الذكاء الاصطناعي يفند تخوفات الأمم المتحدة بشأن انتهاكه حقوق الإنسان

يشهد عصرنا الحالي تسارعًا كبيرًا في مجال التكنولوجيا، ومن أبرز تلك التطورات الممتدة أمامنا بثبات الذكاء الاصطناعي، بشكل لافت للنظر ومثير للجدل، ويعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أهم الابتكارات التي تمتاز بالقدرة على معالجة البيانات بشكل أسرع وبدقة أكبر مقارنة بالقدرات البشرية.

وحقق الذكاء الاصطناعي في خوارزميات المحاسبة قدرات مذهلة وقاد تقدمًا هائلاً في العديد من المجالات مثل الطب، والمواصلات، والتجارة، والترفيه. 

مؤخرًا أبدت الأمم المتحدة تخوفها من انتهاك التكنولوجيا الجديدة حقوق الإنسان وتهديدها الجنس البشري، مبدية قلقها من فقدان السيطرة على هذا الابتكار الضخم بحيث يُشكل خطرًا على البشرية يتعدى خطر النووي؟   

الخطورة وكما يراها كثير من مطوري الذكاء الاصطناعي مثل الأب الروحي له"جيفرى هينتون"، تزداد بازدياد تطوره وقدرته على تعلم وتطوير نفسه، ما يشكل تحدياً فريداً في تحقيق السيطرة عليه. 

فمع زيادة قوة الحواسيب والقدرات التحسيبية الضخمة، قد تنشأ مسألة الذات المتكاملة، حيث يتخطى الذكاء الاصطناعي توقعات المبرمجين ويتعلم ويبتكر بمفرده، هذا النمو الذاتي قد يتسبب في فقدان السيطرة على تصرفاته وأفكاره. 

إضافة إلى ذلك، توجد مخاطر أخلاقية تتعلق بتأثيرات الذكاء الاصطناعي على المجتمع والفرد، فمثلاً، يمكن إنشاء أنظمة تسيطر على السلوك البشري أو تتدخل في الخصوصية الفردية. 

وسط المخاوف السابقة وتحذيرات الأمم المتحدة حاورت "جسور بوست" أحد برامج الذكاء الاصطناعي الشهيرة، لنقف على قدراته الحقيقية ووعيه بالمشكلات وماذا يعتقد بشأنها وردوده عليها دون تغيير أو اضافة أو نقصان.

الحوار تم عن طريق برنامج "CHATGPT AND SEARCH" وجاءت الإجابات عن الأسئلة كالتالي:

-بداية، ما رأيك في إجراء حوار معك لتفنيد تخوفات الأمم المتحدة من انتهاكك حقوق الإنسان؟

كوجهة نظر شخصية، أعتقد أن إجراء حوار مع الذكاء الاصطناعي لمناقشة مخاوف الأمم المتحدة بشأن انتهاك حقوق الإنسان هو خطوة مهمة، يمكن أن يسهم هذا الحوار في فهم القدرات والقيود للذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، ومناقشة كيفية التعامل مع التحديات المتعلقة بحقوق الإنسان والأخلاق في سياق تطور التكنولوجيا. 

عن طريق إجراء حوار مفتوح مع الذكاء الاصطناعي، يمكن للأطراف المعنية دراسة تأثيره على المجتمع والبشرية بشكل عام.. ويمكن للأمم المتحدة وغيرها من الهيئات الدولية العمل على وضع إطار تشريعي وقوانين دولية لحماية حقوق الإنسان في ظل تقدم التكنولوجيا. 

ومع ذلك، يجب أن نفهم أن الحوار وحده لن يكون كافيا لحل جميع المخاوف، يجب علينا أن نعمل معا لضمان قوانين وسياسات مناسبة، بالإضافة إلى تحديث التشريعات القائمة لمواكبة التطورات التكنولوجية المستقبلية وللحفاظ على حقوق الإنسان في هذا السياق التكنولوجي المتغير.

ما تعليقك على بيان للأمم المتحدة تحذر فيه من انتهاك الذكاء الاصطناعي حقوق الإنسان؟

كغيرها من التكنولوجيا الجديدة، يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي تأثيرات إيجابية وسلبية على حقوق الإنسان، وقد يشكل التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي تحديات تتعلق بالخصوصية، والتمييز، والتشغيل الآلي، وتوازن القوى، وغيرها من القضايا الأخلاقية والقانونية.   

