مجتمع الخليج بوست

انخفاض مستمر في إيرادات أبل رغم انتعاش مبيعات آيفون

آيفون 15 كسر الاتجاه وأوقف الخسائر

سان فرانسيسكو

أعلنت أبل الخميس أن عائداتها الفصلية شهدت انخفاضاً للمرة الرابعة على التوالي، بينما ارتفعت أرباح شركة التكنولوجيا العملاقة على خلفية أجهزة آيفون وخدماتها.

وقالت شركة التكنولوجيا العملاقة إنها حققت أرباحاً بلغت 23 مليار دولار، فيما وصلت إيراداتها إلى 89.5 مليار دولار، وهو ما يشكّل انخفاضاً طفيفاً عمّا حققته في الفترة نفسها من العام الفائت.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك إن مبيعات آيفون سجلت رقماً قياسياً جديداً في الربع الثالث من السنة، في حين بلغت الإيرادات المتأتية من خدمات أبل أعلى مستوى لها على الإطلاق.

وحققت الشركة 43.8 مليار دولار من مبيعات آيفون، بينما حققت وحدة خدماتها التي تبيع منتجات مثل “أبل ميوزك” و”آي كلاود” 22.3 مليار دولار، مع زيادة بـ16 في المئة عن نتائج العام الفائت.

وقال كوك في بيان النتائج “لدينا الآن أقوى تشكيلة من المنتجات على الإطلاق ستكون مُتاحة في موسم الأعياد، بينها هواتف آيفون 15”.

ويأتي أداء آيفون مع استمرار تقلص مبيعات الهواتف الذكية عالمياً في الربع الثالث من السنة، والذي يعود إلى مراقبة المستهلكين لنفقاتهم، بحسب موقع “كاونتربوينت” الذي يتتبع السوق.

وانخفضت مبيعات الهواتف الذكية بنسبة 8 في المئة في الربع الثالث من السنة للمرة التاسعة على التوالي، على ما أظهر بحث أجرته خدمة “ماركت بلس” التابعة لـ”كاونتربوينت”.

وشكّلت المبيعات الكبيرة لأبل في الربع الثالث من السنة إلى جانب الضجة التي أحدثتها هواتف آيفون 15 الجديدة مؤشراً إلى أنّ الربع الحالي (الأخير من السنة) قد يكسر اتجاه الخسائر في الشركة، بحسب “كاونتربوينت”.

وقالت أبل إن الكميات المُتاحة من الإصدارات المتميزة من آيفون 15 ستكون محدودة حتى نهاية العام، مما قد يكبح المبيعات.

وقال المدير المالي لأبل لوكا مايستري “نعمل جاهدين لجعل المنتج مُتاحاً لمختلف الزبائن الذين طلبوه”.

وأشار إلى أنّ الشركة استمرت في مواجهة “بيئة اقتصادية كلية غير متساوية” كالضغط الناجم عن أسعار صرف العملات.

وتابع “لقد تكيّفنا باستمرار مع الظروف الخارجة عن إرادتنا، في حين كنّا نتنبّه لنفقاتنا وندرسها”.

وانخفضت مبيعات أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والملحقات المتصلة بها على أساس سنوي.

وشهدت مبيعات أجهزة ماك التابعة لأبل انخفاضاً بمقدار النصف لتصل إلى 7.6 مليارات دولار خلال الربع الثالث، مع العلم أنّ ذلك يعود جزئياً إلى الارتفاع المفاجئ في المبيعات خلال مرحلة ما بعد كوفيد – 19 قبل عام.

وقال مايستري “لدينا ثقة كبيرة في تشكيلة أجهزة ماك، ونحن متحمسون لجهازي آي ماك وماك بوك برو اللذين أعلنت الشركة عنهما أخيراً والمدعومين بشرائح إم 3+ الخاصة بأبل”.

ووصل عدد مستخدمي أجهزة ماك إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، فيما شكّل نصف الأشخاص الذين اشتروا الطرازات خلال الربع المنتهي أخيراً مستخدمين جدداً لأجهزة كمبيوتر أبل، وفق مايستري.

