عدم الالتزام بتطبيق إجراءات الوقاية

تونس: السلطات الصحية تحذر من أحداث أليمة بسبب كورونا

الجيش الابيض في مواجهة كورونا

صحيفة العرب

حذرت السلطات الصحية التونسية من حصول سيناريو سيء بعد ارتفاع معدل الوفيات جراء انتشار فايروس كورونا المستجد بالبلاد، وشدد خبراء الصحة على المزيد من الالتزام بإجراءات الوقاية من الوباء، وسط توجس من ظهور موجة جديدة للوباء في شهر يناير الجاري.

ونبهت نصاف بن علية المتحدثة باسم وزارة الصحة التونسية ومديرة مرصد الأمراض المستجدة أنّه قد تنجرّ عن التجمعات وعدم الالتزام بتطبيق إجراءات التوقي من فايروس كورونا أحداث أليمة.

وقالت بن علية في تصريح إعلامي “مازالت الحالة الوبائية تشهد عدوى مجتمعية رغم أن السلطات الصحية كانت تطمح إلى خفض مستوى انتشار المرض، لكن معدل الوفيات المسجل يوميا ارتفع إلى ما بين 50 و60 حالة وفاة”.

واعتبرت بن علية أن 2020 كان عاما صعبا على البلاد بسبب تفشي فايروس كورونا، مستدركة بالتشديد على أن “التأقلم مع الوضع والالتزام بإجراءات الحماية هما الحل الوحيد لتفادي حلقات العدوى بالفايروس”، مؤكدة أن الوباء انتشر بشكل مكثف وفي كل الأماكن، مشيرة إلى أن ذلك شكل حالة عدوى مجتمعية.

وشدّدت وزارة الصحة على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية من عدوى فايروس كورونا، خصوصا بعد تسجيل تطور في الوضع الوبائي العالمي وظهور سلالة جديدة من الفايروس بعدد من البلدان الأوروبية.

ويرى خبراء الصحة أن ارتفاع عدد الإصابات يعود إلى التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية اللازمة.

ووصف الطيب شلوف، المدير الجهوي للصحة بمحافظة (ولاية) أريانة القريبة من العاصمة، أن “الوضع غير مريح وينذر بالخطر، لأن عمليات التقصي التي تجريها السلطات تكشف عن نسب معتبرة من الحالات الإيجابية وهذا أمر مقلق”.

وأضاف في تصريح لـ”العرب”، “أن بعض الحملات وصلت إلى نسبة 50 في المئة حاملة للفايروس، وهو مؤشر يدعونا إلى المزيد من الحرص والالتزام بإجراءات الوقاية”، ملاحظا “أن هناك تهاونا كبيرا في احترام البروتوكول الصحي ما سمح بسرعة انتشار الفايروس”.

وتابع شلوف أنه “تم تسجيل ارتفاع كبير في عدد الإصابات، حيث ارتفعت الأسبوع الماضي إلى أكثر من 200 حالة يوميا، بعد أن كانت في حدود 50 حالة أواخر شهر نوفمبر من السنة الماضية”.

وأقرت الوزارة إجراءات تخص الوافدين من البلدان المعنية بظهور السلالة الجديدة تتمثل خاصة في الاستظهار بنتائج سلبية لتحاليل “بي – سي – آر” لا تتعدّى على إنجازها 72 ساعة عند التسجيل للسفر وفرض الحجر الصحي لمدّة 14 يوما على الوافدين.

وأفاد مدير معهد باستور الهاشمي الوزير في تصريح لـ”العرب” أن “عدد عينات التحاليل التي استقبلها المعهد ارتفع مقارنة بالأسبوع الماضي، وهو ما كشف عن تزايد عدد الإصابات”.

وشدد الوزير على ضرورة المزيد من التوقي من الإصابة بالفايروس والالتزام بالإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتهوئة الفضاءات.

وسجلت في التاسع والعشرين من شهر ديسمبر الماضي 2414 إصابة جديدة بالوباء وهو أعلى رقم إصابات يسجل منذ ظهور الوباء في البلاد في 2 مارس 2020.

وتسجل وزارة الصحة إقامة 6807 مصابين بفايروس كورونا المستجد بالمستشفيات الخاصة والحكومية من بينهم 330 يقيمون بأقسام العناية المركزة و121 مصابا تحت التنفس الاصطناعي.

وأقرت وزارة الصحة مواصلة تطبيق كل الإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية إلى غاية يوم 15 يناير الجاري ومواصلة فرض حظر الجولان ومنع التنقل بين المحافظات ومنع جميع التجمعات والتظاهرات والحفلات العامة والخاصة.