اتهام حفيد مؤسس الإخوان باغتصاب امرأة لأنها لا ترتدي الحجاب

فضائح جنسية جديدة للداعية طارق رمضان

طارق رمضان حفيد مؤسس الاخوان متهم بالاغتصاب

وكالات

مازالت الفضائح الجنسية للداعية طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، حسن البنا، تتوالى، بعد أن وجه إليه القضاء الفرنسي تهمًا جديدًا تتعلق بالاغتصاب، ليرتفع عدد ضحاياه إلى أربع نساء.

وجه القضاء الفرنسي تهمتي اغتصاب إضافيتين إلى سجل الاتهام بحق طارق رمضان، حفيد مؤسس الإخوان حسن البنا، بعد أن خرجت امرأتان عن صمتهما، وقالتا إنهما تعرضتا لاعتداء جنسي من رمضان ما بين عامي 2015 و2016 في باريس.

وكشفت إحدى السيدتين وتدعى هند العياري، أن رمضان الذي يعمل أستاذاً بجامعة أكسفورد، ويحمل الجنسية السويسرية، تفاصيل جديدة ومرعبة عن تعرضها للاغتصاب على يد من كانت تعتبره "المثلى الأعلى" لها.

وقالت هند: "لقد كان مثلي الأعلى وقرأت الكثير من مؤلفاته وبسببه ارتديت الحجاب وفي غرفة الفندق الذي تقابلنا فيه كانت المفاجأة المروعة".

وأضافت في فيلم وثائقي بثته قناة "العربية" أن رمضان استدرجها إلى غرفته بذريعة "التحدث بهدوء بعيدا عن الضوضاء".

وكشفت أنها تعرضت للاغتصاب من قبل طارق رمضان، مشيرة إلى أنها لم تقدم بلاغاً وقتها ضده لشعورها بالعار.

وأوضحت أنه برر اغتصابها بأنها لم تكن ترتدي الحجاب، وقالت: "بعد أن اغتصبني، قال لي طارق رمضان بأنني كنت السبب لأنني لم أرتد الحجاب".

وتابعت: "لقد قلت إنه سيقوم بفعلته الشنيعة مع امرأة أخرى وكنت أعرف أنني سوف أقوم بفضحه يوما ما"، مشيرة إلى أن هناك أكثر من امرأة ضحية له وكن خائفات من الانتقام.

ووصفت العياري تعرضها للاغتصاب على من قبل حفيد مؤسس الإخوان بالقول: "فعلته الشنيعة كانت صفعة قوية فتحت عينيها على حقيقته الحيوانية".

وكان القضاء الفرنسي، قد وجه إلى حفيد مؤسس الإخوان، البالغ من العمر 57 عامًا، تهمًا باغتصاب امرأتين، إحداهما تشكو من إعاقة في عام 2009 في مدينة ليون الفرنسية، واغتصاب وناشطة نسوية أخرى في عام 2012 بالعاصمة باريس.

وكشفت التحقيقات أن طارق رمضان، اغتصب امرأتين أخريين، أثناء التحقيقات معه، أثناء فحص القضاة جهاز الكمبيوتر الخاص، وعثروا على صور تكشف اغتصاب السيدتين.

ولم تقدم المرأتان بلاغات إلى القضاء الفرنسي ضد رمضان، لكنهما كشفتا أنهما كانتا تقيمان علاقات غير شرعية معه في الفترة من ديسمبر 2015 إلى مارس 2016.

وتعرض رمضان للاحتجاز في فرنسا في شهر فبراير من العام 2018، ومكث بالسجن لأكثر من تسعة أشهر، وتم الإفراج عنه بكفالة، مع تطبيق تدابير احترازية، منها عدم السماح له بمغادرة الأراضي الفرنسية. رفض القضاء الفرنسي طلبه بالسماح له بزيارة منزله في لندن مرتين.

وبالمقابل، قال إيمانويل مارسينيي محامي رمضان "ثمة إصرار على ملاحقة طارق رمضان مهما كلف الثمن وخلافا للأدلة".

وأضاف في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية: "فيما أكاذيب أول مدعيتين باتت مكشوفة، وجه إليه الاتهام مجددا مع أن المرأة الأولى المعنية قالت بنفسها إن العلاقات كانت "بالتراضي" فيما المرأة الثانية لم تتقدم بأي شكوى".

واعتبر محامي رمضان أن "هذه القضية باتت مشينة ومقلقة بسبب انحرافها وانتهاكها لقواعد القانون".

وكشف القضاء الفرنسي النقاب عن اتهام طارق رمضان باغتصاب النساء، في نهاية شهر أكتوبر 2017، حين رفعت الناشطة النسوية هند العياري وسيدة أخرى تدعى "كريستيل"، وهي من المعاقين، شكوى ضده لاتهامه بالاغتصاب في 2009 و2012.

ووجه القضاء الفرنسي إلى رمضان تهمتي "الاغتصاب" و"اغتصاب شخص ضعيف"، لاسيما أن الضحية "كريستيل" من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ويتنسب رمضان إلى مؤسس جماعة الإخوان المسلمون حسن البنا، من جهته ابنته، وهو متزوج ولديه أربعة أبناء، ويعمل أستاذًا للدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة أكسفورد.