تقارير وتحليلات
ترجمات..
هدنة في اليمن خلال رمضان.. هل يستمع الحوثي لنداء أوروبا؟
رغم التعنت المستمر لمليشيات الحوثي، وتاريخها المليء بالخروقات للقانون الدولي الإنساني، تأمل أوروبا في التوصل لهدنة باليمن خلال رمضان.
وقال الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إن "التوصل لهدنة بمناسبة شهر رمضان سيكون موضع ترحيب كبير للتخفيف من معاناة الناس في اليمن".
وأضاف الاتحاد الأوروبي، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، أنه "يشجع جميع الأطراف على الانخراط في جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة للصراع".
وكان الاتحاد الأوروبي أدان قبل ساعات "هجوم الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية المدنية في السعودية"، مشددا على ضرورة توقفها.
وحث الاتحاد، في بيان، أطراف الصراع على المشاركة بشكل بناء مع المبعوث الأممي إلى اليمن، من أجل التوصل لاتفاق سياسي شامل لإنهاء الحرب.
وكان مجلس التعاون الخليجي أعلن، الخميس الماضي، استضافة مشاورات يمنية-يمنية لإنهاء حالة الحرب والانتقال إلى السلام.
وقال الدكتور نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية, في مؤتمر صحفي بالرياض، إن المجلس سيستضيف مشاورات يمنية-يمنية من 29 مارس/آذار إلى 7 أبريل/نيسان 2022، داعيا كافة الأطراف اليمنية دون استثناء إلى هذه المشاورات.
وتهدف المشاورات اليمنية-اليمنية لحل الأزمة وحث كافة الأطراف للقبول بوقف شامل لإطلاق النار، على أن تشمل محورًا عسكريًا وأمنيًا ومحورًا للعملية السياسية وتناقش تعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح الإداري ومكافحة الفساد، الآليات الإغاثية في اليمن.
ورفضت مليشيات الحوثي المصنفة جماعة إرهابية هذه المشاورات وصعدت عدوانها بشكل كبير بما فيه سلسلة هجمات إرهابية على الأراضي السعودية حاولت استهداف منشآت مدنية حيوية واقتصادية في مسعى لتهديد أكبر مصدر للطاقة في العالم.
ودمرت مليشيات الحوثي العادات والتقاليد الروحانية التي كانت تسود في استقبال شهر رمضان، والتي وصلت حتى إلى المساجد، حيث تحولت منابر دعائية لتسعير الحرب.
وسلبت مليشيات الحوثي روحانية الشهر الفضيل بعيد حرمان مستمر للموظفين من مرتباتهم، وانعدام فرص العمل، وخسارة الخدمات، فضلا عن أساليبها المتشددة في منع صلاة التراويح بزعم أنها بدعة، فضلا عن إغلاق مكبرات الصوت أثناء أداء الصلوات الخمس.
وتسبب الصراع في اليمن الذي تسببت به مليشيات الحوثي ما أدى إلى جر البلاد نحو أسوأ ازمة إنسانية في العالم، فضلاً عن تسببها بمقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وفقاً لتقارير أممية سابقة.