شؤون العرب والخليج
المخالفون سيتعرضون للمساءلة الجزائية والعقوبات
السعودية تجرّم مخالفة إجراءات مواجهة كورونا
ذكرى سيئة
أعلن، الجمعة، في السعودية عن اعتبار مخالفة الإجراءات التي اتخذتها المملكة لمواجهة انتشار فايروس كورونا المستجد جريمة يعاقب عليها القانون.
وقال مصدر مسؤول في النيابة العامة السعودية، إن مخالفة التعليمات التي أصدرتها المملكة في مواجهة الفايروس القاتل، ستُعتبر من جرائم الخطر الموجبة للمساءلة.
وأكّد المصدر في تصريحات نشرتها الصحف السعودية الرسمية أنه في حال تَعَمُّد مخالفة هذه القرارات والتعليمات من قبل المعنيين بتطبيقها، فإن هذه الحال مُوجبٌة للمساءلة الجزائية ومطالبة المحكمة المختصة بإيقاع عقوبة تعزيرية بحق الجاني.
وارتفع عدد المصابين بفايروس كورونا في السعودية إلى 62 بعد اكتشاف 17 حالة جديدة من بينها 11 مصابا مصريا.
واتّبعت السعودية أسلوب الصرامة في مواجهة الفايروس الذي تحوّل إلى وباء عالمي حيث تم في وقت سابق فرض غرامة تصل إلى 133 ألف دولار على من لا يفصح عن بياناته الصحية وتفاصيل تحركات سفره عند منافذ الدخول.
ومن أكثر الإجراءات صرامة فرض غلق مؤقت لمنطقة القطيف شرقي البلاد حيث يقيم أغلب الأفراد الذين تم تشخيصهم بالمرض، حيث لم يكشف البعض عن معلومات سفرهم إلى إيران التي لم تقم سلطاتها بختم جوازات سفرهم لدى دخولهم ومغادرتهم أراضيها.
كما علقت المملكة سفر المواطنين والمقيمين مؤقتا من وإلى العديد من بلدان الإقليم والعالم، وتوعّدت باتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي مواطن يسافر إلى إيران التي تحوّلت إلى جانب كل من الصين وإيطاليا إلى بؤرة رئيسية لانتشار فايروس كورونا.
وقالت المملكة إن جميع المصابين إما كانوا في زيارة لإيران أو العراق حيث توجد مزارات شيعية يقصدها الشيعة من مختلف البلدان، أو خالطوا من زاروا إيران.
وطالت الإجراءات السعودية ضد كورونا المجال الديني حيث طلبت سلطات المملكة من الأئمة إلقاء خطبة صلاة الجمعة في أقل من 15 دقيقة. وحظرت وزارة الشؤون الإسلامية الطعام والمشروبات في المساجد بالإضافة إلى الاعتكاف.