أخبار
لودريان يتهم مسؤولين فرنسيين بالسعي لتخريب مهمته!
"أرشيفية"
فيما يترقب لبنان نتائج زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الأخيرة إليه، أشارت المعلومات إلى عدم وجود موقف فرنسي موحد حول مقاربة الملف الرئاسي حتى الساعة.
وأفيد عن اتصال هاتفي صاخب أجراه لودريان في الطائرة التي أقلته إلى بيروت اتهم فيه بصراحة مسؤولين فرنسيين على تماس بالملف اللبناني بالسعي لتخريب مهمته. وتقول مصادر مطلعة لجريدة "الديار" إن "مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل ومدير الاستخبارات الخارجية برنار إيميه مستمران في دعمهما لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية ويتمسكان بالتالي إلى حد ما بالمبادرة الفرنسية التي تؤيد المقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة.
في المقابل، رجحت المصادر أن يكون لودريان اقتنع منذ زيارته الثانية إلى بيروت أن لا حظوظ لمبادرته لذلك أتى متبنيا مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري."
زيارة لودريان الثالثة إلى لبنان لم تكن "ثابتة" بالتأكيد، وبدا جلياً أن الأجواء السلبية سبقتها، منذ ما قبل الرسالة التي وجهها إلى القوى السياسية، والتي قوبلت بتحفظات واعتراضات، لا سيما بعدما أعلنت معظم قوى المعارضة رفضها كلّ أفكار "الحوار الوطني".
واعتبر معظم المتابعين أن الزيارة وداعية فيما رأى آخرون أنها باهتة، وتأتي "لرفع العتب" ليس إلا بسبب التزام الرجل بالموعد سلفًا، والهدف منها القول للبنانيين إنه فعل كل ما يستطيع، لكن اللبنانيين لم يتجاوبوا معه، ولم يسهلوا مهمته بل عقّدوها، حتى أفرغوها من مضمونها.
في الواقع لم يحمل لودريان أفكاراً جديدة هذه المرة، بل جاء "داعمًا" للمبادرة الحوارية التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، على عكس ما أشيع عن أن الأخير أراد "ضرب" مهمة لودريان في مهدها.
والتقى لودريان خلال زيارته إلى لبنان والتي استمرت ثلاثة أيام، بقائد الجيش العماد جوزاف عون ورئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. كما اجتمع الأربعاء بمجموعة من النواب التغييريين والمستقلين، في قصر الصنوبر، لمناقشة الأزمة اللبنانية وسبل حلها.
ورجح العديد انكفاء الدور الفرنسي وسط استعدادات لحراك قطري قد يتسلّل إلى المشهد