سياسة جديدة تجاه إيران: الاعتراف بالمقاومة المنظمة بقيادة السيدة مريم رجوي
في 11 يناير 2025، عُقد مؤتمر هام في باريس بعنوان: «إيران؛ ضرورة سياسة جديدة – الوقوف مع المقاومة المنظمة». شاركت في المؤتمر السيدة مريم رجوي إلى جانب شخصيات بارزة في المجالين السياسي والعسكري وأعضاء من المقاومة الإيرانية. ركز المؤتمر على الدور المدمّر للنظام الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة، واستعرض استراتيجيات عالمية لدعم التغيير الديمقراطي في إيران.
في 11 يناير 2025، عُقد مؤتمر هام في باريس بعنوان: «إيران؛ ضرورة سياسة جديدة – الوقوف مع المقاومة المنظمة». شاركت في المؤتمر السيدة مريم رجوي إلى جانب شخصيات بارزة في المجالين السياسي والعسكري وأعضاء من المقاومة الإيرانية. ركز المؤتمر على الدور المدمّر للنظام الإيراني في زعزعة استقرار المنطقة، واستعرض استراتيجيات عالمية لدعم التغيير الديمقراطي في إيران.
رفض المؤتمر سياسة الاسترضاء مع النظام الإيراني، وأكد على الاعتراف بالمقاومة المنظمة بقيادة السيدة مريم رجوي كبديل شرعي. وكانت رسالته إلى العالم واضحة: هناك بديل ديمقراطي يعتمد على الشعب الإيراني وانتفاضته، بالإضافة إلى وحدات المقاومة. هذا البديل يمتلك استراتيجية لإسقاط النظام، وخطة انتقال للسلطة، ومنصة واضحة لإيران حرة.
أكدت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، على نقاط أساسية تتعلق بأزمة الفاشية الدينية. وقالت: «اليوم يشهد لحظة حاسمة أخرى في تاريخ إيران. الشعب الإيراني يتقدم نحو إسقاط النظام. كما ذكرت في 12 ديسمبر في مجلس الشيوخ الأميركي، فإن سقوط هذا النظام بات في متناول اليد، والمقاومة الإيرانية تمتلك المتطلبات الأساسية لنقل السلطة إلى الشعب بعد سقوط النظام».
وأشارت إلى وجود مقاومة منظمة تتمحور حول منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي تضم الآلاف من الكوادر المتمرسة. وشددت على أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي يُعد أطول تحالف سياسي في تاريخ إيران، يتميز بحدوده الواضحة ضد كل من الملكية والثيوقراطية. وأكدت أن برنامجه الشامل لإيران الحرة يدافع عن الحريات، وحقوق المرأة، واستقلالية القوميات، والمساواة الدينية، وفصل الدين عن الدولة، وإلغاء عقوبة الإعدام، وإيران خالية من الأسلحة النووية.
وجهات نظر عالمية
ليز تراس، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة، وصفت عام 2025 بأنه “نقطة تحول” لإيران، مؤكدة أن: «هذه فرصة حقيقية للتغيير للشعب الإيراني. لا يجب أن نخشى نهاية النظام، بل علينا أن نسعى لأن ينعم الشعب الإيراني بالحرية والديمقراطية كما نفعل نحن في أوروبا وأميركا». ودعت الحكومات الغربية إلى التصدي لسياسات المساومة مع النظام الإيراني وإدراج حرس النظام الإيراني في قائمة الإرهاب.
جون بيركو، رئيس البرلمان البريطاني الأسبق، أشاد بدور المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كبديل ديمقراطي، قائلاً: «التزام المجلس على مدار 45 عامًا بالديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان يثبت مصداقيته كبديل للنظام». وأضاف أن وحدات المقاومة تشكل قوة شعبية مترابطة بعمق مع المجتمع الإيراني.
الجنرال كيث كيلوج، القائد العسكري الأميركي المتقاعد، وصف عام 2025 بأنه «عام الأمل والعمل والتغيير»، وأيد خطة النقاط العشر للسيدة مريم رجوي كخارطة طريق لإيران سلمية وخالية من الأسلحة النووية. وشدد على ضرورة إعادة سياسة الضغط القصوى التي تنتهجها الولايات المتحدة ضد النظام.
يوليا تيموشينكو، رئيسة وزراء أوكرانيا السابقة، أشادت بدور المرأة الإيرانية في المقاومة، قائلة: «نضال النساء الإيرانيات يلهم النساء حول العالم. حان الوقت للاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية كصوت شرعي للشعب الإيراني».
توصيات سياسية ودعوات للتحرك
أبرز العديد من المتحدثين الحاجة إلى موقف دولي حازم. يانس يانشا، رئيس وزراء سلوفينيا السابق، دعا إلى إدراج حرس النظام الإيراني في قائمة الإرهاب، وفرض عقوبات مالية على النظام، وطرد عملائه من أوروبا. وشدد على ضرورة دعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ووصف خطته الانتقالية بأنها تستحق الدعم الدولي الكامل.
الجنرال تود وولترز، القائد السابق لحلف الناتو، أشاد بخطة النقاط العشر للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، واصفًا إياها بأنها شاملة وذات مصداقية. وأعرب عن تفاؤله بأن عام 2025 سيكون عامًا محوريًا لإيران.
ديفيد جونز، الوزير البريطاني السابق، أشار إلى أن المقاومة الإيرانية تتميز بنهج فريد، إذ إنها لا تطلب دعمًا ماليًا أو عسكريًا من أي دولة، بل تسعى فقط للاعتراف بحق الشعب الإيراني في إسقاط النظام.
رؤية للتغيير الديمقراطي
أكد مؤتمر باريس أن تغيير النظام في إيران لم يعد مجرد حلم بل ضرورة ملحّة وقابلة للتحقيق. ودعا المتحدثون المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عملي وحاسم للشعب الإيراني ومقاومته المنظمة. وقد حظيت خطة النقاط العشر للسيدة مريم رجوي بإشادة واسعة باعتبارها إطارًا واضحًا وعمليًا لبناء إيران حرة وديمقراطية، مما يبشر بمستقبل أفضل للإيرانيين ويعزز السلام والاستقرار العالمي.
وجه المؤتمر رسالة قوية: الوقت قد حان للتغيير الديمقراطي في إيران، والعالم يجب أن يقف مع الشعب الإيراني في سعيه للحرية.