تقارير وتحليلات
تحركات جديدة للحرس الثوري ..
تخريب إيراني في أفغانستان... فصيل جديد موالٍ لطهران لضرب مفاوضات السلام
تشهد الحدود الإيرانية الأفغانية منذ فبراير(شباط) الماضي، تحركات جديدة للحرس الثوري باتجاه قبائل ومجموعات محسوبة على حركة طالبان، وذلك منذ توقيع الحركة اتفاق السلام مع الولايات المتحدة.
وأكدت مصادر أمريكية استمرار إيران في نهج التخريب في دول المنطقة، وهي التي تبحث عن أماكن وقوى لتحويلها إلى أدوات في صراعها مع المجتمع الدولي، وهذه المرة في أفغانستان التي تتقاسم معها حدوداً طولها يقارب 900 كيلومتراً.
وأشارت المصادر إلى ظهور فصيل جديد منشق عن حركة طالبان الأفغانية، يُطلق عليه اسم "حزب الولاية الإسلامي" تربطه علاقات وثيقة بالحرس الثوري، ويعتقد أنه انفصل عن الحركة بعد فترة قصيرة، من توقيع الحركة اتفاق السلام مع الولايات المتحدة في فبراير(شباط) الماضي.
ويؤكد مراقبون أن هذا الفصيل لا يزال في المراحل الأولى للتشكيل، ويضم قادة متشددين منشقين عن طالبان، ويقيمون خارج أفغانستان داخل إيران مع عدد آخر من قادة منظمة "القاعدة"، ويعمل هذا الفصيل على إفشال مساعي إحلال السلام الذي تسعى واشنطن لإقامته.
ولفتت المصادر إلى أن هذا الفصيل يقوده حجي نجيب الله، وهو من الموالين لقائد طالبان الملا داد الله، الذي لقي حتفه بعد هجوم أمريكي في 2007، ومن قادة الفصيل أيضاً سراج الدين حقاني، قائد شبكة حقاني المدرجة على القائمة الأمريكية للجماعات الإرهابية، والملا قيوم زكير، القائد العسكري السابق لحركة طالبان حتى 2014، والذي صنفته الخزانة الأمريكية على لوائح الإرهاب.
وكانت الخزانة الأمريكية أكدت أن مسؤولين إيرانيين وافقوا على مد الفصيل بالدعم المالي والتدريب، مضيفةً أن "المدربين الإيرانيين سيساعدون في بناء القدرات التكتيكية والقتالية لهذا الفصيل المنشق من طالبان".
ويُضاف هذا الفصيل لأذرع إيران في الشرق الأوسط، التي تنتشر في دول عربية لزعزعة استقرارها، عبر ميليشيات موالية لطهران، أبرزها جماعة الحوثيين في اليمن، وحزب الله اللبناني، وعدد من الميليشيات في العراق، وسوريا.
وأسست طهران أو دعمت عدداً من الميليشيات الأفغانية الشيعية والسنية على مدى 4 عقود، واستعانت بها في الحروب الأفغانية، وفي حروب بدول المنطقة، أبرزها فرقة فاطميون في الحرس الثوري، التي قتل منها نحو ألف من عناصرها في سوريا منذ 2013.