السلع الأساسية.. وسيلة الحوثي لحشد المليشيات

قالت الخارجية اليمنية إن مليشيات الحوثي الإرهابية تتاجر بالسلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون وتقوم باستغلالها لزيادة تحشيد عناصرها.

يأتي ذلك قبيل انعقاد مؤتمر المانحين المقرر اليوم الأربعاء من قبل الأمم المتحدة، في مسعى لحشد التبرعات للبلد الذي يعاني من وضع إنساني كارثي وسط تحذيرات من سقوط سكان اليمن في براثن الجوع.

وندد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك بما تقوم به مليشيات الحوثي من افتعال الأزمات فيما يتعلق بالمتاجرة بالسلع الأساسية التي يحتاجها المواطنون من وقود وغاز الطبخ المنزلي وقيامها باستغلال هذا الأمر لزيادة تحشيد العناصر. 

كيف ينظر اليمنيون لمشاورات المبعوث الأممي؟.. سلام معقد
وقال إن "مليشيات الحوثي تمنع المواطنين من الحصول على احتياجاتهم الأساسية من هذه المواد على الرغم من أن الحكومة الشرعية تحرص على توفيرها لكافة المحافظات، خاصة تلك الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين".

وأضاف أن "هذه المليشيات لا تأبه لمصلحة المواطنين، وتسعى إلى توظيف كافة الوسائل لزيادة معاناتهم دون رادع من وازع أو ضمير، وفي ظل غياب أي وسائل ضغط حقيقية من قبل المجتمع الدولي تجاه جرائم الحوثيين بحق أبناء الشعب اليمني".

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك مع المبعوث الأمريكي إلى البلاد تيم ليندر كينغ، لبحث مستجدات الأوضاع والجهود المبذولة للدفع بعملية السلام وإنهاء حرب مليشيات الحوثي ضد اليمنيين، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.

وأكد الوزير اليمني أنه في الوقت الذي تتكاتف فيه جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام في اليمن، ما زالت المليشيات الحوثية ماضية في عدوانها وتصعيدها العسكري، بما فيها شن هجمات عسكرية مؤخراً على عدد من الجبهات الجنوبية لمدينة مأرب. 

وأشار إلى استمرار مليشيات الحوثي في تحشيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال في رسالة واضحة تعكس وحشية هذه الجماعة، وأفعالها الإرهابية، وعدم جديتها في تحقيق أي تقدم نحو إحلال السلام في اليمن.

من جهته، أكد المبعوث الأمريكي إلى اليمن دعم بلاده للجهود التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة للبلاد والرامية لإنهاء الحرب وإحلال السلام، مجدداً دعم بلاده للحكومة الشرعية ولوحدة واستقرار وأمن اليمن.