شؤون العرب والخليج
صحف..
منظمة التجارة الدولية تعاين بدقة مشكلة الحبوب الأوكرانية
"أرشيفية"
ستنظر منظمة التجارة العالمية في قضايا الحبوب بين دول الاتحاد الاوروبي وأوكرانيا، في ضوء رفع أوكرانيا دعاوى لدى المنظمة ضد المجر وبولندا وسلوفاكيا بسبب تمديدها الحظر على استيراد الحبوب الأوكرانية خلافًا لقرار المفوضية الأوروبية.
وفي تصاريح عدة،يقول وزير الاقتصاد الأوكراني إن أوكرانيا قدمت أيضًا طلبات إلى منظمة التجارة العالمية لإجراء مشاورات مع ثلاث دول داخل المنظمة. وصرح نائب وزير الاقتصاد الأوكراني تاراس كاتشكا بتاريخ 18ايلول سبتمبر2023 إن كييف ستقدم شكوى إلى منظمة التجارة العالمية ضد المجر وبولندا وسلوفاكيا بسبب الحظر المفروض على استيراد الحبوب الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك قال رئيس الوزراء الروماني مارسيل سيولاكو إن بوخارست تخطط لفرض حظر على استيراد المنتجات الزراعية الأوكرانية لمدة 30 يومًا.
وذكرت وكالة الدولة البولندية نقلاً عن مصدر أنه ردًا على الدعوى القضائية المرفوعة في منظمة التجارة العالمية، تقاطع بولندا والمجر وسلوفاكيا اجتماعا عقد لمنصة التنسيق للاتحاد الأوروبي في 25 ايلول /سبتمبر 2023، والتي تم إنشاؤها لمناقشة القضايا المثيرة للجدل المتعلقة بتوريد المواد الغذائية والحبوب الأوكرانية إلى دول الاتحاد الأوروبي.
إن تقديم أوكرانيا مطالبات إلى منظمة التجارة العالمية ضد المجر وسلوفاكيا وبولندا بشأن الحظر المفروض على الحبوب يعني أن القضية ستناقش في المحافل الرسمية للدول الأوروبية والتي ستاخذ شكلًا قانونيًا قد يفرض نفسه على مسار القضية المطروحة أو لجهة السماح بسبب عدم قانونية القانون المفروض على الحبوب الأوكرانية أو العمل على مساعدة هذه الدول ماليًا كتعويض عن بعض الخسائر المالية لدى المواطنين .
ومن المهم بشكل أساسي، تثبيت مبدأ أن الدول الأعضاء الفردية في الاتحاد الأوروبي لا يمكنها حظر استيراد البضائع الأوكرانية نهائيا وأن الذي تقوم به هو خارج إطار القوانين الأوروبية وربما ستكون ثمة مخالفات لهذه الحكومات لكي تتجنب المواجهات الداخلية مع المعارضة وخصوصاً البولندية التي قد تستخدم ذلك في إطار المنافسة الشعبوية.
أما المجر من الواضح أنها لا تترك أي طريق يمكن معارضة أوكرانيا إلا وتستخدمه بسبب علاقاتها مع روسيا وبسبب مصالحها الإقتصادية التي تتشابك فيها مع روسيا ولهذا السبب تقوم أوكرانيا برفع دعاوى قضائية ضدهم في منظمة التجارة العالمية.
لكن أوكرانيا تأمل من هذه الدول أن ترفع قيودها وأن لا تذهب الأمور في ما بينهم إلى تسوية في المحاكم لفترة طويلة وخصوصاً وأن أوكرانيا ترى سلوفاكيا وبولندا من الداعمين لها في حربها مع روسيا . الاوكرانيون بحاجة إلى التضامن معهم وحماية مصالحها ومصالح ثرواتهم لكن ليس على حساب هذه الدول .
اذاً، الخطوات التي مارستها كييف والضغوط التي تمارسها المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء الأخرى ستساعد على استعادة التجارة الطبيعية بين أوكرانيا والدول المجاورة، فضلاً عن إظهار التضامن بينهم جميعا ".
ونتيجة للحظر الذي فرضته المجر وبولندا وسلوفاكيا، عانى مُصدّرو الحبوب الأوكرانيون الكثير وما زالوا يعانون من خسائر بسبب التوقف والتكاليف الإضافية وعدم القدرة على إكمال المعاملات. وتعتقد أوكرانيا أن الدول الثلاث قد انتهكت التزاماتها الدولية، وأن الإجراءات الأحادية الجانب التي تتخذها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي غير مقبولة ويجب تنسيقها.
والجدير ذكره انه بتاريخ 15 ايلول /سبتمبر2023، لم تمدد المفوضية الأوروبية الحظر المفروض على إمدادات الحبوب من أوكرانيا إلى بلغاريا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا. ولم يوافق ممثلو بولندا والمجر وسلوفاكيا على هذا الأمر وحدّوا من استيراد الحبوب الأوكرانية على المستوى الوطني. كما حظرت المجر استيراد 24 نوعا من المنتجات الزراعية الأوكرانية. ووعد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي باتخاذ إجراءات انتقامية.