تقارير وتحليلات

صحف..

السعودية تسعى لإنهاء الحرب في اليمن.. وإيران تستخدم الحوثي لإطالة أمد الفوضى

"أرشيفية"

طهران

في الوقت الذي تسعى فيه المملكة العربية السعودية، لوقف الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 6 سنوات، تواصل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، أعمالها الإرهابية، القائمة على استهداف المدنيين بالسعودية، فضلًا عن استهداف منشآت حيوية وعسكرية بالمملكة، بجانب قمع اليمنيين وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم ونهب ثرواتهم وممتلكاتهم، بدعم وتوجيه من النظام الإيراني الذي يسعى للاستيلاء على اليمن وجعلها محافظة إيرانية.

جرائم الحوثي

وكان آخر جرائم الحوثي تلك في 26 مارس 2021، حيث اعترف المتحدث باسم ميليشيا الحوثي الانقلابية، يحيى سريع، في بيان له، بأن سلاح الجو التابع لهم تمكن من استهداف مقرات ومنشآت عسكرية وحيوية بالمملكة العربية السعودية، قائلا، إنه «تم تنفيذ عملية عسكرية نوعية  واسعة، تحت مسمى (عملية يوم الصمود الوطني)، مكونة من 18 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ بالستية، لاستهداف مواقع هامة على الأراضي السعودية».

ووفقًا لوسائل إعلام يمنية، فإن المتحدث باسم الانقلابيين، أعلن أن مقاتليهم استهدفوا مقرات شركة أرامكو في رأس التنورة، ورابغ، وينبع، وجيزان وقاعدة الملك عبد العزيز بالدمام باثنتي عشرة طائرة مسيرة نوع صماد 3، وثمانية صواريخ باليستية نوع ذو الفقار وبدر، وسعير، فضلًا عن مواقع عسكرية أخرى في نجران وعسير.

وهذه ليست المرة الأولى، في 21 مارس 2021، اعترف المتحدث باسم ميليشيا الحوثي، بمسؤولية الجماعة الانقلابية، عن قصف شركة أرمكوا النفطية في السعودية بـ6 طائرات مسيرة، وإصابة أهداف أخرى بمطارأبها بالمملكة، مبينًا أن سلاح الجو المسير التابع لهم استهدف موقع عسكري في مطار أبها السعودي بطائرة مسيرة من نوع «قاصف»، محققًا إصابة دقيقة، وفقًا لوسائل إعلام يمنية.

الأمر الذي أدانته، العديد من الدول العربية والدولية، كان آخرهم واشنطن التي تراجعت مؤخرًا عن تصنيف الحوثي كجماعة إرهابية، ورغم ذلك اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أن الهجمات التي نفذها مسلحو الحوثي على منشأة النفط السعودية تعد عملًا إرهابيًّا، مبينة أن استمرار تنفيذ تلك الأعمال لن يزيد الأمور سوى مزيد من التعقيد، خاصة أن جميع الأطراف الدولية تدعم وقف إطلاق النار، وعودة الاستقرار إلى اليمن.

بل ووجهت أصابع الاتهام إلى النظام الإيراني بأنه وراء الهجوم على المواقع السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة، وبأن الضربات تأتي من إيران، خاصة أن هذا يأتي في الوقت الذي تتكبد فيه الميليشيا الانقلابية خسائر فادهة في العتاد والأرواح، جراء المعارك الدائرة في مأرب وحجة، وعدد من المحافظات اليمنية التي يعمل قوات الجيش الوطني بدعم ومساندة رجال القبائل على تحريرها من قبضة الحوثي، هذا بجانب استمرار  قوات التحالف العربي في شن غارات جوية تستهدف مواقع وتعزيزات عسكرية تابعة للانقلابي.

مبادرة سعودية

وإضافة لما تقدم، فإن المملكة العربية السعودية، لا تزال تنادي دومًا بأهمية إحلال السلام في اليمن، إذ إن وزير الخارجية السعودي الأمير «فيصل بن فرحان بن عبد الله»، أعلن في 23 مارس 2021، عن مبادرة جديدة للسلام لإنهاء حرب اليمن، حيث تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد، وذلك تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.

وقد لاقت المبادرة السعودية تلك ترحيب عربي ودولي، إلا أن الانقلابي الذي زعم أنه سيوقف جرائمه تلك بشرط وقف هجمات قوات التحالف العربي، لم يف بوعده كعادته، وواصل استهداف السعودية.

دعم إيراني

وحول ذلك أوضح «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، أن الحوثي لا يدير المعركة السياسية أو العسكرية في اليمن، والواقع يثبت ذلك، لا سيما أن التصعيد الحوثي الأخير زاد منذ أن وصل حين إيرلو الحاكم العسكري الإيراني إلى اليمن.

ولفت «الطاهر» في تصريح لـ«المرجع»، أنه مع تراخي الإدارة الأمريكية مع التنظيمات المسلحة في المنطقة، وجدت إيران والحوثيين أن ذلك هي الفرصة الزمنية في اقتناصها، والقبول بمبادرات تسمح للحوثيين التملص منها فيما بعد؛ بهدف الاستعداد لما هو أكبر من ذلك.

وأضاف أن الحوثيين وإيران لجأوا لاستهداف مناطق حيوية في السعودية، وعصب الاقتصاد العالمي؛ بهدف إرضاخ السعودية للمطالب الحوثية، وقد توج ذلك بتقديم تنازلات سعودية عملاقة للحوثيين، الذي سيبني على تلك التنازلات من أجل السيطرة على اليمن بشكل كامل، فضلًا أن إيران تريد مكة المكرمة والبحر الأحمر

هجوم وحوش خامنئي على الجناح الرابع في سجن قزلحصار لقمع السجناء السياسيين


رسالة السيدة مريم رجوي بشأن إعدام تعسفي للمجاهدَين بهروز إحساني ومهدي حسني


نظام الملالي ينفذ حكم الإعدام بحق سجينين سياسيين ينتميان لمجاهدي خلق


السعودية تحصد المرتبة الأولى عربيا في مشاركة المرأة