أخبار

في صيدا عالمٌ من خشب.. أبو محمد يحمل تراثاً على أكتافه!

"أرشيفية"

بيروت

"الحاج أبو محمد، أحمد أبو ضهر، سوق النجارين في صيدا القديمة، منذ خمسين عاماً أعمل في هذه المصلحة ووالدي خمسين وجدي خمسين المجموع 150 عاماً" بهذه الكلمات يعرّف النجار العتيق عن نفسه.

هنا في سوق النجارين داخل الأسواق القديمة والتراثية لمدينة صيدا يعرض النجار الحاج أبو محمد مصنوعاته من الخشب ويرحب بالمارة بعفويته وروحه المرحة.

وبصراحة قال الحاج "عاد الناس لاستخدام الخشب لكننا نحتاج إلى تشجيع وأيادي بيضاء تقدم مساعدات لتبقى هذه المصلحة".

ثم دعانا لرؤية مصنعه على بعد أمتار معدودة يقع مصنعه المتواضع حيث ظروف الانتاج بدت صعبة وسيئة، رغم وقار ماكيناته الأثرية ويشرح “هذه المدقة تكون بهذا الشكل ثم أقوم بتغييره على المخرطة".

ثم يعترف بحزن "لكننا بحاجة إلى الكهرباء لننتج بضاعة فنحن لا نلبي الزبائن"

ولكل من المنخل وعصارة الحامض وغيرها ماكينات مختلفة جميعها تعود لعقود من السنين، يستغل النجار ساعات التغذية المعدودة ليشغلّها جميعها.

أبو محمد يصنع أيضاً القباقيب ومنذ 50 عاماً ينتعلها ويخبر "أنا لا أتخلى عن القبقاب لأنه صحي للجسم".

يدرك الرجل الستيني أن إرث العائلة شارف على الاندثار لكنه يرفض التخلي عنه لتبقى بعض الصور وقصاصات الجرائد شاهدة على مرحلة الازدهار الماضية.

ونصيحة أخيرة من النجار العتيق لمحبي العسل "أي استخدام لأداة من غير الخشب يفسد العسل، العسل يحتاج للخشب وبس".

التحديات الاقتصادية في إيران


تحذيرات متزايدة للنظام الإيراني: الأزمات الاقتصادية والانعزال الدولي تهدد بقاءه


تقرير جاويد رحمان ونطاق معركة تاريخية


إيران ..المطالب الملحة للاحتجاجات الواسعة في ذكرى انتفاضة 2022 في انحاء العالم