تقارير وتحليلات

تطوير لقاح مضاد للفيروس المستجد..

كوزي بير وفانسي بير.. جنديا المخابرات الروسية لسرقة الأبحاث حول كورونا

واشنطن

يزداد العداء الأمريكي البريطاني والغربي بشكل عام لروسيا والصين بعد أنباء عن تجسس الأخيرتين على مراكز أبحاث غربية تعمل على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد.
وتحدث رؤساء وكالات المخابرات البريطانية الحاليون، والسابقون في مقابلات صحافية متعددة عن تهديد روسي وصيني للمملكة المتحدة، لكن دون توضيح طبيعة هذا التهديد على وجه الدقة.
"كوزي بير"
وجاءت الحملة التي شنتها أجهزة الاستخبارات الغربية وعلى رأسها وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ومؤسسة أمن الاتصالات الكندية والمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة، بعد تسريبات متعددة، أكدت احتمال محاولة المخابرات الروسية عبر مجموعة "كوزي بير" السيبرانية سرقة أسرار من الأوساط الأكاديمية الغربية، وشركات الأدوية التي تسعى إلى إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا.
وخرج زير الخارجية البريطاني دومنيك راب بتصريح قوي، قال فيه: "من غير المقبول تماماً أن تستهدف المخابرات الروسية العاملين على مكافحة جائحة فيروس كورونا". مضيفاً "في حين يسعى الآخرون إلى تحقيق مصالحهم الأنانية بسلوك متهور، تواصل المملكة المتحدة وحلفاؤها العمل الشاق لإيجاد لقاح وحماية الصحة العالمية".
وأكدت وسائل إعلام مختلفة نقلاً عن مسؤولين أمنيين، أن "كوزي بير" و"فانسي بير" المرتبطتان بالمخابرات الروسية حاولتا قرصنة معلومات عن أبحاث لقاح ضد فيروس كورونا، وفق ما ذكر موقع قناة "سي أن بي سي" في 17 يوليو (تموز) الجاري.
برامج خبيثة
وأوضحت التقارير، أن مجموعة "كوزي بير" استخدمت على مدار الأشهر القليلة الماضية، برامج خبيثة خصصت لمحاولة اختراق حواسيب في مختبرات طبية غربية تعمل على تطوير لقاح ضد فيروس كورونا، واستهدفت بشكل دقيق الملفات الحاسمة والأخيرة في تطوير اللقاح.
ويقول المسؤول في شركة الأمن البريطانية "دارك تريس" أندرو تسونشيف، إن "مجموعة كوزي بير حاولت تعطيل وسرقة الملكية الفكرية لمختبرات الأبحاث الخاصة بتطوير لقاح ضد كورونا". ويضيف، أن هذه المجموعات، "ترسل عبر البريد الإلكتروني رسائل خبيثة يستحيل تمييزها عن رسائل التواصل الحقيقي بين البشر".
واستهدف القراصنة الروس حسب الاتهامات المنظمات البريطانية، والكندية، والأمريكية باستخدام البرامج الضارة ورسائل احتيال لمحاولة خداع الموظفين ودفعهم لكشف كلمات المرور وبيانات الاعتماد الأمنية الأخرى، للوصول إلى الأبحاث حول اللقاحات، والمعلومات المتعلقة بالإمدادات الطبية.
"فانسي بير"
و لمجموعة "فانسي بير" باع طويل في التجسس الخارجي، ففي 2016، نُشرت تقارير عن تورطها في اختراق خوادم "دي أن سي" خلال الانتخابات الأمريكية الأخيرة.
ونشر المستشار الأمريكي روبرت مولر بعضاً من تقارير عن عمليات المجموعة لقرصنة الانتخابات الأمريكية.
كما شنت المجموعة حملة قرصنة استهدفت البرلمان الألماني في 2015، وتبحث الاستخبارات الألمانية عن 12 عميلاً مشتبه بهم في محاولة الاختراق والتجسس.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" بدورها عن مسؤولين استخباراتيين أمريكيين، أن مجموعات القرصنة الروسية تهدف من وراء سرقة أبحاث المختبرات الطبية عن كورونا إلى تطوير لقاح بسرعة أكبر وقبل الآخرين، وليس لتخريب جهود الدول الأخرى". 
"أوكسفورد" مستهدفة
وقال الرئيس السابق لوكالة المخابرات البريطانية روبرت هانيغان، يبدو أن الهدف الأساسي للهجمات الروسية هو جامعة أكسفورد في بريطانيا، وشركة الأدوية السويدية البريطانية "أسترازينيكا"، اللتان تعملان بشكل مشترك على تطوير لقاح ضد كورونا.
وأضاف هانيغان "من الواضح أن روسيا لا تريد تعطيل إنتاج اللقاح، لكنها لا تريد الاعتماد على لقاح ينتج في الولايات المتحدة، أو المملكة المتحدة".
وأكد علماء من جامعة أكسفورد في منتصف يوليو (تموز) الجاري، أنهم "لاحظوا تشابهاً مدهشاً بين نهج اللقاح المطور في مختبرات الجامعة البريطانية، وطريقة عمل اللقاح الروسي التي ذكرها علماء روس".
كما أشار بعض المسؤولين إلى أن "الهجمات الروسية لم تكن ناجحة بشكل كبير، لكنها كانت واسعة النطاق، بما يكفي لإطلاق تحذير دولي منسق".

محاولة مفضوحة لتبرير الحملة القمعية القادمة لنظام الملالي


نار الثورة تشتعل في وجه جحيم السجون: انتفاضة الشعب الإيراني تتصاعد ضد القمع الوحشي


المعارضة الإيرانية بين نضج التنظيم وقرب الانفجار؛ والمجلس الوطني للمقاومة ومجاهدو خلق في مواجهة نظام يحتضر


من هو الخصم الحقيقي الذي يهدد نظام ولاية الفقيه في إيران؟