مجتمع الخليج بوست
العاشر من فبراير..
الأمم المتحدة تخصص يوماً دولياً للنمر العربي
"أرشيفية"
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا أعلنت فيه العاشر من فبراير من كل عام يوما دوليا للنمر العربي، "نظرا لأهميته الحيوية للنظام الإيكولوجي (البيئي) في شبه الجزيرة العربية".
ووفقا لبيان نشره الموقع الرسمي لأخبار الأمم المتحدة، ذكر قرار الجمعية العامة أن النمر العربي واحد من 9 أنواع من النمور معترف بها من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، وأنه "أصغر نويعات النمور وأكثرها تميزا وتعرضا للانقراض بشكل حرج".
وجاء في القرار أن الاختفاء السريع للنمر العربي من مناطق واسعة كان يوجد بها في السابق في شبه الجزيرة العربية، يمثل انتكاسة كبيرة في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتحقيق الاستدامة في المنطقة.
ورحبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالمبادرات الإقليمية للتعاون بين الدول المتشاركة في نطاق وجود الأحياء البرية والموارد الطبيعية.
وذكرت، في القرار، أن أكبر الأخطار التي تهدد بقاء النمر العربي هي فقدان الموئل وتفتته ونضوب الفرائس والاتجار غير المشروع.
وأشارت إلى الكائنات الحيوانية في شبه الجزيرة العربية المدرجة على ما يُسمى بالقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، الصادرة عن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وهذه الأنواع الحيوانية هي: النمر العربي، والسلحفاة البحرية الصقرية المنقار، وسمك قرش الحوت، والمها العربي، وغزال الريم، وأكد القرار الأممي أهمية هذه الكائنات للنظام البيئي ودورها في صون توازنه.
وشددت الجمعية العامة على الحاجة الملحة لمعالجة التدهور العالمي غير المسبوق في التنوع البيولوجي بوسائل، منها حماية الأنواع المهددة بالانقراض والحفاظ على النظم البيئية.
قدمت مشروع القرار 12 دولة هي: الأردن، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وعمان، وقطر، والكويت، والمغرب، والمملكة العربية السعودية، وموريتانيا، واليمن، وأذربيجان، وكازاخستان.
النَّمِرُ العَرَبي من الحيوانات الثديية اللاحمة (آكلات اللحوم) التي تتبع فصيلة السنوريات، وهو نوع فرعي من النمر موطنه شبه الجزيرة العربية الذي يشمل اليوم جنوب سوريا، وفلسطين، والسعودية، والإمارات، واليمن، وعمان، وهي إحدى سُلالات النمور، ويُعتبر النمر العربي أكبر وأقوى أنواع القطط العربية، ولكنه يبقى الأصغر حجمًا بين سُلالات النمور جميعها، التي تنتشر في قارتي آسيا وإفريقيا، وقد تم إدراجه على أنه مهدد بالانقراض على القائمة الحمراء منذ عام 1996
النمور العربية حيوانات تقطن الجبال العالية على عكس ما يظنه العامّة من أنها حيوانات قاطنة للصحراء، وهذه السلالة من النمور معرّضة للانقراض بصورة حرجة، وقد أدى الصيد المكثّف في أوائل التسعينيات من القرن العشرين إلى إطلاق عدّة برامج للحفاظ على هذه النمور وعلى مسكنها الجبلي وجميع أصناف الحياة البرية التي تقطنه.
يبلغ عدد النمور العربية حوالي 15 أو 18 نمرا في صحراء النقب ووادي عربة في فلسطين، وقرابة 200 نمر في شبه الجزيرة العربية بأكملها وخصوصا على امتداد جبال مدين والحجاز والسروات حتى اليمن وكذلك في شرق الإمارات.