تقارير وتحليلات

اليمن..

عاصفة الحزم بعامها السابع.. خارطة الانتصارات ضد الحوثي والقاعدة

"أرشيفية"

وكالات

يحل اليوم السبت الذكرى الـ7 لانطلاق عاصفة الحزم ضمن عمليات التحالف العربي على طريق تعبيد مسار نقي لليمن نحو استعادة عروبته.

ففي 26 مارس/آذار 2015، أعلن التحالف بدء عملياته في اليمن لدعم الشرعية استجابة لطلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بعد رفض مليشيات الحوثي كل مطالب مجلس الأمن واجتياحها المحافظات.

واستطاع التحالف العربي منذ بدء "عاصفة الحزم" السيطرة على المجال الجوي لليمن، وتحرير غالبية الأراضي اليمنية منها المحافظات الجنوبية والشرقية وأجزاء مهمة من المحافظات الشمالية والغربية ومنع الحوثيين من تشطير البلاد. 

في هذا التقرير تقدم "العين الإخبارية" إطارا زمنيا عن أبرز عمليات التحالف العربي منذ انطلاق عاصفة الحزم، وحتى عملية "حرية اليمن السعيد" التي انطلقت العام الجاري.

من عدن إلى مأرب
وخلال أولى شهور 2015 دفع التحالف بأرتال من قواته إلى مأرب لإسناد القبائل التي صمدت أمام الحملة العسكرية للحوثيين، فضلا عن دعم المقاومة الجنوبية في عدن والضالع واللواء 35 مدرع في مدينة تعز.

وفي يوليو/تموز من نفس العام، أطلقت المقاومة الجنوبية بدعم من التحالف العربي، وتحديدا القوات المسلحة الإماراتية عملية "السهم الذهبي"، والتي نجحت من تحرير وتأمين مدينة عدن من الحوثيين.

وفي وقت قياسي امتدت الانتصارات الميدانية لتحرير محافظات لحج والضالع وأبين وشبوة، فضلا للوصول إلى باب المندب، أحد أهم الممرات المائية في العالم، عوضا عن تأمين المهرة وسقطرى وأجزاء من حضرموت.

وأمنت قوات اللواء 35 مدرع أجزاء واسعة من تعز قبيل انطلاق مقاومة شعبية أسند لها مهام التأمين لاحقا.

وشرقا، شكل التحالف ألوية يمنية نجحت في تحرير محافظة مأرب بالكامل وأجزاء من محافظة الجوف والبيضاء والوصول إلى مشارف صنعاء، قبل أن يتخلى الإخوان مؤخرا عن هذه المكاسب الثمينة بتخاذل كبير.

وفي 2016، أطلق التحالف عمليات عسكرية حاسمة لطرد وملاحقة تنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب، والذي نسق مع مليشيات الحوثي للسيطرة على محافظات جنوب وشرقي البلاد، أبرزها حضرموت.

ونجحت العملية العسكرية في تحرير مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، وذلك بعد عام من سيطرة تنظيم القاعدة على المدينة المطلة على بحر العرب.

وفي 2017، أطلق التحالف العربي عملية بحرية وبرية بعنوان "الرمح الذهبي"، لتحرير السواحل الغربية وحواضرها من باب المندب وذباب والمخا وحتى الخوخة، وشاركت على رأس هذه الحملة قوات إماراتية، فضلا عن دخول ألوية العمالقة على خط المعركة.

معركة الحديدة واستغلال الحوثي السلام
في العام التالي 2018، أعلن التحالف بدء عمليات تحرير الحديدة بمشاركة القوات المشتركة في معركة استهدفت صناعة أكبر تحول اليمن، ونجحت في الوصول إلى مشارف الميناء الحيوي قبل أن يضغط المجتمع الدولي لوقف العملية بغطاء التداعيات الإنسانية.

وأجبر التحالف العربي مليشيات الحوثي للجلوس لأول مرة على طاولة الحوار والتوقيع على اتفاق ستوكهولم في 18 ديسمبر/كانون الأول، لكن سرعان ما انقلبت المليشيات على تعهداتها في العام التالي ورفضت أي تنفيذ.


وخلال 2020، استغلت مليشيات الحوثي السلام الأممي الوهمي وحشدت لأكبر هجوم بهدف اجتياح مدينة مأرب للسيطرة على حقول النفط والغاز، إلا أن التحالف العربي والجيش اليمني تمكنا من منع المليشيات من أي تقدم.

وشهد عام 2021، عملية إعادة انتشار واسعة للقوات المشتركة بدعم من التحالف العربي خارج مناطق اتفاق استكهولم، واستهدفت وضع الأمم المتحدة أمام مسؤوليتها في إجبار مليشيات الحوثي على التنفيذ.