وكانت أبل كشفت في سبتمبر عن أحدث تشكيلة من هواتف آيفون.

وحاول كوك طمأنة وول ستريت بأن الطلب على هواتف آيفون ما يزال قوياً في الصين، وسط مواجهتها تحديات ناتجة عن نمو شركة “هواوي تكنولوجيز” وبيئة العمل غير المستقرة بشكل متزايد بالنسبة إلى الشركات الأميركية.

وقال كوك خلال المؤتمر الهاتفي مع المحللين بعد الإعلان عن الأرباح، إن “الصين سوق مهمة للغاية، وأنا متفائل جداً بشأنها”.

وشعر مستثمرو أبل بالخوف بشأن هواتف آيفون في الصين منذ أن عززت الحكومة نطاق الحظر على التكنولوجيا الأميركية في أماكن العمل الحكومية. كما قدمت شركة هواوي، الواقع مقرها في شينزن، هاتفاً جديداً يتحدى آيفون. وتجري السلطات الصينية أيضاً تحقيقات غير معلن عن تفاصيلها مع شركة “هون هاي بريسيشن إندستري”، وهي شركة تجميع رئيسية لهواتف آيفون، وهو أمر أخر يلقي بظلاله على أعمال الشركة. ولم يوجه المحللون خلال تلك المكالمة أي أسئلة مباشرة لكوك بشأن وضع الشركة.

تعد هذه المشكلات محورية بالنسبة إلى أعمال أبل، خاصة أن هاتف آيفون يعتبر منتجها الرئيسي المسؤول عن نصف إيراداتها تقريباً، والصين هي أكبر سوق دولية لها. كما تعد الصين أيضاً مركز تصنيع للشركة، حتى مع تحويلها للمزيد من إنتاجها إلى الهند ومواقع أخرى.

وطرحت الشركة هاتف آيفون 15 للبيع في 22 سبتمبر، أي قبل أسبوع فقط من نهاية الربع الثالث، بالتالي فإن النتائج الأخيرة لا تقدم سوى فكرة مبكرة عن أداء الجهاز.

وتوقعت أبل تحقيق إيرادات ثابتة بشكل عام خلال الربع الأخير من العام، وهذه إشارة محتملة على أن السوق الصينية تظل موضع شكوك بين الجميع.

وإذا كانت سوق الهواتف الذكية في الصين تشهد انكماشاً، كما قال المحللون، فإن نتائج أبل تشير إلى أنها تفوز بحصة سوقية أكبر، وفقاً لكوك. وأشار أيضاً إلى أن الشركة ستفتتح متجراً جديداً في الصين هذا الأسبوع. ومن المقرر افتتاح المتجر في ونتشو بمقاطعة تشيجيانغ، ليصبح بذلك المتجر رقم 46 للشركة في المنطقة.

وأضافت أبل، ومقرها الرئيسي في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأميركية، أن قطاع خدماتها حقق أيضاً مبيعات قياسية في المنطقة.

وخلال زيارة سابقة إلى بكين في مارس قال كوك إن علاقةً “تكافليةً” تجمع أبل بالصين.

ولا يزال البلد الآسيوي يشكل مركز التصنيع الرئيسي للشركة، رغم التوترات الدبلوماسية بين واشنطن وبكين بالإضافة إلى الحديث عن تحويل المزيد من عمليات الإنتاج إلى الهند.

وانخفضت أسهم أبل بأكثر من 3 في المئة لتصل إلى 171 دولاراً في تعاملات ما بعد السوق التي أعقبت نشر نتائج الشركة المالية.

نواب أوروبيون يدعمون المقاومة الإيرانية ويؤكدون على دعمهم لمستقبل ديمقراطي في إيران


إيران ..جولة سابعة من عمليات شباب الانتفاضة: إشعال النار في مقرات مراكز القمع


قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد النظام: خطوة ضرورية كان يجب اتخاذها في وقت أقرب


إعدام ما لا يقل عن 145 سجينا، من بينهم ثلاث نساء، خلال شهر في إيران