، حيث تسببت مشاكل الرضا الاقتصادي ودعوات للإصلاح في خروج قطاعات مختلفة من المجتمع إلى الشوارع. بينما تواجه الحكومة الإيرانية ضغوطًا متزايدة لمعالجة هذه المخاوف الواسعة الانتشار، تشير استمرارية هذه التظاهرات إلى لحظة حرجة بالنسبة للسلطات والمحتجين الذين يطالبون بالتغيير.