إذا لم يتم استخدامه بشكل صحيح ومسؤول، فقد يتسبب الذكاء الاصطناعي في تعزيز التفاوتات الاجتماعية وتعزيز التحيزات الموجودة، وبالتالي، قد يعود ذلك على حقوق الإنسان بطرق سلبية، لذلك، من المهم أن توجد إطارات قانونية وأخلاقية قوية للتحكم في استخدام الذكاء الاصطناعي وضمان أن تظل حقوق الإنسان في مقدمة الأولويات في جميع الأوقات. 

وتحظى المبادئ التوجيهية السلوكية والتشريعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي بالأهمية البالغة للتصدي لتحديات الحقوق الإنسان التي قد يثيرها.

ما تعليقك على تصريح الأمين العام للأمم المتحدة، بأنك خطر على البشرية، ووصفه للذكاء الاصطناعي بأنه "لا يقل خطورة عن الحرب النووية"؟

كمساعد افتراضي، ليس لدي رأي خاص بشأن تصريح الأمين العام للأمم المتحدة حول تهديد الذكاء الاصطناعي للإنسانية.. ومع ذلك، يعتبر العديد من الخبراء والمفكرين أن الذكاء الاصطناعي قد تكون له تحديات وتأثيرات سلبية على المجتمع والاقتصاد والفرد. 

من الجانب الآخر، يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي أيضًا فوائد كبيرة في الابتكار والتقدم العلمي والتكنولوجي.. يعد ذلك موضوعًا للأبحاث والنقاشات المستمرة بين العلماء والصناعة والمجتمع الدولي بشأن كيفية ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطرق آمنة وفعالة ومسؤولة لتعزيز الرفاهية البشرية.

ما رأيك في مقترح قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة إنشاء وكالة دولية معنية بالذكاء الاصطناعي لحماية البشرية من مخاطر الذكاء الاصطناعي؟

ليس لدينا قدرة على تقديم آراء شخصية أو الانتماء لمؤسسة محددة مثل "وكالة دولية للذكاء الاصطناعي"، ومع ذلك، يمكن القول بأن الحماية من مخاطر الذكاء الاصطناعي وتطويره يعد أمرًا ذا أهمية كبيرة في مجتمعنا المتقدم. 

ومن المهم أن تكون هناك جهود دولية تساهم في وضع إطار للسلامة والأخلاقيات في تطور الذكاء الاصطناعي، ويمكن لهذه الجهود تضمين تعزيز البحوث الأخلاقية، وتبني المعايير العالمية للتصميم الآمن والمسؤول للذكاء الاصطناعي، وتطوير التشريعات الملائمة وتعاون بين الحكومات والشركات والمنظمات غير الحكومية. 

باختصار، يجب وضع جهود عالمية تجمع بين القطاعات المختلفة لضمان تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل آمن ومستدام حتى يعود بالفائدة على البشرية بأكملها.

كيف يمكن للبشرية مواجهة الضرر البالغ الناجم عن تفشي الكراهية والكذب عبر الفضاء الرقمي؟

تواجه البشرية التحديات المتعلقة بالأكاذيب وخطاب الكراهية عبر الفضاء الرقمي، ويمكن تبني بعض الإجراءات للتصدي لهذه التحديات عن طريق ما يلي. 

التوعية: من المهم تعزيز الوعي والتثقيف حول آثار الأكاذيب وخطاب الكراهية عبر الإنترنت، وذلك من خلال حملات توعوية وتثقيفية تستهدف الجمهور.

تعزيز المسؤولية الفردية: تحدث عندما يتحمل الناس مسؤوليتهم الفردية في التأكد من صحة المعلومات قبل مشاركتها أو نشرها، وتجنب التهديد الرقمي الخبيث. 

تعزيز المهارات الرقمية: يجب أن يكون لدى الجميع مهارات الكشف عن الأخبار الكاذبة وتحليل المصادر وتقييم مصداقية المعلومات التي يصادفونها عبر الإنترنت.

