شخصيات بارزة تؤكد دعمها للمقاومة الإيرانية

أمسية رمضانية في باريس: شخصيات بارزة تؤكد دعمها للمقاومة الإيرانية

نظام مير محمدي

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، مساء الخميس 6 رمضان 1446 (الموافق 6 مارس 2025)، أمسية رمضانية خاصة في المقر الرئيسي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تحت عنوان “رمضان شهر الأخوة والتسامح ضد ولاية الفقيه والتطرف”. الحدث الذي جمع شخصيات عربية وإسلامية بارزة، كان مناسبةً لتخليد ذكرى أحمد غزالي، رئيس وزراء الجزائر الأسبق، الذي كان رمزًا للتضامن بين شعوب المنطقة وداعمًا قويًا للمقاومة الإيرانية.

أمسية رمضانية في باريس

الخليج بوست

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، مساء الخميس 6 رمضان 1446 (الموافق 6 مارس 2025)، أمسية رمضانية خاصة في المقر الرئيسي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تحت عنوان “رمضان شهر الأخوة والتسامح ضد ولاية الفقيه والتطرف”. الحدث الذي جمع شخصيات عربية وإسلامية بارزة، كان مناسبةً لتخليد ذكرى أحمد غزالي، رئيس وزراء الجزائر الأسبق، الذي كان رمزًا للتضامن بين شعوب المنطقة وداعمًا قويًا للمقاومة الإيرانية.

رجوي: سقوط النظام الإيراني بات وشيكًا

في كلمتها الرئيسية، أكدت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، أن النظام الإيراني يمر بأضعف مراحله، مشيرةً إلى أن “تفكك ديكتاتورية الأسد، وانهيار نفوذ إيران في لبنان، وضع النظام في أزمة غير مسبوقة”. وأضافت أن الاحتجاجات الداخلية، والأزمة الاقتصادية، والعزلة الدولية، تجعل سقوط النظام مسألة وقت.

كما تحدثت رجوي عن رؤية المقاومة الإيرانية “لإسلام ديمقراطي” يقوم على الحرية والمساواة، مؤكدةً رفض الاستبداد الديني ودعمها لمبدأ فصل الدين عن الدولة. وقالت: “نظام الملالي يستغل الدين لقمع الشعب، لكن الإسلام الحقيقي يدعو إلى الحرية والعدالة”.

رسائل التضامن من شخصيات عربية وإسلامية

شارك في الأمسية شخصيات سياسية بارزة، بينهم الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، الذي وصف المقاومة الإيرانية بأنها القوة الديمقراطية القادرة على إنهاء الديكتاتورية في إيران، متوقعًا أن “يكون رمضان المقبل احتفالًا في طهران بإيران حرة”.

من جهته، قال وزير العدل اللبناني الأسبق أشرف ريفي إن “البرنامج الديمقراطي للمقاومة الإيرانية هو الحل لإنهاء استبداد الملالي”، مشيرًا إلى أن وحدات المقاومة الإيرانية “تلعب دورًا محوريًا في قيادة الاحتجاجات الشعبية ضد النظام”.

أما جورج صبرا، عضو الائتلاف الوطني السوري السابق، فقد شدد على أن “حرية المنطقة لن تتحقق إلا بإسقاط رأس الأفعى في طهران”، معتبرًا أن المقاومة الإيرانية تلهم شعوب المنطقة لمواجهة الديكتاتوريات.

دعم متزايد للمقاومة الإيرانية

شملت الأمسية أيضًا كلمات لكل من رياض ياسين، سفير اليمن في فرنسا، الذي ربط بين سقوط الحوثيين في اليمن وسقوط النظام الإيراني، وموسى المعاني، الوزير الأردني المستشار السابق، الذي أكد أن “ظلم النظام الإيراني وتورطه في الحروب جعل سقوطه حتميًا”.

كما تم التأكيد على أن برنامج مريم رجوي المكون من عشر نقاط، الذي يدعو إلى إيران ديمقراطية تفصل الدين عن الدولة وتحترم حقوق الإنسان، يحظى بدعم دولي متزايد، مما يعزز فرص التغيير القادم في إيران.

خاتمة: نذر التغيير تلوح في الأفق

الأمسية التي جاءت في ظل تصاعد الضغوط على النظام الإيراني، كانت رسالة واضحة بأن المقاومة الإيرانية تزداد قوة وأن سقوط النظام بات أقرب من أي وقت مضى. ومع استمرار الاحتجاجات داخل إيران، ودعم القوى الديمقراطية حول العالم، تبدو البلاد على أعتاب مرحلة جديدة قد تعيد تشكيل مستقبلها السياسي.