شؤون العرب والخليج

مكتب البيئة الألماني: ارتفاع الانبعاثات الكربونية بسبب الحرب الأوكرانية

"أرشيفية"

فرنسا

قالت وكالة البيئة الفيدرالية الألمانية، الجمعة، إن ألمانيا أخفقت في إحداث تأثير في انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري الضارة بالمناخ العام الماضي، حيث حالت الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا دون إحراز تقدم كبير.

وقال رئيس الوكالة ديرك ميسنر من المقر الرئيسي للمكتب في ديساو روسلاو بولاية ساكسونيا أنهالت، التي تقع على مسافة نحو ساعة شمال لايبزيج في شرق ألمانيا: "نتيجة للهجوم الروسي، تجمعت الانبعاثات على مستوى ما قبل جائحة فيروس كورونا المستجد، بل إننا لاحظنا زيادة متجددة في إحراق الفحم".

وأضاف "مينسر"، أنه لمواجهة ذلك، يتعين توسيع عمليات إنتاج الطاقة المتجددة بسرعة أكبر، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وقالت الوكالة، إنه في العام الماضي، تم انبعاث 354 مليون طن من مكافئات ثاني أكسيد الكربون، أو أقل بمليون طن مما كان الأمر عليه في عام 2021.

وفي حين ارتفعت الانبعاثات في قطاع الطاقة بنسبة 3% إلى 242 مليون طن، انخفضت في الصناعة بنسبة 6% إلى 112 مليون طن، وذلك بسبب الحرب.

وقال المكتب، إنه قبل الجائحة، تم تسجيل انخفاض كبير في الانبعاثات في ألمانيا.

ووفقا للبيانات، فإن ما مجموعه 1730 مصنعا ألمانيا يغطيه نظام الاتحاد الأوروبي لتداول الانبعاثات، والذي تم تصميمه للحد من الانبعاثات من نحو عشرة آلاف منشأة في الاتحاد الأوروبي وأيسلندا وليختنشتاين والنرويج.

وقال ميسنر، إنه للحد من الانبعاثات، ينبغي زيادة الطاقة المتجددة و"ينبغي التخلص تدريجيا من الفحم بحلول عام 2030".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً على أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

السعودية تحصد المرتبة الأولى عربيا في مشاركة المرأة


إيران على أعتاب ثورة رابعة: بركان غضب لا يخمد يؤكد حسين عابديني، معاون مكتب تمثيل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في إنجلترا


نداء من برلين: تغيير النظام الإيراني من الداخل لضمان الأمن العالمي


300حقوقي دولي يطالبون بمنع النظام الإيراني من تكرار مجزرة 1988