تقارير وتحليلات
«يوم الخرافة».. حملة إلكترونية يمنية لرفض ولاية الحوثي المزعومة
حوثيون
«يوم الخرافة»، تحت هذا العنوان ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن خلال الأيام الماضية، بكتابات وتدوينات لمئات اليمنيين، التي تهاجم محاولات جماعة الحوثي في تكريس حكمها ومشروعها الشيعي باليمن، تحت لافتة دينية وهي "الولاية"، استنادًا لقصة "غدير خم" المزعومة من قبل تلك الجماعة.
خرافات الحوثي
ففي كتب الشيعة والأئمة في اليمن، تنسب للنبي محمد منحه الولاية كسلطة دينية وسلطة حكم من بعده للصحابي علي بن أبي طالب عقب حجة الوداع وتحديدًا في الـ18 من ذي الحجة.
روايات حوثية مزعومة للحكم
ورغم ما تواجهه هذه الرواية من انتقادات تاريخية تشكك في صحتها، فإن جماعة الحوثي حرصت على تكريسها بالقوة والاحتفاء بها كل عام منذ انقلابها عام 2014، بهدف شرعنة حكم زعيمها عبدالملك الحوثي، كما يقول عبدالوهاب الحميقاني أمين عام حزب الرشاد (السلفي).
حيث تحدث الحميقاني في كتابات له، عن علاقة اليمنيين بالموضوع في حالة التسليم جدلًا بصحة رواية «خدير قم» المزعومة، ويقول: "الغرض من تلك القصة المزعومة هو أن الولاية في اليمن لعبدالملك الحوثي وسلالته، وأنتم يا أهل اليمن خدم وعبيد لهم"، على حد قوله.
ويؤكد على كلامه القيادي السابق بجماعة الحوثي علي البخيتي، والذي أشار إلى أن زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي لا يمتلك أي مؤهلات لينافس بها إلا يوم الولاية.
تكفير الآخرين.. يوم الولاية
وأكد الكاتب السياسي «عادل الأحمدي»، في مقال له: "بأن إحياء ما يسمى بعيد الغدير، أو يوم الولاية، ليس مجرد طقس مذهبي، بل هو تظاهرة سياسية لتكفير الآخرين باعتبارهم منكرين لوصية خُم المزعومة".
ويشدد الأحمدي على واجب تفنيد زيف هذا الهراء، وأن يتم التوضيح للمغرر بهم أن هذه المناسبة ليست سوى موعد سنوي يستخف بها السلاليون بعقول أتباعهم، وأنها ليست سوى كريسماس عنصري دموي يحتفل به الكهنة نهاية كل عام هجري، أملًا في الحصول على المزيد من المقاتلين".
أما الكاتب والصحفي كامل الخوداني، فيرى بأن نبذ ونقد يوم الخرافة، ما هو إلا ثورة فكرية ضد موروثات الدجل الحوثية، التي شوهت ديننا".
ويرى الخوداني ضرورة أن ترافق هذه الثورة الفكرية ثورة دينية لعلماء ورجال الدين الحقيقيين لتصحيح ديننا العظيم من هذا الدجل المسيء له ولنبينا الكريم"، على حد قوله.
أكبر كذبة في التاريخ
أما الكاتب عبدالله إسماعيل، أكد على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن خرافة الولاية أو يوم الغدير تكريس للعنصرية والتكفير، ووسيلة للتكسب الحرام، مضيفًا بأن خرافة الولاية والقائد العلم ستموت برفض شعبي عابر.
في حين يعتبر الصحفي نائف حسان، بأن « يوم الغدير» أكبر كذبة في تاريخ الأديان، وأكبر عملية استغفال وقحة في تاريخ المجتمعات.
ويعلق قائلا: الدجل الديني ليس له حد، والغباء الإنساني يفوق كل تصور، الغباء الذي يدفع كثيرًا من الناس للاحتفال بمناسبة طقوسية تريد استعبادهم!
دحض يوم الخرافة
وبالتزامن مع هذه الحملة وجه وزير الأوقاف تعميمًا لخطباء المساجد في اليمن بتخصيص خطب ومحاضرات ودروس لدحض خرافة يوم الغدير وفكرة الولاية المزعومة.
مؤكدًا على أهمية دحض هذه الخرافة التي يروج لها الحوثيون، مع ضرورة توضيح أن الحكم باختيار الشعب وأهل الحل والعقد، وأن نظرية حصر الحكم في سلالة بعينها وتميزها على غيرها غير مقبولة في بلادنا وعند شعبنا.