شؤون العرب والخليج
فصل الخلافات السياسية عن المسائل الإنسانية
تضامن إماراتي مع الإيرانيين إزاء كارثة كورونا
تضامن إماراتي
عبّرت دولة الإمارات العربية المتّحدة عن دعمها وتعاطفها مع الشعب الإيراني في مواجهة وباء كورونا المستجدّ الذي طال إيران بشكل استثنائي محدثا خسائر بشرية معتبرة، فضلا عن الخسائر الاقتصادية وما ستخلّفه من مصاعب على الجانب الاجتماعي.
وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الأحد، مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وعكست قدرة إماراتية كبيرة على فصل الخلافات السياسية مهما كان عمقها، عن المسائل الإنسانية.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إنّه جرى خلال الاتصال الهاتفي “مناقشة التطورات التي تشهدها المنطقة والعالم في ضوء انتشار وباء كورونا المستجد”.
وأضافت أنّ الشيخ عبدالله بن زايد قدّم “تعازيه إلى الشعب الإيراني في ضحايا هذا الوباء العالمي، مؤكدا أن دولة الإمارات تدعم الشعب الإيراني لتخطي هذه المحنة”، مشيرا “إلى العلاقات التي تجمع بين شعبي البلدين الجارين، ومؤكدا على أهمية العمل الجماعي المشترك وتضافر الجهود من أجل التغلب على مثل هذه التحديات العالمية”.
وكانت الإمارات قد تجاوزت بشكل مبكّر الدعم المعنوي للإيرانيين في مواجهة انتشار فايروس كورونا، إلى الانخراط العملي في جهود احتواء الوباء في بلدهم، وذلك من خلال مساعدتها منظمة الصحّة العالمية على إيصال إمدادات طبيّة إلى إيران.
وأتاحت المساعدة الإماراتية للمنظمة تقديم إمدادات ومعدات طبية لإيران عن طريق طائرة تابعة للقوات الجوية الإماراتية نقلت 7.5 طن من الإمدادات من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي إلى الأراضي الإيرانية.
وتكفّلت المدينة التي تعتبر أكبر مركز لوجستي للخدمات الإنسانية ومواد الإغاثة في العالم، بتغليف وشحن الإمدادات التي شملت مئات الآلاف من القفازات والأقنعة الجراحية والمواد ذات الصلة كافية لمساعدة نحو 15 ألف شخص وعامل في مجال الرعاية الصحية في إيران. وتضمنت الشحنة أيضا أدوات تشخيص مختبري للاستخدام في فحص الآلاف من الأشخاص.