مجتمع الخليج بوست
منظمة الصحة العالمية تتخوف على الفئات الضعيفة في ليبيا
أبدت منظمة الصحة العالمية تخوفها على «الفئات السكانية الضعيفة في ليبيا»، مثل النازحين والمهاجرين غير النظاميين، من فيروس «كورونا» المستجد، في وقت أُعلن في القاهرة عن إصابة السياسي الليبي محمود جبريل رئيس «تحالف القوى الوطنية» بالفيروس، مساء أول من أمس، عقب عودته من الخارج.
وسجلت ليبيا منتصف الأسبوع الماضي أول إصابة بالفيروس لمواطن يبلغ من العمر 73 عاماً قدم من أداء مناسك العمرة، وأُخضع للعزل بالمركز الطبي بطرابلس، في ظل حالة طوارئ تسود أنحاء البلاد.
وقال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أحمد المنظري، في بيان أمس، إن «المواطنين النازحين عن ديارهم والمهاجرين ومراكز الإيواء، والسجون الرسمية وغير الرسمية، في ليبيا أكثر عرضة لخطر الإصابة بـ(كوفيد - 19)»، وأرجع ذلك إلى «الأوضاع المعيشية المتدهورة، وقلة الرعاية الصحية». وتحدث عن ستة مجالات تقنية ذات أولوية للدعم العاجل في ليبيا بهدف تمكينها من الكشف عن «كوفيد - 19» والاستجابة له بشكل أفضل. وتشمل هذه المجالات «تعزيز الترصُّد الوطني للأمراض، وتعزيز فرق الاستجابة السريعة على الصعيد القُطري، ودعم التحرِّي والاختبار في نقاط الدخول، وتحسين القدرة المختبرية، وزيادة المعلومات الصحية والتواصل، ودعم إنشاء عنابر وأقسام للعزل في مستشفيات محددة ومناطق للحجر الصحي في نقاط الدخول».
وانتشرت في بعض المدن الليبية فرق لتعقيم المباني والشوارع من الفيروس، في ظل التزام واضح من المواطنين بحظر التجول في مناطق شرق البلاد وغربها.
وبالإعلان عن إصابة الدكتور محمود جبريل، رئيس «تحالف القوى الوطنية» الليبي، بفيروس «كورونا»، أبدت أطراف سياسية وأكاديمية عديدة في البلاد تعاطفها وحزنها الشديدين معه، من بينهم السفير إبراهيم موسى قرادة، كبير المستشارين سابقاً في الأمم المتحدة، والسفير عبد السلام الرقيعي، بالإضافة إلى أعضاء في مجلس النواب مثل محمد عامر العباني وعلي الصول.
وكان «التحالف» أعلن مساء أول من أمس أن التحاليل التي أجريت لجبريل أظهرت إصابته بفيروس «كورونا»، لكنه قال إن حالته «مستقرة ويتماثل للشفاء». وتعرض جبريل (72 عاماً) لوعكة صحية منذ أيام، مما اضطره لدخول المستشفى بالقاهرة، عقب عودته من الخارج. وقال خالد المريمي، الأمين العام لـ«التحالف»، إن جبريل يرقد في غرفة العناية الفائقة في مستشفى بمصر منذ أكثر من أربعة أيام.