شؤون العرب والخليج
جرائم الحوثيين..
منظمات حقوقية دولية تؤكد مقتل المئات في الحديدة منذ توقيع اتفاق ستوكهولم
تتواصل الأزمة الإنسانية في اليمن مع إصرار المتمردين الحوثيين على رفض كل الجهود لإنهاء الحرب والدفع نحو السلام وإنهاء مأساة الشعب اليمني.
وفي هذا الاطار قالت منظمات دولية، الخميس، إن محافظة الحديدة، غربي اليمن، شهدت سقوط 799 ضحية (بين قتيل وجريح) من المدنيين، منذ توقيع اتفاق ستوكهولم بين الحكومة وجماعة الحوثي، قبل عام.
جاء ذلك في بيان مشترك لـ14 منظمة دولية،، بينها، "العمل ضد الجوع، كير الدولية في اليمن، المجلس الدنماركي للاجئين، منظمة هانديكاب الدولية، الإغاثة الإسلامية، هيئة الإغاثة الدولية".
وقال البيان إنه بعد مرور عام على توقيع اتفاقية ستوكهولم، تظلُّ الحُديدة أكثر المحافظات خطراً بالنسبة للمدنيين في اليمن.
وأضاف"شهدت محافظة الحديدة سقوط أعلى حصيلة للضحايا المدنيين منذ توقيع اتفاق ستوكهولم مقارنةً بالمحافظات الأخرى، حيث سقط فيها ربع إجمالي الضحايا المدنيين الذين قتلوا خلال العام 2019 باليمن".
وتابع البيان: "على الرغم من أن وقف إطلاق النار في المحافظة وميناءها يُعتبر بنداً جوهرياً وأساسياً للاتفاق، إلا أن الحُديدة قد شهدت وقوع 799 ضحية (لم توضح عدد القتلى والجرحى) من المدنيين منذ توقيع اتفاقية ستوكهولم العام المنصرم".
وكشف البيان عن مقتل ألف و8 مدنيين في أعمال عُنف مسلح حتى الآن خلال هذا العام في اليمن، بانخفاضٍ يُقدر بـ2,049 عن العام الماضي بأكمله.
وقال إن أكثر من ألف و100 حادثة عُنف مسلح، أضرت المدنيين منذ اتفاق ستوكهولم، من دون تحميل طرف بعينه مسؤولية ذلك لكن اصرار الحوثيين على اطالة حالة الحرب والفوضى رغم دعوات التهدئة يحملهم مسؤولية الدماء والضحايا في بلد منهك خاصة وانهم يرفضون الامتثال للقرارات الدولية.
وأشار البيان إلى انخفاض العدد الإجمالي للضحايا المدنيين مُقارنةً بالعام 2018، وعزا ذلك إلى وتراجع العُنف مؤخراً في جميع أنحاء البلاد.
وقالت منظمة حقوقية، الأربعاء، إنّ الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 5 سنوات خلفت ما يزيد عن مائة ألف قتيل، ومئات الآلاف من المصابين والمختفين قسرًا وعشرات الآلاف من البيوت والمدارس المدمرة.
جاء ذلك في بيان لمنظمة "سام" للحقوق والحريات (غير حكومية مقرها جنيف)، بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي صادف الثلاثاء.
وقالت "سام" إن اليمن أصبح "دولة غير آمنة، ولا تتوفر فيه متطلبات الحياة الأساسية، ويعيش السكان فيه آلامًا وأوجاعًا متجددة".
وأشارت إلى إن ملايين المواطنين أصبحوا تحت خط الفقر، بسبب الحصار وقلة الغذاء وانهيار العملة وتضخم الفساد.
ودعت المنظمة الحقوقية أطراف الصراع باليمن إلى احترام حقوق الإنسان، وضمان كرامة المواطنين الإنسانية في مختلف أماكن تواجدهم .
وأكدت أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان يضع المجتمع المحلي والإقليمي والدولي أخلاقيًا وإنسانيًا أمام مسؤولياته القانونية والأخلاقية، حيال ما يتعرض له المدنيون في اليمن من انتهاكات بشكل عام والأطفال والنساء بوجه خاص.
ودعت إلى ضرورة تشكيل "تكتل عالمي بعيد عن الاستقطاب السياسي العالمي، لاستعادة كرامة الإنسان اليمني وضمان عدم إفلات المجرمين (لم تحددهم) من العقاب".
وأفادت أنّ الانتهاكات ضد الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان بلغت أكثر من ألف حالة انتهاك، فضلًا عن إنشاء مئات السجون السرية والانتشار المخيف للتشكيلات المسلحة خارج القانون.
وأضافت "ما تقدم يجعل الضمير الإنساني أمام مهمة إنسانية قانونية، تتمثل في تقديم المتورطين إلى المساءلة الجنائية، وإنصاف الضحايا، والانتصار للعدالة".
وأكدت المنظمة استمرارها في كشف وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، والسعي لتقديم منتهكيها إلى العدالة، كجزء أساسي من هويتها الحقوقية، وتأكيدًا على مبادئها في الدفاع عن الإنسانية.
وشددت على أنّ ضمان حرية وكرامة المواطنين وحقوقهم الأساسية، هو المدخل الأساسي لحل الأزمة اليمنية وضمان مستقبل قائم على التعايش.
وفي 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، توصلت الحكومة اليمنية والحوثيون، إثر مشاورات في ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألفا.
وتعثر تطبيق اتفاق ستوكهولم للسلام بين الجانبين، وسط تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن عرقلته.
وللعام الخامس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي الحوثيين المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.
ومنذ مارس/آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الحكومية في مواجهة الحوثيين.
ورغم الدعوة التي قدمتها السعودية لإنهاء حالة الحرب والدفع بعملية السلام الا ان الحوثيين تلقوا الرسالة بشكل سلبي وشنوا هجوما غير مبرر على الرياض.
والحوثيون رهنوا مواقفهم وسيادة الشعب اليمني خدمة لاهداف ايران في وقت تسعى فيه الجارة الشمالية لتخفيف التوتر وانهاء المأساة التي يتعرض لها الشعب اليمني.
ويستغل الإيرانيون الساحة اليمنية المشتعلة كساحة لتصفية الحسابات مع السعودية وذلك بتحريض وكلائهم على مزيد تازيم الوضع.