شؤون العرب والخليج

سوريا تدخل دائرة اختبارات الفيروس

الصحة العالمية تبدأ اختبارات الكشف عن كورونا شمال غرب سوريا

إجراءات احترازية

دمشق

 تستعد منظمة الصحة العالمية في وقت لاحق من هذا الأسبوع بإجراء اختبارات للكشف عن فايروس كورونا في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة، بعد أن أبدى المدير الإقليمي للمنظمة ريك برينان "قلقه" من انتقال الفايروس إلى منطقة دمرت فيها الحرب الأهلية الدائرة منذ فترة طويلة النظام الصحي خاصة بعد توثيق البلدان المحيطة بدمشق لإصابات بكورونا.

وأوضح برينان: "نأمل أن تكون لدينا الأجهزة والاختبارات في وقت ما من الأسبوع الجاري حتى نتمكن من بدء الاختبارات. نشعر بقلق بالغ. وكل الدول المحيطة لديها حالات موثقة".

وبدأت الحكومة السورية في اختبارات للكشف عن كورونا في باقي أنحاء البلاد ولم تعلن رسميا عن أي إصابات بعد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا.

وعلقت السلطات السورية الدوام في الجامعات والمدارس والمعاهد التقنية العامة والخاصة من يوم 14 مارس ولغاية الخميس 2 أبريل" وذلك عقب ختام اجتماع وزاري.

وتقرر كذلك "إيقاف كل النشاطات العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية" في البلاد، وفرضت السلطات أيضا منع "تقديم النراجيل في المقاهي والمطاعم".

كما تم تأجيل الانتخابات البرلمانية التي كان من المقرر اجراؤها في الفترة الممتدة بين 13 أبريل و20 مايو.

في الوقت نفسه أصدر المجلس العلمي الفقهي في وزارة الأوقاف السورية واتحاد علماء بلاد الشام فتوى بتعليق صلاة الجمعة وخطبتها وصلاة الجماعة في مساجد سوريا حتى الرابع من أبريل.

وبالرغم من النفي المتكرّر للنظام السوري بعدم وجود إصابات بالفايروس، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن أطباء سوريين اكتشفوا حالات إصابة بفيروس كورونا في دمشق وفي ثلاث محافظات أخرى على الأقل ولكن أوامر صدرت لهم بالتزام الصمت.

ورد وزير التعليم السوري على هذه الاتهامات بأن البعض يقول إنه يتم التعتيم على تفشي العدوى لكن لا يمكن للحكومة أو وزارة الصحة التستر على مرض.

وأعلن مسؤولو صحة باكستانيون الثلاثاء إن ما لا يقل عن خمس حالات إصابة بكورونا في باكستان كانت لمرضى سافروا لباكستان من سوريا عبر قطر.

وأكدت تركيا الواقعة شمالي سوريا أول حالة إصابة بكورونا الأسبوع الماضي كما أعلن العراق 93 حالة إصابة مؤكدة بالفايروس.

وطبقا لبيانات منظمة الصحة العالمية فإن إيران ثالث أكبر دولة بها إصابات بكورونا بعد الصين وإيطاليا حيث سجلت نحو 13 ألف حالة مؤكدة.

ولكن برينان الذي عاد للتو من مهمة إلى إيران الأسبوع الماضي قال إن عدد الحالات المعلنة قد لا تمثل سوى خمس الأعداد الحقيقية. والسبب هو أن الاختبارات كانت قاصرة فقط على الحالات الحادة مثلما هو الحال حتى في بعض الدول الأوروبية الغنية.

وقال "قلنا إن أضعف حلقة...هي البيانات. إنهم يزيدون قدراتهم على الفحص بوتيرة سريعة ولذلك فإن الأعداد سترتفع".

ولقيت جهود إيران في التصدي للوباء انتقادات قوية من معارضي الحكومة ومن مسؤول بالأمم المتحدة الأسبوع الماضي.

النظام الإيراني يرفض التراجع عن التخصيب وأميركا تشترط التفكيك الكامل للمواقع النووية


عليرضا جعفرزاده: قوس قزح يفضح مشروع إيران النووي… والتغيير بيد الشعب والمقاومة


قوس قزح تحت المجهر… الإعلام الدولي يسلّط الضوء على منشأة نووية سرّية في إيران


الدبلوماسية الفرنسية في مواجهة الحقيقة الإيرانية: هل آن الأوان لكسر سياسة الاسترضاء؟