القتال في إدلب يشكل تهديدًا للمنطقة
حذّر رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند الخميس من أن القتال في شمال غرب سوريا يشكّل "تهديدا واضحا وماثلا" للسلم الإقليمي.
وأشار إلى أن هجوم قوات النظام السوري المدعومة من روسيا على إدلب، آخر معقل لفصائل المعارضة في البلاد، يخلق "غزة في سوريا" مع تكدّس ملايين الأشخاص ضمن مساحة صغيرة للغاية مليئة بالعنف.
وقال إن إدلب تحوّلت إلى "نموذج لزمن الإفلات من العقاب" محذرا أوروبا من أن عليها القيام بالمزيد إذا كانت ترغب بتجنّب أزمة هجرة جديدة على أبوابها.
وشنّت قوات النظام السوري منذ كانون الأول/ديسمبر هجوما على المنطقة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة أقل نفوذا.
ويتفاقم التوتر في المنطقة بين روسيا وتركيا التي تخشى من تدفق اللاجئين إلى أراضيها بينما أقامت نقاط مراقبة في إدلب بموجب اتفاق مع موسكو.
وقال ميليباند عشية مؤتمر ميونخ للأمن، "تتنافس دولتان رئيسيتان -- روسيا وتركيا -- على مصير هذه المنطقة لكنهما تقرران كذلك مصير هؤلاء الناس".
وأضاف "إنه نموذج لزمن الإفلات من العقاب ويشكل تهديدا واضحا وماثلا للسلم والأمن الإقليميين".
وحذر من موجة هجرة جديدة إلى أوروبا مع فرار مليون شخص من منطقة إدلب منذ نيسان/ابريل الماضي، لكنه استبعد أن تكون بحجم أزمة الهجرة التي شهدتها القارة عامي 2015 و2016.