طهران: تهديدات نووية

طهران: تهديدات نووية تتحدى المفاوضات

نظام مير محمدي

يواصل النظام الإيراني تصعيده في المفاوضات النووية، ملوحًا بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، مما يثير مخاوف من انزلاق المنطقة نحو تصعيد خطير يهدد الأمن العالمي.

تهديدات نووية تتحدى المفاوضات

الخليج بوست

يواصل النظام الإيراني تصعيده في المفاوضات النووية، ملوحًا بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، مما يثير مخاوف من انزلاق المنطقة نحو تصعيد خطير يهدد الأمن العالمي.

شروط النظام: التخصيب ورفض التسوية

خلال اجتماع للجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني (يناير 2025)، أعلن مجتبى تخت روانجي، عضو الوفد المفاوض، أن تخصيب اليورانيوم داخل إيران وبرنامج الصواريخ خطان أحمران غير قابلين للتفاوض، كما نقلت “راديو فردا” (فبراير 2025). المتحدث باسم اللجنة حذر من أن تفعيل آلية الزناد سيُقابل بالخروج من معاهدة NPT، وهو تهديد يعكس تشدد النظام. المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أكد أن أي اتفاق يجب أن يضمن رفع العقوبات وحق التخصيب، واصفًا الاتهامات الغربية بـ”التضليل السياسي”. زيارة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران (يناير 2025) لمناقشة اتفاق الضمانات لم تحقق اختراقًا، حيث طالب النظام بـ”مهنية” الوكالة بعيدًا عن الضغوط. هذا الموقف يظهر أن طهران تسعى لاستغلال المفاوضات لكسب الوقت، معززةً برنامجها النووي تحت ستار الدبلوماسية.

تصعيد وتفاؤل: مفاوضات على حافة الهاوية

الجنرال بلين هولت، في تصريح لـ”نيوزمكس” (فبراير 2025)، رأى أن النظام يستخدم التهديدات لتأخير المفاوضات، بهدف الاقتراب من إعلان نفسه قوة نووية، وهو طموح يصطدم بالضغوط الدولية. على النقيض، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاؤلًا في تصريح لـ”فوكس نيوز” (27 أبريل 2025)، مشيرًا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي. لكن الخلافات حول التخصيب ورفع العقوبات تبقى شائكة. پست‌های X لنشطاء إيرانيين (يناير 2025) تشير إلى أن النظام يخشى رد فعل الشعب والضغوط الخارجية، لكنه يراهن على التصعيد لتحسين شروطه. مع تهديدات الخروج من NPT، تتجه المفاوضات نحو مفترق حاسم: إما إنقاذ الدبلوماسية أو الانزلاق إلى مواجهة قد تغير موازين الأمن الإقليمي.

إن تهديدات النظام الإيراني النووية تكشف نواياه لتعزيز برنامجه النووي تحت غطاء المفاوضات. المجتمع الدولي مدعو لاتخاذ موقف حازم لمنع طهران من تجاوز الحدود، حفاظًا على السلام والاستقرار العالمي.