مجتمع الخليج بوست
بسبب كورونا
الدورة 31 لأيّام قرطاج السينمائيّة بلا مسابقات ولا جوائز
أجبر فيروس كورونا المشرفين على العديد من التظاهرات الثقافيّة والفنيّة على تعديل برامج تظاهراتهم إمّا بالتأجيل أو الإلغاء أو المرور إلى نسخة افتراضيّة.
وفي تونس وإن كان قد تمّ الإعلان عن تأجيل مهرجان قرطاج الدولي للموسم الحالي فانّ مهرجان أيّام قرطاج السينمائيّة في دورته ال31 سيحافظ على موعده لكن بشكل مختلف.
وينتظر أن ينتظم المهرجان في الفترة المتراوحة بين 7 و 12 نوفمبر/تشرين الثاني القادم على أنّه سيكون بشكل مختلف اذ ستغيب عنه الأفلام المتنافسة ولن يقدّم جوائز للمتوّجين ولن يستضيف بالتالي نجوماً للاحتفاء بهم وتكريمهم.
ومساء الأربعاء 13 مايو/أيّار أعلنت الهيئة المديرة لأيّام قرطاج السينمائيّة في دورتها ال31 عن ملامح برنامجها القادم الذي قالت في بلاغها الصادر في الغرض إنّه وضع تماشياً مع تطوّرات الوضع الصحي في تونس والعالم الناتج عن "فيروس كورونا" .
وقالت الهيئة المديرة في بلاغها"لأنّ الفنّ هو شكل من أشكال المقاومة، ولأنّ السينما هي عنوان الحياة،قرّرت الهيئة المديرة لأيّام قرطاج السينمائية 2020 تنظيم المهرجان في موعده من 07 إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2020 وستكون الدورة استثنائيّة تماشيا مع الوضع الاستثنائي".
وعلى غير عادة المهرجان تقرّر أن تحجب المسابقات الرسميّة والتي يتنافس على مختلف جوائزها أفلام تونسيّة وعربية وافريقية في أقسام مختلفة( وثائقية وروائية طويلة وقصيرة)، وهو ما يعني ضمنيّا غياب الضيوف العرب والأجانب عن الدورة الجديدة .
وأكدّت الهيئة المديرة للمهرجان أنّ باب التسجيل سيظلّ مفتوحاً بالنسبة إلى الأفلام التي ترغب في المشاركة في مختلف أقسام الأيّام على أنّ النظر فيها سيكون أثناء الإعداد للدورة 32 لسنة 2021.
وبخصوص الدورة الحالية فستكتسي صبغة احتفائيّة بذاكرة أيّام قرطاج السينمائيّة منذ تأسيسها سنة1966 إلى اليوم، وللغرض سيتم الاكتفاء بعرض مجمل الأفلام المتوّجة بجوائز المهرجان أو التي تميّزت دون تتويج .
ولا يعرف بعد إن كان سيسمح للجمهور الذي عادة ما يواكب فعاليات الأيّام بكثافة بالحضور في القاعات لمشاهدة الأفلام المبرمجة.
ومهرجان أيّام قرطاج السينمائية هو مهرجان سنويّ ويعدّ أعرق التظاهرات السينمائية العربيّة والافريقيّة التي حافظت على انعقاد دوراتها بشكل منتظم.
يذكر أنّ دور السينما في تونس أغلقت أبوابها أمام الجمهور منذ شهر مارس/آذار بقرار من وزارة الثقافة التونسيّة وذلك توقياً من انتشار الفيروس.