تقارير وتحليلات
العمال والمتقاعدون في إيران يحتفلون بيوم العمال العالمي بوقفات احتجاجية
احتفل العمال والمتقاعدون في عدة مدن إيران اليوم العمال العالمي في الاربعاء اول مايو 2024 بوقفات و مسيرات احتجاجية .
وفي كرمانشاه، نظم المعلمون المتقاعدون التابعون لهيئة الضمان الاجتماعي مسيرة احتجاجية لتأكيد مطالبهم بمناسبة عيد العمال. وبالإضافة إلى المطالبة بزيادة معاشات التقاعد وفقًا لقوانين النظام، فقد أدانوا أيضًا موجة القمع المتزايدة من قبل النظام.
ورفع المعلمون لافتة كتب عليها “المعلمون ليس مكانهم في السجون. أطلقوا سراح زملائنا”، في إشارة إلى نشطاء حقوق المعلمين الذين اعتقلهم النظام بسبب رفعهم أصواتهم ضد الظلم والاستهتار بحقوق المعلمين.
كما أدان المتظاهرون حكم الإعدام الصادر بحق توماج صالحي، الفنان والسجين السياسي المحكوم عليه بالإعدام لمشاركته في الاحتجاجات المناهضة للنظام عام 2022. وهتف المتظاهرون “أطلقوا سراح توماج صالحي” بعد أن تحدث أحدهم عن ظلم اعتقال الشاب بسبب أغانيه الناقدة.
وفي مشهد آخر، نظمت مجموعة من العمال والمتقاعدين مسيرة احتجاجية، مرددين شعارات تطالب بسبل العيش الأساسية وحقوق السكن، وكرروا مطالبتهم بزيادة معاشات التقاعد. ووفقاً لقوانين النظام، يجب على الحكومة تعديل معاشات المتقاعدين على أساس تكاليف المعيشة.
ولكن في حين ارتفعت أسعار السلع والخدمات الأساسية في السنوات الماضية، لم يزيد النظام بعد معاشات التقاعد لتوفير الاحتياجات الأساسية للمتقاعدين.
وفي أراك، نظم موظفون حكوميون متقاعدون مسيرات مماثلة وكرروا مطالبهم بالاحتياجات الأساسية.
وفي شوش، احتشدت مجموعة من العمال من شوش وهفت تبه للاحتفال بيوم العمال العالمي وللتعبير عن تضامنهم مع كافة شرائح المجتمع الذين يحتجون من أجل حقوقهم الأساسية.
ويواجه عمال هذه المنطقة ظروفاً قاسية في السنوات الماضية، حيث استجابت قوات النظام الأمنية لمطالبهم بقمع مسيراتهم، واعتقالهم، والحكم عليهم بأحكام سجن طويلة.
على سبيل المثال، في الأسبوعين الماضيين، نظم عمال شركة بارس لصناعة الورق في شوش إضرابات ومسيرات احتجاجية، حيث قامت سلطات النظام بطرد 100 من زملائهم في العمل استجابة لمطالبهم بظروف عمل أفضل وأجور أكثر لائقة.
هذه هي ظروف العمال في إيران. ومن المفارقات أن خامنئي كان يشيد بمسؤوليه لتحسين ظروف العمال والاقتصاد من خلال سياساتهم. ولكن فيما يتعلق بالعمال والمدرسين وجميع شرائح المجتمع الإيراني الكادحة، فإن ظروف معيشتهم وعملهم تستمر في التدهور في ظل النظام.
إن التضخم المتفشي، وانخفاض قيمة العملة، والسياسات التدميرية التي ينتهجها النظام في المنطقة، تؤثر سلباً على حياة الملايين من الإيرانيين.
وكما أشارت وحدات مقاومة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في أنشطتها في يوم العمال العالمي، فإن النظام هو مصدر كل آلام ومعاناة العمال والكادحين، ولن يتم استعادة حقوق العمال إلا بعد إسقاط هذا النظام.