وأطلقت عملية عسكرية حررت خلالها كامل مديرية حيس ومناطق من مديريات مقبنة وجبل رأس والجراحي في محافظتي تعز والحديدة، تتويجا لعام 2021.

بالتزامن، وفسرت مليشيات الحوثي شطب واشنطن اسمها من قوائم الإرهاب بأنه ضوء أخضر للعمليات الإرهابية، وواصلت هجومها على مأرب واجتاحت عديد المديريات ومديريات في البيضاء وشبوة، ما جعل التحالف يدفع بقوات العمالقة على خط المواجهة.

وحققت قوات ألوية العمالقة الجنوبية إنجازات غير مسبوقة في أول 10 أيام من يناير/كانون الثاني 2022 وحررت خلال عملية "إعصار الجنوب" مديريات عسيلان وبيحان وعين فضلا عن تحرير مديرية حريب في نهاية الشهر الماضي وإفشال مخطط الحوثيون وإيران في إسقاط مأرب.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي أعلن التحالف العربي من شبوة بدء عملية "حرية اليمن السعيد"، وهي ليست مجرد عملية عسكرية ولكنها مرحلة النماء والازدهار فيما شهد آخر فبراير/شباط الماضي تصنيف الحوثي لأول مرة جماعة إرهابية من قبل مجلس الأمن تحت البند السابع.

تأمين اليمن
وتستمر دول التحالف العربي بقيادة السعودية في نصرة اليمنيين في معركتهم المصيرية وتأمين البلاد والمنطقة وخطر المشروع الإيراني ومليشيات الحوثي والتي تواصل هجماتها الإرهابية ضد الملاحة البحرية ودول الجوار.

وبحسب متحدث القوات المشتركة اليمنية، العقيد وضاح الدبيش، فإن الاحتفاء بالذكرى الـ7 لعاصفة الحزم هو احتفاء ببقاء اليمن بعيدة عن إيران، ولولا التحالف العربي، لكان اليوم قادة طهران، وضباط الحرس الثوري الايراني، يتجولون بحرية في المدن والموانئ اليمنية.

ويقول المتحدث العسكري، لـ"العين الإخبارية"، إن عاصفة الحزم قضت على التطلعات الإيرانية التي كانت ترى في اليمن بلدا آخر ينبغي تدميره وسلخه عن محيطه العربي بما فيه الإطاحة برؤوس الفتنة وعملائها في اليمن.

وأشاد الدبيش بتضحيات التحالف العربي، متعهدا بالبقاء" معه في خندق واحد وسلاح واحد، وعدم التخلي عن معركة الذود عن كرامة أمتنا العربية حتى كسر مشروع الثورة الخمينية في اليمن.

ويتساءل "ماذا لو لم يتدخل التحالف العربي في اليمن، هل بالإمكان أن نتصور المدن اليمنية وقد تحولت إلى مدن تديرها طهران، وتنشر من خلالها سمومها الفكرية وشرها الشيطاني؟ بالطبع لا، وإنما كانت شوارعها مسرحا لتجول ضباط الحرس الثوري الإرهابي".

وبالنظر إلى الشوط الكبير الذي تحقق، يرى العقيد الدبيش أنه لا بديل عن القوة العسكرية في استكمال القضاء على مليشيات الحوثي، عبر التلاحم مع التحالف العربي الذي له إنجازات لا تعد ولا تحصى، مؤكدا جاهزية القوات اليمنية لمعركة الحسم في كافة الجبهات.

وفيما يتعلق بالمجتمع الدولي يؤكد العقيد وضاح الدبيش أن اليمن عان لأعوام من تراخيه ومواقفه المنحازة لمليشيات الحوثي، وكانت الأمم المتحدة حجر عثرة في تأخير أو عدم استكمال دحر مليشيات الحوثي.

كما تلعب دول إقليمية تدور في فلك إيران في تظليل المجتمع الدولي لشرعنة الحوثي وتثبيته، سواء عبر المنظمات الدولية أو عبر تسهيل تهريب السلاح بهدف إبقاء الحوثي مصدر تهديد لليمن والجزيرة العربية بشكل عام، وفق حديث المسؤول العسكري لـ"العين الإخبارية".

شباب الانتفاضة في إيران يكثّفون عملياتهم ضد مراكز القمع في إيران


العفو الدولية تحث على التحرك ضد خطر قطع أصابع خمسة سجناء إيرانيين


إيران ..تجمعات احتجاجية للعمال في بوشهر وبندرعباس


شبان الانتفاضة يضرمون النار في مراكز القمع والنهب التابعة لنظام الملالي في عدة مدن إيرانية