شؤون العرب والخليج

تصاعد المقاومة المسلحة ينذر بتفجر الأوضاع في الضفة الغربية

الأوضاع على صفيح ساخن

رام الله

 تأخذ حالة المقاومة المسلحة في الضفة الغربية منحى تصاعديا، في ظل ارتفاع ملحوظ في عمليات إطلاق النار على المستوطنين والحواجز العسكرية الإسرائيلية، الأمر الذي يرى محللون أنّه يزيد من فرص تطورها على الصعيدين التكتيكي والجغرافي خلال الفترة المقبلة.

وقتل الجيش الإسرائيلي الاثنين فلسطينيين خلال عملية قرب رام الله بالضفة الغربية، حسبما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، ما يرفع حصيلة القتلى التي تجاوزت المئة منذ مطلع العام الجاري.

والأحد حذر مراقب الدولة الإسرائيلي العام متناياهو إنغلمان في “تقرير عاجل” من أن الخدمات اللوجستية وخدمات التوريد الخاصة بالجيش الإسرائيلي غير قادرة على مواكبة العمليات العسكرية الجارية في الضفة الغربية.

وبحسب إنغلمان “يجب على جيش الدفاع تحسين البنية التحتية اللوجستية للجنود المقاتلين وجنود الاحتياط في الضفة الغربية”.

وحذر المراقب من أن “جنود الاحتياط لن يحصلوا على الغذاء اللازم في الأسبوع الأول من عملهم بسبب الزيادة في القوات العاملة”.

ومن جانبها، أدانت الرئاسة الفلسطينية “عمليات القتل اليومي بحق أبناء شعبنا” واعتبرت حادثة الاثنين “جريمة إعدام”.

وطالب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، على ما نقلت وكالة “وفا”، “حكومة الاحتلال بالتوقف عن هذه السياسة الخطيرة وغير المسؤولة وعدم اللجوء إلى كل هذه الأساليب الطائشة التي أوصلت الأمور إلى مرحلة ستدمر كل شيء”.

وقُتل أربعة فلسطينيين الأربعاء في مدينة جنين بشمال الضفة الغربية، خلال عملية عسكرية استهدفت، وفق إسرائيل، “اثنين من المشتبه بتورطهم في عدد من هجمات إطلاق النار الأخيرة”.

وتوفي الخميس طفل فلسطيني في السابعة من عمره في ظروف ملتبسة خلال عملية إسرائيلية في جنوب الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967.

وقتل منذ الربيع الماضي 19 شخصًا غالبيتهم من المدنيين داخل إسرائيل وفي الضفة الغربية المحتلة في هجمات نفذها فلسطينيون بعضهم من سكان إسرائيل، وقتل ثلاثة من المهاجمين خلالها.

وكثفت القوات الإسرائيلية ردًا على الهجمات عملياتها العسكرية في الضفة الغربية حيث قتل، وفقا لأرقام وزارة الصحة الفلسطينية، منذ مطلع العام الجاري في الضفة الغربية، 109 فلسطينيين بينهم نشطاء ومدنيون والصحافية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة.

وتشير أرقام مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إلى مقتل 84 فلسطينيا منذ الأول من يناير 2022 وحتى العشرين من سبتمبر الفائت. مساء الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي بجروح طفيفة في عملية إطلاق نار قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وخلال شهر سبتمبر الماضي شهدت الضفة الغربية 833 عمًلا مقاومًا؛ أدّت إلى مقتل ضابط إسرائيلي وإصابة 49 آخرين، بعضهم بجراح خطرة، بحسب مركز المعلومات الفلسطيني “معطى”.

وقتل، وفق تقرير “معطى”، 17مواطنًا، بينهم مقاومون في 6 محافظات مختلفة، 10 منهم في محافظة جنين وحدها، بينما أصيب 359 آخرون.

ويأتي تصاعد العمل المقاوم قبيل أسابيع قليلة من انتخابات الكنيست الإسرائيلي المقرر إجراؤها مطلع الشهر المقبل، ما يزيد المخاوف من إقدام الجيش الإسرائيلي على زيادة الاقتحامات وارتكاب المزيد من الجرائم وعمليات القتل بحق المواطنين.

ويرى محللون أنّ التصاعد المتواصل والسريع في حالة المقاومة المسلحة بالضفة الغربية بات واضحًا.

ويوضح هؤلاء أنّ أسباب نمو حالة المقاومة المسلّحة في الضفة تعود إلى غلق إسرائيل لكل الأفق السياسية أمام الفلسطينيين.

ويؤكد المحللون أن استباحة المقدسات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى والسعي لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وعربدة المستوطنين، وحجم الاستيطان وكثافته، ومصادرة الأراضي، كل ذلك لا نتيجة له سوى تصاعد المقاومة.

وبدى الرئيس محمود عباس محبطا في خطابه الأخير في الأمم المتحدة من انغلاق الأفق السياسية أمامه “وهو يعلم أن المفاوضات التي ينادي لها لن تحدث”.

لماذا يُعتبر الحل الثالث الإجابة الحقيقية الوحيدة لمسألة إيران؟


المعارضة الإيرانية الإطاحة بنظام الأسد وحزب الله دمر الدرع الخارجي لإيران


إيران بين الأزمة والتغيير: المقاومة الشعبية كطريق نحو المستقبل


تشديد الرقابة المالية في كندا على النظام الإيراني: خطوة استراتيجية نحو العزل المالي الكامل