تقارير وتحليلات
اليمن..
العثور على صحفي يمني مقتولا في سيارته بتعز
قتل المصور الصحفي اليمني فواز الوافي الذي وثق جرائم الحوثي والإخوان طعنا في سيارته في مدينة تعز، الأربعاء. وتعد الواقعة الأحدث في جرائم بحق الصحفيين.
وقال مصدر محلي لـ"العين الإخبارية"، إنه تم العثور على جثة المصور الصحفي فواز الوافي مضرجا بالدماء داخل سيارته في بلدة "وادي القاضي" وسط مدينة تعز بعد تعرضه لعدة طعنات من قبل مجهولين.
ورفض مصدر أمني التعليق على الفور على الواقعة، قائلا إنه تم معاينة الجثة وأن "الدوافع لم تتضح بعد" خلف عملية الاغتيال في ظل انفلات أمني مخيف يضرب مدينة تعز التي تخضع سلطاتها المعترف بها للإخوان.
وكتب فواز الوافي في تعريف اسمه على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تصفحته "العين الإخبارية" عبارة "الشهيد الحي"، ما يثير شعوره بالخطر في بلد مصنف كأسوأ مكان للصحفيين في العالم.
وعمل الوافي في عديد المؤسسات اليمنية الإعلامية والإغاثية ووثق بعدسته عديد المجازر الذي ارتكبتها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا بحق سكان مدينة تعز إثر الحصار المشدد المفروض على المدينة منذ 8 أعوام.
وقال الوافي في مقطع مصور تداوله ناشطون يمنيون إنه كان من "أوائل المصورين الميدانيين الذين وثقوا باكرا جرائم مليشيات الحوثي في مدينة تعز عقب محاولة اجتياحها 2015، قبل أن تفرضها عليها حصار قاسي".
وأكد استمراره في كشف حقيقة إرهاب مليشيات الحوثي عبر توثيق مجازرها الجماعية في "الضبوعة" و"ديلوكس" فضلا عن نقل معاناة الناس وتفاقم أوضاعهم.
وحمل ناشطون وإعلاميون في تعز السلطات الأمنية الخاضعة للإخوان المسؤولية إثر عملية الاغتيال التي طالت المصور الصحفي الوافي عقب تحول المدينة إلى بيئة خصبة للقتل في ظل الانفلات الأمني.
ويعد اغتيال المصور الصحفي الوافي هي الأولى خلال العام الجاري التي يتعرض لها الوسط الصحفي والإعلامي باليمن، فيما كان آخرها العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت الصحفي محمود العتمي وزوجته الصحفية رشا الحرازي في نوفمبر العام الماضي في مدينة عدن.
وحمل العتمي حينها مليشيات الحوثي مسؤولية زرع عبوة لاصقة في سيارته تسببت في مقتل زوجته وجنينها وذلك إثر تعرضه لتهديدات بالقتل والتصفية قبل الجريمة من قبل المليشيات على خلفية نشاطه الصحفي، بحسب حديث سابق لـ"العين الإخبارية".
وسجلت نقابة الصحفيين اليمنيين 104 حالات انتهاك طالت وسائل إعلام وصحفيين ومصورين خلال عام 2021، بينها 4 حالات قتل طالت صحفيين بحادثتين ارهابيتين بشعتين وقيدتها سلطات عدن ضد الحوثيين