أخبار
وكالات..
عودة البث إلى تلفزيون لبنان.. وتعهدات بضمان حقوق الموظفين
عاد البث مساء الجمعة، إلى شاشة تلفزيون لبنان بعد توقفه منذ الصباح، وتعهد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، بمتابعة الخطوات التي من شأنها ضمان حقوق موظفي التلفزيون.
وقال الوزير مكاري، في بيان: "عهدنا متابعة كل الخطوات التي من شأنها ضمان حقوق موظفي تلفزيون لبنان والعمل على استعادة دوره، في كل ما من شأنه حماية محطة الوطن وتحصينها"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وتوجه وزير الإعلام بـ"الشكر للموظفين في تلفزيون لبنان وأعضاء النقابة والمديرين الذين أعادوا الروح لشاشة تلفزيون الوطن، وأطلقوا عجلة العمل فيه من جديد".
ونفى الوزير مكاري، الأخبار المغلوطة عن اتخاذه قراراً بإغلاق تلفزيون لبنان بشكل نهائي، وأعلن أنه اتخذ قراراً بوقف البث في التلفزيون حرصاً على المال العام، في ظل استمرار نقابة مستخدمي تلفزيون لبنان في الإضراب.
وقال الوزير مكاري، في بيان سابق: "بغرض الحد من اللغط الحاصل، بعدما تمّ ترويج عدّة أخبار مغلوطة نُسبت إلى مكتبي تدّعي اتّخاذي قراراً بإغلاق تلفزيون لبنان بشكل نهائي، وهو أمر عارٍ من الصحة".
وكان توقف تلفزيون لبنان عن البث منذ صباح الجمعة واستمر التلفزيون في بث الموسيقى الكلاسيكية، وسط إضراب موظفيه المستمر منذ الثالث من الشهر الحالي للمطالبة بحقوقهم.
ونفذت نقابة مستخدمي تلفزيون لبنان إضراباً بدءاً من الثالث من الشهر الجاري للمطالبة بنيل مستحقات المستخدمين.
أزمة اقتصادية
يشهد لبنان تفاقماً كبيراً في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية إلى جانب أزمته السياسية القائمة في لبنان، بعد الانفجار المزدوج الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، الناجم عن تفجير مئات الأطنان من المواد شديدة الانفجار المخزنة في المرفأ، والذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 بجروح جسدية وآخرين بضائقة نفسية وتشريد، كما تضررت منازل أكثر من 300 ألف شخص.
ويرى الخبراء أن لبنان تحول من بلد متوسط الدخل إلى منخفض الدخل لعدة أسباب، منها السياسة المالية والنقدية المتبعة منذ التسعينيات التي أثبتت أنها كارثية، بجانب سعر الصرف الثابت والفوائد المرتفعة والعجز المالي رغم تنبيهات صندوق النقد الدولي ويتزامن ذلك مع أزمة سيولة حادة وقيود مصرفية مشددة، لم يعد بإمكان المودعين معها الوصول إلى مدّخراتهم العالقة.
ومع اندلاع الحرب السورية في عام 2011 أغلقت نافذة لبنان إلى الشرق، ما كبد لبنان خسائر مالية واقتصادية كبيرة، كما استقبل موجات من النازحين السوريين الذين يبحثون عن الأمان والفرص الاقتصادية وهو ما زاد من حدة الأزمة الإنسانية التي تعيشها البلاد.