مجتمع الخليج بوست
الأطفال والشباب يتعرضون لضوضاء أكثر مما ينبغي
حذر تقرير جديد من أن الأطفال والمراهقين معرضون لخطر فقدان السمع نتيجة تشغيل أجهزة الاستماع الخاصة بهم، مشيراً إلى خطورة التأثيرات التراكمية على مدى الحياة.
لدى الأطفال قنوات أذن أصغر من البالغين ما يكثف الأصوات ذات الترددات العالية
وناقشت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال التقرير، السبت، خلال اجتماعها السنوي المنعقد في واشنطن حتى يوم 24 أكتوبر/ تشرين أول.
ودعا الخبراء إلى تحديث سياسات منع التعرض المفرط للضوضاء عند الرضع والأطفال والمراهقين.
وقالت صوفي جي بالك الباحثة المشاركة في إعداد التقرير: "لدى الأطفال قنوات أذن أصغر من البالغين، ما يؤدي إلى تكثيف الأصوات ذات الترددات العالية.. ولا يقتصر القلق على مستوى الصوت فحسب، بل أيضاً على مدة تعرض الأطفال للضوضاء وعدد مرات تعرضهم لها".
وبحسب "ميديكال إكسبريس"، أشار التقرير إلى الضوضاء اليومية الشائعة، مثل حركة المرور على الطرق أو تشغيل التلفزيون في الخلفية، إلى جانب المصادر المتزايدة، من آلات نوم الرضع وصولاً إلى الألعاب النارية.
الحد الأقصى
وقال التقرير إن 60 % من المراهقين والشباب يتجاوزون الحد الأقصى لجرعة الضوضاء اليومية الموصى بها، خاصة في ظل وجود ضوضاء في الخلفية.
ويعتمد الحد الأقصى للضوضاء على معيار 85 ديسيبل، الذي يتم استخدامه في المتوسط على مدى 8 ساعات في البيئات المهنية وهو مخصص للبالغين، لذلك لا ينبغي اعتباره آمناً للأطفال أو المراهقين.
ويتراوح متوسط مستويات الاستماع لدى الشباب من 71 إلى 105 ديسيبل، ويتم وزنها على مقياس يصف ارتفاع الصوت النسبي للأصوات كما تدركها الأذن البشرية.
وعلى سبيل المثال، تتراوح أصوات دراجة نارية وحفلة موسيقى الروك وصالة السينما من 80 إلى 115 ديسيبل.
ووفقاً للتقرير، قد تؤدي الضوضاء التي تزيد عن 70 ديسيبل على مدى فترة طويلة من الزمن إلى الإضرار بالسمع.