أخبار
الشيوخ الأمريكي يحذّر من عواقب الاستخدام السيئ للذكاء الاصطناعي
أبدى أعضاء اللجنة الفرعية حول الخصوصية والتكنولوجيا والقانون في مجلس الشيوخ الأمريكي مخاوفهم الشديدة من السرعة الكبيرة التي تطور بها الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
وأكدوا أن هذا التطور يفرض على مؤسسات الدولة الفيدرالية العمل بنفس الوتيرة لإصدار القوانين والضوابط لتفادي التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن هذا المجال لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية بطرق غير قانونية.
وشدد جوش هولى أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي -في تصريح أوردته قناة (الحرة) الإخبارية اليوم الأربعاء- على الحاجة الماسة لوجود حواجز وحماية قوية من التأثيرات المحتملة للذكاء الصناعي في ظل التطور الكبير الذي يشهده خلال الفترة الأخيرة في واشنطن.
ودعا السيناتور الأمريكي الشركات المتخصصة في العمل على تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي إلى ضرورة الالتزام بالضوابط التي تجعل هذه التكنولوجيا في خدمة الشعب الأمريكي، محذرا في الوقت نفسه من عواقب سوء استخدام الذكاء الصناعي لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية بطرق غير قانونية.
والذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يستخدم البيانات لإنشاء محتوى جديد يشبه ما ينتجه البشر مثل "شات جي بي تي"، احتل عناوين الصحف والأخبار في وقت مبكر من العام الجاري، ومنذ ذلك الوقت بدأ المشرعون في جميع أنحاء العالم في التفكير في كيفية التخفيف من مخاطر التكنولوجيا الناشئة على الأمن القومي والاقتصاد.
وفي وقت سابق، رحَّب الرئيس الأمريكي جو بايدن، بإعلان 7 شركات أمريكية رائدة في تطوير تكنولوجيا الذكاء الصناعي، التزامها بتقليل مخاطر هذه التكنولوجيا، وتطويرها بشكل سلمي، بما يخدم مصلحة الأمن القومي الأمريكي، والأمن والسلام العالميين.
وأضاف: "إننا نعول على هذا المجال للنهوض بالبلاد ولتحقيق مكاسب هائلة شريطة استخدامها بشكل جيد"، مشيرا إلى أن "تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تتطور بشكل غير مسبوق وأنها حتما ستؤثر على حياة الكثير من الشعوب حول العالم".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي قد أعلنت -في وقت سابق- أن كبرى شركات الذكاء الاصطناعي قطعت تعهدات طواعية للبيت الأبيض بتنفيذ تدابير مثل وضع علامة مائية على محتواها الذي ينتج باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي للإسهام في جعل هذه التقنية أكثر أمانا.
ويُنظر إلى هذا التحرك على أنه انتصار لجهود إدارة بايدن، في تنظيم تقنية الذكاء الاصطناعي التي تشهد انتعاشا سواء فيما يتعلق بالاستثمار فيها أو زيادة عدد مستخدميها.
كما سبق وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمام مجلس الأمن الدولي من أن الذكاء الاصطناعي قد يشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين، داعيا الدول الأعضاء إلى وضع ضوابط لإبقاء التقنية الجديدة تحت السيطرة.