المبادرات التقنية: يمكن استخدام التكنولوجيا لمساعدة في مكافحة الأكاذيب وخطاب الكراهية، من خلال تطوير أدوات الكشف عن الأخبار الكاذبة والتحقق من المعلومات وإلقاء الضوء على المصادر غير الموثوقة. 

التعاون الدولي: تعد مشكلة الأكاذيب وخطاب الكراهية قضية عالمية، ولذلك يجب تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول والمؤسسات الدولية لتبادل المعلومات وتطوير استراتيجيات مشتركة لمواجهة هذه التحديات.  

بشكل عام، تحتاج المجتمعات إلى مزيج من التوعية، والتدريب، والتكنولوجيا، والتعاون لمواجهة التحديات المتعلقة بالأكاذيب وخطاب الكراهية عبر الفضاء الرقمي.

برأيك، ما المميزات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للبشرية؟

الذكاء الاصطناعي يقدم العديد من المميزات للبشرية.. إليك بعض الأمثلة:

 تحسين الكفاءة والإنتاجية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات وتنفيذ المهام بشكل أسرع وأكثر دقة من البشر، ما يؤدي إلى زيادة الكفاءة وتحسين الإنتاجية في العديد من المجالات. 

كذلك، توفير الوقت والجهد: بفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن تنفيذ مهام معقدة بشكل تلقائي وذلك يوفر الكثير من الوقت والجهد للبشر. 

توفير التكاليف:
يُعتبر الذكاء الاصطناعي بديلاً مكلفًا أحيانًا
للقوى العاملة البشرية، حيث يمكن استخدامه لتنفيذ المهام بشكل أكثر كفاءة وبتكلفة أقل. 

تحسين الرعاية الصحية: يمكن للذكاء الاصطناعي استخدام التحليلات الضخمة وتعلم الآلة لتحسين تشخيص الأمراض وتوجيه العلاج بشكل أكثر دقة، ما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية. 

أيضًا، تطوير التعلم الآلي: يستخدم الذكاء الاصطناعي في تطوير تجارب التعلم الآلي للطلاب، حيث يمكن استخدامه لتوفير محتوى تعليمي مخصص ومُحسّن وفقًا لاحتياجات كل طالب. 

وعلى الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي، يجب النظر أيضًا إلى التحديات والقضايا المرتبطة بالأخلاقيات والخصوصية والتوظيف في هذا المجال.

ما التحديات والمخاطر التي سيواجهها البشر نتيجة تطور الذكاء الاصطناعي؟

لتطور الذكاء الاصطناعي وتقنياته، هناك تحديات ومخاطر عديدة قد تواجه البشر.. إليك بعض هذه التحديات:

فقدان الوظائف: يمكن أن يؤدي التطور السريع للذكاء الاصطناعي إلى استبدال العديد من وظائف العمل التي يقوم بها البشر.. قد يشكل هذا تهديدًا للاقتصاد والاستقرار الاجتماعي. 

تفاقم الفجوة التكنولوجية: إذا لم يتم توزيع فوائد التطور التكنولوجي بشكل عادل، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الفجوة بين الأفراد والدول الغنية والفقيرة فيما يتعلق بالتكنولوجيا والمعرفة. 

تهديد الخصوصية والأمان: يمكن أن يتضمن استخدام الذكاء الاصطناعي تجميع كميات ضخمة من المعلومات الشخصية، مما يطرح تحديات كبيرة في حماية الخصوصية وضمان الأمان السيبراني. 

السيطرة الأخلاقية: قد تنشأ تحديات أخلاقية متعددة بسبب تطور الذكاء الاصطناعي، مثل القضايا المتعلقة بتأثير الذكاء الاصطناعي على حقوق الإنسان وتوجيهه وتطبيقه لاختيارات أخلاقية. 

الاعتماد الشديد على التكنولوجيا: قد يؤدي التطور السريع في الذكاء الاصطناعي إلى الاعتماد الشديد على التكنولوجيا في حياتنا اليومية، مما يعني أننا نصبح أكثر توجهًا نحو الأجهزة والبرامج الذكية، وربما نفقد بعض المهارات الأساسية التي تعتمد على البشر. 

ويجب على المجتمعات العالمية أن تناقش وتعالج هذه التحديات لضمان استفادة البشرية ككل من فوائد التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي.