٢٠ عملية نوعية نفذها أبطال شباب الانتفاضة ضد مراكز للقمع في طهران و مدن إيران

مع تصاعد موجة الغضب الشعبي في إيران، نفّذ شباب الانتفاضة سلسلة عمليات استهدفت مراكز قمعیة تابعة للنظام دعماً لانتفاضة الطلاب في طهران، الذين خرجوا احتجاجاً على مقتل زميلهم بید قوات النظام. العمليات التي جاءت ضمن المرحلة الثانية عشرة من حملة شهر “بهمن الناري”، حملت رسائل واضحة للنظام بأن آلة القمع لن تمنع استمرار المقاومة الشعبية.

الخليج بست

الطلاب في طهران، الذين خرجوا احتجاجاً على مقتل زميلهم بید قوات النظام. العمليات التي جاءت ضمن المرحلة الثانية عشرة من حملة شهر “بهمن الناري”، حملت رسائل واضحة للنظام بأن آلة القمع لن تمنع استمرار المقاومة الشعبية.

 

تفاصيل العمليات: ٢٠ عملية نوعية نفذها أبطال شباب الانتفاضة تحت شعار: “الجامعة معقل الحرية“.

 استمرار العمليات في المرحلة الثانية عشرة من حملة شهر “بهمن الناري”، تزامنًا مع حالة التأهب الأمني التي فرضها النظام.

 دعوات لتحويل كل كلية، قاعة، وجامعة إلى مراكز للمقاومة والثورة ضد النظام، تحت الهتاف الموحد: “الموت لمبدأ ولاية الفقيه”.

 استلهام من الماضي الثوري:

 كما كانت الجامعات في عهد ديكتاتورية الشاه ساحة للمقاومة والنضال الثوري تحت شعار “الموت للشاه”، فإنها اليوم مطالبة بالدور ذاته، ولكن بشعار جديد: “الموت لخامنئي”.

في عملية نوعية، استهدف شباب الانتفاضة أحد المراكز الأمنية التابعة لما يُعرف بـ”حوزه علمیه” (الحوزة العلمية) في بندرعباس، والتي تُستخدم كأحد مقرات القمع الممنهج ضد النساء. هذا المركز، الذي يخضع لإشراف مباشر من قوات الباسيج وحرس النظام، يعدّ من المقرات التي تمارس فيها عمليات الضغط والإجبار على النساء، سواء عبر فرض الحجاب القسري، أو إدارة حملات الاعتقال والمضايقة بحق الناشطات النسويات في المدينة. إضافة إلى ذلك، يُستخدم المركز كقاعدة لنشر ما يسمى بـ “دوريات الإرشاد”، التي تستهدف النساء في الشوارع بذرائع “عدم الالتزام بالزي الشرعي”. تفجير هذا المقر جاء كردّ مباشر على الجرائم المستمرة بحق النساء الإيرانيات، وخاصة بعد تصاعد عمليات الاعتقال الوحشي للناشطات في الأسابيع الأخيرة.

 استهداف مبنى بلدية النظام الفاسد في مشهد – المنطقة ۱۰

العملية الثانية طالت مبنى بلدية المنطقة ١٠ في مشهد، وهو أحد المراكز التي تلعب دوراً مزدوجاً في خدمة النظام، إذ يستخدم كذراع مدني لتمويل القمع عبر مشاريع فساد ممنهجة، حيث تُنفق ميزانياته على قوات حرس الحرس والباسيج بدلاً من الخدمات العامة. فضلاً عن ذلك، فإن هذه البلدية تشرف بشكل مباشر على عمليات هدم بيوت الفقراء وتهجير العوائل المستضعفة بذريعة “التعدي على أملاك الدولة”، في حين تُوزع الأراضي والعقارات الكبرى على قادة حرس النظام وعائلاتهم. هذا المبنى كان كذلك مركزًا لتنسيق عمليات تركيب كاميرات المراقبة ونشر فرق القمع لمنع أي تجمع احتجاجي في المدينة، ولذلك جاء استهدافه كردّ على دوره الإجرامي في قمع أبناء الشعب.

 إحراق لافتات النظام التي تحمل صور خميني وخامنئي في مختلف المدن

في تصعيد رمزي يعكس كراهية الشعب تجاه رموز النظام، تم تنفيذ عمليات متزامنة في عدة مدن لحرق لافتات تحمل صور خميني وخامنئي، والتي تُستخدم من قبل النظام كجزء من حملاته الدعائية لفرض هيبته المصطنعة. هذه اللافتات التي نُصبت في أماكن بارزة داخل المدن، كانت تُستخدم لتذكير الشعب بسيطرة النظام، وخاصة في المناطق التي شهدت انتفاضات متكررة. عمليات إحراق هذه اللافتات شملت طهران، مشهد، كرج، رشت، قزوين، يزد، كرمان، زاهدان، جرجان، ایرانشهر، وکچساران، وهي مدن شهدت سابقًا موجات احتجاجية واسعة، ما يشير إلى استمرار جذوة الانتفاضة في مختلف أنحاء البلاد.

هذه العمليات، رغم بساطتها الظاهرية، تحمل معاني سياسية عميقة، فهي رسالة واضحة أن سلطة النظام تتآكل يومًا بعد يوم، وأن الشعب لم يعد يخضع لرموزه المفروضة بالقوة. كما أن تنفيذها بالتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الطلابية، يعكس مدى الترابط بين مختلف شرائح المجتمع في مواجهة النظام، ويدل على أن روح الثورة لا تزال مشتعلة في الشارع الإيراني.